Saturday 18th February,200612196العددالسبت 19 ,محرم 1427

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"فـن"

منى واصف: الدراما السورية انطلقت لأنها تلامس هموم المواطن العربي منى واصف: الدراما السورية انطلقت لأنها تلامس هموم المواطن العربي

* دمشق - د ب أ:
في لقاء مع الفنانة السورية منى واصف في منزلها في منطقة المزة بالعاصمة دمشق قالت: إن الدراما السورية هي أكثر دراما عربية منطلقة، فمنذ بدايتها من بيئتها كان همُّها أن تتوجه إلى المواطن السوري، وكل ما طرحته كانت تلامس به المواطن السوري، لذلك انتشرت بسبب تعاطف الناس معها. وأضافت إن هموم المواطن العربي في جزء كبير منها هي هموم المواطن السوري، لذلك أخذت الدراما السورية حيزاً كبيراً من الاهتمام العربي، فهي لم تأتِ تنصيباً لنجم، بل أتت تنصيباً لمشكلات وهموم الناس. واعتبرت السنة الحالية من أجرأ السنوات ومن أهم السنوات التي لامست فيها الأعمال الدرامية قضايا المرأة، وبالتحديد مسلسل (عصي الدمع)، وهو من أكثر المسلسلات التي تجاوزت الخطوط الحمراء التي تتحاشاها الدراما عموماً. وقالت: إنه لا يوجد خوف على الدراما السورية من التحول للتجارية؛ لأن انتشارها عربياً في تسعينيات القرن العشرين كان من القطاع الخاص، وإن كانت هناك بعض الأعمال ليست بمستوى جيد، فهذا أمر طبيعي لأن حجم الإنتاج الكبير يؤدي لوجود الغث والسمين. وأضافت: أنا لست خائفة عليها؛ لأنها ليست فورة إنتاجية كما يسميها البعض، بل هي مؤسسة تأسست تأسيساً صحيحاً وانتشرت بناء على هذا التأسيس.
وقد شُوهد على جدران منزلها الكثير من صور المخرج الراحل مصطفى العقاد، والكثير من صور فيلم (الرسالة). وسُئلت عن الزغاريد التي أطلقتها في مهرجان دمشق السينمائي عقب وفاة العقاد فقالت: (عند ظهوري على المسرح في مهرجان دمشق السينمائي كنت أتنفس العقاد). وقالت: كنتُ سأزغرد له وأنا من بين الجمهور أثناء تكريمه وهو على المسرح، ولم يخطر ببالي أن أخرج أنا على المسرح عوضاً عنه.. في الحقيقة كان بداخلي حرقة وحزن عليَّ وعليه لعدم عرض الفيلم (الرسالة) في عدد كبير من الدول العربية، ومن ضمنها بلدي.وأضافت منى واصف: إلى الآن هذا لم يحصل، لكن هناك زمن يسير وعلينا عدم إغفاله، وهذا سيحصل، وأنا أسير مع التيار الذي يحقق لي احترامي، لذلك إن كان العمل مهماً لا يهمني مساحة الدور كثيراً، ففي الظاهر بيبرس هذا العام كان دوري مشهداً واحداً أقول فيه جملة واحدة.. لكني قبلت العمل؛ لأن العمل مهم ومتميز، وأنا في الأعمال الأخيرة ورغم أن الناس يقولون: بطلة، إلا أني لست بطلة. واستطردت قائلة: ففي (ليالي الصالحية) لم أكن بطلة، كان الحدث الذي حولها مهم، وفي (بكرة أحلى) كانت البطولة جماعية، وفي (حاجز الصمت) لم أكن بطلة أيضاً، وأعتقد أن الناس وعت؛ لأن الدور بأهميته وليس بمساحته؛ أي أن الناس تدرك وتسأل: هل الدور مناسب أم لا. وقالت: كلما شعرت أني أحصل على شهرة أكبر وعلى ثقة الناس والتصاقهم بي شعرت أن قدرتي ازدادت على الحديث عن مشكلاتهم أو عكس هموم الناس وتجسيدها أكثر.. وأنا لم أكن أجسد في السابق دوراً لامرأة فقيرة أو ضعيفة، ولم أجسد هذه الشريحة كما يجب، والآن يتم الحديث عن هذه الشريحة، وهذه الأدوار تؤثر في الناس أكثر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved