وقفات
الجماعية
سلطان الجلمود

أطفأ الفريق الشبابي توهج النصر بثلاثية وأعاده إلى رحلة البحث عن نفسه مجدداً وأكّد أبناء الليث تفوقهم على الفرق في الدوري بعد التربع على قائمة الترتيب رغم الظروف الماضية المتمثّلة في الإصابات والنقص الذي وصل في اللقاء الأخير إلى عشرة لاعبين، لكن الظروف أكّدت قوة وصلابة القاعدة الشبابية من خلال جهوزية جميع العناصر المشاركة التي يتمثّل أغلبها من صغار السن.
هذا التفوّق لم يأت من عمل فردي أو مجهود شخصي في نظري ونظر المتابعين، بل جاء من مجهود جبَّار من قِبل الجميع سواء الأجهزة الإدارية أو الفنية أو اللاعبين، وأكّد ذلك البلطان قبطان السفينة الشبابية بعد أن بارك للاعبي فريقه بعد لقاء النصر، وقال نحن جميعاً في مركب واحد، فالموج لا يعصف بي كرئيس ولن أغرق وحيداً فالجميع سيكون معي في ذلك مثل ما يجيّر النجاح للجميع.
ويدعونا حديث البلطان إلى لاعبيه إلى عدة أمور يأتي في مقدمتها العمل الجماعي الذي تتميّز به الإدارة الحالية من حيث توزيع المهام على الأعضاء والابتعاد عن الفردية التي لا تخدم النادي أو الاعتماد على أشخاص معينين ويبدو أن الوقت مبكر على تقييم الإدارة الحالية ولكن لا يشكك أحد في النقلة الكبيرة التي حدثت للنادي في الأيام الماضية وفي جميع الأنشطة، حيث لم يعد النادي يهتم بكرة القدم أو بعض الألعاب الرياضية فقط ولكن اتخذ من اسمه عنواناً حقيقياً وهو دور الشباب تجاه المجتمع، حيث لم يمض على تولي الإدارة رسمياً سوى ثلاثة أشهر إلا واستطاعت أن تنجح في إقامة بعض الأنشطة التي شارك فيها الرياضيون وغير الرياضيين مثل مهرجان الطفل الذي أقيم في رمضان الماضي بمشاركة أكثر من 2000 طفل، وحملة التبرع بالدم التي تلقى النادي بعدها الشكر من معالي وزير الصحة.
هذه الأنشطة تؤكِّد مدى النظرة البعيدة التي تتمتع بها إدارة النادي وسط دعم كبير من رئيسه سواء مادياً أو معنوياً.
الصدارة مؤقتاً
لقاء الشباب اليوم أمام وصيفه الهلال الذي خطف منه الصدارة بكل جدارة واستحقاق عطفاً على المستوى الفني رغم أن هناك من يشكك في بقاء الشباب في المقدمة ويؤكّد أن الوضع مؤقت وأن الهلال سيثبت ذلك في لقاء هذا المساء وكأن الشباب لا يستحق التصدر، متناسياً الموسم الماضي الذي حصل فيه الشباب على المركز الأول رغم أن الترشيحات كانت تستبعده من دخول المربع. أتوقع أن يكون لقاء الفريقين قمة في الإثارة والندية ولن يأتي الفوز بسهولة، وإذا أراد الشبابيون كسب نقاط اللقاء الثلاث فلن يتأتى ذلك إلا في حال تهيئة اللاعبين نفسياً فهو العامل المهم قبل هذا اللقاء وبرأيي أن الإدارة لديها القدرة على ذلك والفريق قادر على تأكيد الصدارة والرد على المشككين في هذا الجانب.
الظروف تختلف
في لقاءات ماضية تفوّق الهلال ولكن لم يكن التفوّق لضعف نظيره الشباب وإنما للظروف التي كانت تحيط به، لكن الوضع يختلف اليوم بوجود أكثر من عنصر بارز. وما يميّز هذه العناصر هو الجماعية التي تشكّل القوة الكبيرة للفريق إضافة إلى اللياقة والحيوية والمهارة التي تتمتع بها كل العناصر.
