سامرت طيفك حتى ملني السهر
يا جمرة في شغاف القلب تستعر
يا زهرة فوق غصن الورد عابقة
أرويتني برحيق الحب يعتصر
من أين جئت إلى قلبي مغردة
عبر المسرة لا رعد ولا مطر
كأن صوتك أحلام مهفهفة
تشتاقها اذن غنى لها وتر
قصيدة أنت شاقتني مقاطعها
أم قصة أشرقت في طيها الصور
شغلتني عن دُنا كانت تعذبني
يا ويح قلبي لا حب ولا سمر
أنقذتني من عذاب شب في كبدي
يا ويح قلبي بالتعذيب ينفطر
على سفح التَّوباد
سأحطم قلبي كي ترضى هند
سأحطم قلبي كي ترضى دعد
سأمزقه أشلاء أشلاء
وأبعثره في القفر
حتى يرضى كل الناس
وأعيش بلا إحساس
سأحطم قلبي حتى ترضى امرأة لا أعرفها
تمشي وتثرثر في الأسواق
بحكايات العشاق
لتقتل لون الفرحة في كل الأحداق
سأحطم قلبي كي ترضى في الحي عجوز
بضاعتها تملأ كل الأسواق
وقلائدها من خشب أسود
يأكله السوس ويقرضه فأر منحوس
لا لا لا سأحطم قلبي يا أغلى الناس
من أجل عيون باتت تدمع
وفؤاد بات بجرح لا يهجع
وسؤال من أقصى الأعماق
لكن لا يبصر ما حولي
وجواب مثل سؤالي مشتاق
لكن لا يسمع
لا لا لا سأحطم قلبي من أجلك أنت
من أجلك وحدك
***
في رثاء طاهر زمخشري (رحمه الله)
بسمة كنت في قلوب الحزانى
كيف أصبحت دمعة في القلوب
عشت للحب والوفاء شراعا
ترتخي في ذراه كل الخطوب
وتعلمت من دموع اليتامى
كيف تأسو مشاعر المكروب
صاغك الله رقة وحنانا
وحنينا على شفاه الحبيب
فتلفعت بالعذوبة شعراً
وترنمت بالنشيد الطروب