* الرياض - فارس القحطاني: قرّر الفريق الطبي المعالج للطفلة الليبية زهور، والتي تكفّل بعلاجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في شهر رمضان الماضي، إقفال فتحة البراز في جدار البطن خلال الثلاثة أسابيع المقبلة. وكانت الطفلة زهور وُلدت بمدينة صرمان الليبية واتضح بعد خروجها من المستشفى بعدة أيام أنها تعاني من انتفاخ بالبطن وصعوبة إخراج البول والبراز، بسبب عيوب خلقية كبيرة، ونُقلت إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، حيث أجريت لها عملية تصحيحية يوم الاثنين 7-9-1426هـ واستغرقت العملية الجراحية قرابة 8 ساعات متواصلة، تم فيها فصل الجهاز البولي والتناسلي والهضمي عن بعضهم البعض وإعادة زرع فتحة الشرج وتعديل المجرى البولي والتناسلي. وقال معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني إن الطفلة زهور تعيش حالياً في فترة نقاهة، وهي في وضع صحي جيد، حيث أجريت لها فحوصات شاملة الأسبوع الماضي وهو عبارة عن منظار وفحص عضلات البطن وجاءت النتائج مطمئنة ولله الحمد. وأشار الدكتور الربيعة إلى أنها سوف تغادر إلى بلادها بعد أسبوعين من إقفال الفتحة بالبطن، بعد التأكد من شفائها تماماً، وسوف يتم متابعتها مع أطباء الأطفال في ليبيا، ومن الممكن عودتها إلى الرياض متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. من جهة أخرى أعربت أسرة الطفلة الليبية زهور عن عظيم شكرها وتقديرها للرعاية الصحية التي حظيت بها طفلتها منذ وصولها للمملكة، وثمّن والدها ناجي وقفة وتجاوب خادم الحرمين الشريفين ورعايته الأبوية الحانية للأطفال العرب وللطفلة زهور، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان أعماله، كما قدم شكره للمسؤولين في الشؤون الصحية بالحرس الوطني على الاهتمام اللامحدود بحالة طفلته زهور.
|