ويبدو أن لقاء الهلال وفالنسيا الماضي في مهرجان اعتزال الثنيان والذي كسبه الهلال سيخفّف كثيراً على جماهير الزعيم لأن الخسارة أمام الشباب اليوم ستمر مرور الكرام كونها من المتصدر ولا يزال الجمهور الهلالي يعيش فرحة الفوز على فالنسيا ودياً بكامل نجومه!!
- يبدو أن روميو قد حار كثيراً قبل المباراة ولم يمر عليه مثل ما يمر عليه الآن وهو اختيار التشكيل المناسب للقاء؛ فبعد انضمام البحري وروجيريو وعودة نشأت وفيصل السلطان وشفاء أترام وناجي وجد نفسه في مأزق كبير وهو كيفية اختيار التشكيل المناسب عكس اللقاءات الماضية التي استعان فيها روميو ببعض لاعبي درجة الشباب بسبب النقص والإصابات.
الإعلام الشبابي
رغم التطور الكبير الذي يشهده النادي حالياً في جميع النشاطات الموجودة داخله إلا أن الجانب الإعلامي لا يزال كما كان سباقاً وهو التعتيم على الأخبار ومحاولة مناورة المراسلين لدرجة أن من يأتي إلى النادي يتساوى مع من يجلس ببيته لعدم جدوى حضوره واكتفاء الإداريين بكلمة لا أعلم عند أي سؤال، علماً بأن (المنسق) يتناسى دوره في هذا الجانب ويبحث في الدرجة الأولى عن مصادر الأخبار التي تنشر في الإعلام و(موافاة الرئيس) بذلك ومحاسبة المصدر، وخير دليل على ذلك هو خبر انتقال روجيريو والبحري.
- الدور الذي يبذله القائمون على القناة الرياضية محل تقدير الجميع من خلال متابعة كل ما يستجد في الأندية، ولكن تجاهل أخبار بعض الأندية شيء يدعو إلى التساول والغرابة وخصوصاً إذا كان الحدث مؤتمراً صحفياً للاعبين أحدهما دولي والآخر أجنبي وسط حضور جميع وسائل الإعلام هذا ما يحدث في نادي الشباب عند عقد المؤتمر الأخير والمؤتمرات السابقة فلا يجد الجمهور الشبابي أي فائدة من متابعة هذه القناة لسبب واحد وهو تجاهل نقل أحداث النادي والاكتفاء بالمرور على أحداثه باستحياء لدرجة أن أحد الشبابيين اقترح أن تكون المؤتمرات في أحد الاستوديوهات التابعة للقناة لكي يضمن نقلها من قِبل القناة الرياضية!!
شبابيات
* مواقف الحكم ممدوح المرداسي السابقة مع الشباب في بعض مباريات الموسم الماضي تجعل الشبابيين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من ضياع نتيجة لقاء اليوم بسبب هفوة تحكيمية!!
* عودة أبرز أعضاء شرف النادي الأمير عبد الرحمن بن تركي إلى ناديه بعد انقطاع في الفترة الماضية أصبح حديث بعض الشبابيين وزيارته إلى النادي ساهمت في رفع معنويات اللاعبين وخصوصاً أن الزيارة جاءت قبل لقاءين مهمين.
* ما يقوم به عضو شرف النادي الأستاذ محمد الخالدي من استقطاب نخبة من الأعضاء ونجاحه الأخير في إعادة الشبيلي إلى النادي بعد تكفله بإنشاء مكتبة ثقافية سيحدث نقلة كبيرة على مستوى الأعضاء بعد أن تمت الموافقة على قبول العضوية من شخصيتين بارزتين حاول بعض الأندية استقطابهما ولكن دون جدوى.
* بعد أن كانت إدارة الأهلي في الأعوام الماضية تفاوض نجوم الشباب ووصل بهم الحال إلى مفاوضة المحترف الأجنبي مانقا تفاجأ جمهورهم في هذا الموسم بانتقال روجيريو إلى الشباب ليتغيّر الحال، وفي إشارة من إدارة الشباب إلى جميع الأندية بضرورة الابتعاد عن نجوم الليث.
* جهود الأستاذ خالد المشيقح في الموسم الماضي بعد أن كان أحد أعضاء مجلس الإدارة ونجاحه في جلب إعلان الاتصالات في البطولة الآسيوية ووجوده المستمر في هذا الموسم مع الفريق جعل الإدارة تندم لعدم دخوله إلى أعضاء المجلس بسبب عدم معرفتهم به سابقاً.