Tuesday 24th January,200612171العددالثلاثاء 24 ,ذو الحجة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في"متابعة "

خادم الحرمين يلتقي اليوم برئيس الوزراء ورئيس البرلمان الصيني خادم الحرمين يلتقي اليوم برئيس الوزراء ورئيس البرلمان الصيني
الملك عبدالله يغادر بكين اليوم متوجهاً إلى نيودلهي في محطته الثانية من جولته الآسيوية

  * بكين - نيودلهي - الوكالات:
وقعت المملكة والصين أمس الاثنين اتفاقاً لتوسيع التعاون بينهما في مجال الطاقة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى جمهورية الصين الشعبية. ويأمل الجانبان أن تؤدي الاتفاقية إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
وقال خادم الحرمين الشريفين إنه يأمل أن يتطور هذا التعاون بصورة أكبر في المستقبل مشدداً على تقدير المملكة للدور المهم الذي تلعبه الصين إقليمياً وعالمياً.
وقال الرئيس الصين هو جينتاو إن زيارة الملك عبد الله أظهرت إصرار المملكة على تعزيز علاقاتها مع الصين قائلاً: (أعتقد أن زيارة جلالتكم ستلعب دوراً مهماً في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام).
هذا ويلتقي خادم الحرمين اليوم برئيس الوزراء وبين جياباو ورئيس البرلمان الصيني ووبانج كوي.
وذكر التليفزيون الرسمي للصين أن الملك عبد الله بحث مع الرئيس الصيني (أهم القضايا الاقليمية والدولية) دون إضافة أي تفاصيل في هذا الشأن.
****
ومن المتوقع أن تتناول مباحثات الجانبين تطورات الوضع في العراق وإيران والأراضي الفلسطينية إلى جانب الحرب ضد (الإرهاب).
ومن المقرر أن يغادر الملك عبدالله بكين اليوم الثلاثاء متوجهاً إلى نيودلهي في المحطة الثانية من الجولة حيث سيكون ضيف الشرف الرئيس خلال احتفالات الهند باليوم الوطني في 26 كانون ثان/يناير.
وتعكس هذه الزيارة وهي الأولى لملك سعودي للهند منذ 50 عاماً العلاقات المتنامية بين البلدين.
ومن المقرر أن يصل خادم الحرمين إلى ماليزيا في 29 كانون ثان/يناير وإلى باكستان في الأول من شباط/فبراير في المحطتين الأخيرتين من جولته وذلك لتدعيم الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية مع هذين البلدين المسلمين.
من جهة ثانية وقع على اتفاق (التعاون في مجال النفط والغاز الطبيعي والمعادن) وزير البترول السعودي علي النعيمي ووزير التنمية والإصلاح الصيني ما كاي.
وجاء التوقيع عقب اجتماع بين الرئيس الصيني هو جينتاو وخادم الحرمين الشريفين الذي وصل إلى الصين في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ اعتلائه العرش في آب/اغسطس الماضي.
ويفترض أن يوقع الجانبان اتفاقات أخرى بينها مذكرة تفاهم تدعو إلى تعزيز التعاون الثنائي وزيادة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز الطبيعي والمعادن، وذكر مسؤول سعودي أن المملكة والصين يأملان في التوصل إلى اتفاق لبناء منشأة لتخزين النفط على جزيرة هاينان الجنوبية لتخزين مئة مليون طن من النفط.
وقال عضو في الوفد السعودي المرافق لخادم الحرمين طلب عدم ذكر اسمه إنه من المرجح أن تتضمن الاتفاقيات واحدة لبناء مصفاة تكرير لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.
وتواجه المصافي الصينية صعوبة في التعامل مع الخام السعودي الثقيل. لذا من المرجح أن تجد السعودية سوقاً أوسع لنفطها في الصين إذا استثمرت في منشآت تكرير.
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين في وقت تسعى فيه الصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم إلى ايجاد مصادر نفط جديدة لتغذي اقتصادها الذي يشهد تحولاً غير مسبوق. ويزداد طلب الصين على النفط بنسبة تبلغ حوالى 15 بالمئة سنوياً.
