* البصرة - بيروت - اف ب:
أكد مسؤول عسكري بريطاني رفيع المستوى أمس الأول أن (فرق موت) مسؤولة عن العديد من عمليات القتل التي جرت في مدينة البصرة في جنوب العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال الكومندان اليكس ويلسون إنه (بين تشرين الثاني- نوفمبر 2005 وكانون الثاني-يناير 2006، قتل أو اغتيل 141 شخصاً في البصرة، مما يشكل ضعف عدد الجرائم التي ارتكبت بين أيار-مايو وتشرين الثاني-نوفمبر 2005). وأضاف (نبذل قصارى جهدنا لمحاربة فرق الموت هذه ومنعها من التحرك في الشارع).
وأوضح أن عدداً كبيراً من عمليات القتل هذه ارتكبها (رجال يرتدون زي الشرطة أو عناصر من قسم الشؤون الداخلية في وزارة الداخلية) الذي حل بسبب الفساد. وقال أيضاً إن (الكثير من عمليات القتل هذه يمكن وصفها بأنها عمليات اغتيال ارتكبت في إطار اجتثاث البعث).
وأشار إلى أن هذه العمليات (تستهدف بالدرجة الأولى زعماء قبائل وأفراد من الأقليات وحتى مجرمين مثل أشخاص ضالعين في عمليات تهريب النفط).
ومن جانبٍ آخر طالب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الجمعة من بيروت بريطانيا بسحب قواتها (فوراً) من البصرة جنوب العراق، مؤكداً أن وجودها في هذه المنطقة أدى إلى (زعزعة الوضع الأمني). وقال متكي للصحافيين إثر اجتماعه بنظيره اللبناني فوزي صلوخ إن (الجمهورية الإسلامية الإيرانية تطالب بانسحاب فوري للقوات البريطانية من البصرة).
وأضاف (أن وجود القوات العسكرية البريطانية في البصرة أدى إلى زعزعة الوضع الأمني وكانت له بعض الآثار السلبية للتهديدات التي نالت من جنوب إيران). وتقع البصرة على شط العرب الذي يشكل الحدود الطبيعية بين العراق وإيران.
|