خرج علينا معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم بكتابه الأخير القيم عن العمل الاجتماعي والتطوعي مع التركيز على العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية لعام 1426هـ.
وأبرز الكتاب دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية مع التركيز على تجربة المملكة العربية السعودية في الماضي والحاضر مع إعطاء نماذج من العمل التطوعي.
ويضم الكتاب قسمين رئيسين:
القسم الأول عن تاريخ العمل التطوعي في الحضارات القديمة.
والقسم الثاني عن الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية.
وألحق بالكتاب دليل بأسماء وعناوين الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية.
والكتاب من إصدار مكتبة الملك فهد الوطنية، ويعتبر مرجعاً لمن يدرس نشأة وتطور المجتمع المدني في المملكة العربية السعودية ودوره في التنمية وهو إضافة ممتازة للمكتبة العربية.
أما المؤلف فإنه حالة فريدة من نوعه حيث استمر في العمل بعد انتهاء الخدمة الحكومية، وهذه الاستمرارية اكتسبها بالحيوية والنشاط والخدمة التطوعية في مجال المجتمع المدني المكمل للعمل الحكومي، وهو نموذج فريد لمن لا يعرف كيفية الاستفادة من الوقت والجهد بعد ترك العمل الحكومي أوالأهلي في القطاع الخاص، حيث إن العمل الاجتماعي والتطوعي الخيري هو من الأعمال المحببة للنفس ويعتبر ميدان تنافس في العمل الخيري بأسلوب حضاري وتقدمي، وهو من العلم الذي يبقى له رصيد وصدقة جارية له.
فإلى ذلك الكتاب نلفت الأنظار وإلى تجربة معالي الأستاذ عبدالله النعيم التي تصلح ميدانا للدراسات العليا لكيفية الاستفادة من المتقاعدين بعد السجل العملي الحافل ودراسة سيرته الذاتية.
وقد عمل المؤلف مدير تعليم منطقة الرياض من سنة 1381هـ إلى سنة 1385هـ ومدير عام الإدارة في جامعة الملك سعود من سنة 1385هـ إلى سنة 1396هـ وأمين مدينة الرياض من سنة 1396هـ إلى سنة 1411هـ، ورئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان الاجتماعي (جمعية خيرية)، ورئيس مجلس أمناء المعهد العربي لإنماء المدن، ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة (مركز ثقافي).
ونتيجة لهذه الأعمال فقد جاءت تجربته في العمل الاجتماعي والتطوعي نبراساً يقتدى بها، وجاء كتابه ثمرة لجهوده في العمل الاجتماعي والتطوعي، فجزاه الله خير الجزاء وأمد الله في حياته لمزيد من العطاء.
| 
"الرأي"