فقد استوردت الدولة الآسيوية العملاقة 130 مليون طن من النفط الخام العام الماضي أي بارتفاع نسبته 3 ،3 بالمئة منذ 2004. وتسعى المملكة اكبر مصدر للنفط في العالم والتي تمتلك أيضاً أكبر احتياطي عالمي، إلى تنويع اقتصادها من خلال فتح أسواق جديدة، وتعزيز الأسواق الحالية.
وقال محلل في قطاع النفط في هونغ كونغ طالباً عدم الكشف عن هويته (أظن أن هذا التعاون منطقي جداً).
وأضاف أن (الصين تشهد أكبر نمو والسعودية تمتلك المنتج المناسب... والولايات المتحدة هي أكبر سوق لكنها ليست السوق المزدهرة النمو. السوق الأميركية متخمة لذا فإن نموها بطيء).
وأضاف (إذا أردت النظر إلى السنوات العشرين المقبلة... فإن أكبر سوق في المستقبل هي الصين). من جانبه قال السفير السعودي في الصين صالح الحجيلان في تصريحات أمس الاثنين إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تشكل محطة مهمة في إقامة علاقات صداقة بين البلدين.
ونقلت صحيفة (تشاينا ديلي) عن السفير السعودي قوله إن اختيار خادم الحرمين الشريفين للصين للقيام بأول زيارة رسمية له إلى الخارج تظهر (الاهتمام الكبير الذي توليه بلادنا للعلاقات مع الصين).
وهذه أول زيارة يقوم بها عاهل سعودي للصين منذ أقام البلدان علاقات دبلوماسية العام 1990.
وقال شي ينهونغ استاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين إن الصين تتطلع إلى ضمان الحصول على كميات أكبر من النفط السعودي.
وأوضح أن (الصين تهتم بشكل كبير بالسعودية. الصين تريد أن تضمن مصادر النفط). هذا وقد ارتفعت واردات الصين من النفط السعودي من 8.8 ملايين طن في 2001 إلى نحو عشرين مليون طن العام الماضي، طبقاً للارقام السابقة التي نشرتها وسائل الإعلام الصينية الرسمية.
وتستورد الصين 450 ألف برميل من النفط السعودي يومياً مما يشكل 14 بالمئة من مجمل وارداتها النفطية. وارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 39 بالمئة إلى 14 مليار برميل في الأشهر الـ11 الأولى من العام الماضي تشكل واردات النفط معظمها.
ومن بين الاتفاقيات الثنائية التي يجري العمل عليها اتفاق شركة (سينوبيك) الصينية التي تنقب عن الغاز في الصحراء السعودية وبناء مصفاة نفط بالاشتراك مع شركة أرامكو السعودية في مقاطعة فوجيان الصينية.
كما تبدأ شركة أرامكو أعمالاً هندسية مع شركة سينوبيك لبناء مصفاة ثانية في مدينة كينغداو الصينية. وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن خطة سعودية لتعزيز علاقاتها الاقتصادية الدولية، عن طريق الاستثمار في الأسواق العالمية، فضلاً عن فتح أسواقها للاستثمار الأجنبي.
فقد فتحت المملكة بالفعل الباب أمام المستثمرين الاجانب لضخ استثماراتهم في مشروعات تبلغ قيمتها 624 مليار دولار وذلك في قطاعات حيوية مثل البتروكيماويات والغاز وتوليد الطاقة الكهربية والاتصالات وتحلية مياه البحر والسكك الحديدية.
كما أن المملكة خففت من القيود الخاصة بالاستثمار فيها بهدف جذب المستثمرين الأجانب.
وحصلت شركات صينية على عطاءات عقود لمشروعات إنشائية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في المملكة العربية السعودية خلال العام الماضي وذلك في قطاعات تمتد من إنتاج الاسمنت إلى الاتصالات والبنية الأساسية وغيرها من المجالات.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved