* الرياض - عبدالرحمن السريع
تلقت الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض بلاغاً من أحد المواطنين الذي أبلغ عن وجود شخص ملقى على الأرض وهو بحالة خطرة وفيما يبدو عليه أنه تعرض لعملية ضرب شديد.
الدوريات الأمنية سلمت البلاغ لمركز شرطة منفوحة التي باشرت الحادثة منذ وقوعها وضبط إفادة المبلغ تفصيلاً ثم انتقلت برفقة المختصين لموقع الحادث وتبين أن المبلغ عنه قد فارق الحياة في أحد غرف منزله، وتبين أنه من أحد الجنسيات الوافدة وبه آثار كدمات وضرب شديد في أنحاء متفرقة من جسده، تم ضبط أقوال جيرانه وسكان الحي الذي يقطنه، وتبين من إجراءات التحقيق وضبط إفادات الشهود وجيران المجني عليه أنه ربما يكون تعرض للضرب من قبل مجموعة أشخاص يقطنون الحي.. ضباط أفراد البحث والتحري بمركز شرطة منفوحة قاموا بإجراء التحريات اللازمة، فقد تبين أن هناك سيارة كامري فضية اللون مشتبهاً بها غادرت مسرح الحادث بعد لحظات قليلة من وقوعه، تم إغلاق مداخل ومخارج الحي وزرع المصادر السرية للبحث عن السيارة وأي معلومات إضافية يمكن أن تفيد في كشف غموض القضية وتكشف هوية الجناة، كما تم تمشيط الاستراحات والشقق القريبة من مسرح الحادث إلى أن تم رصد سيارة تنطبق عليها نفس أوصاف السيارة المطلوبة تقف بالقرب من إحدى الاستراحات تم رصدها ومراقبتها بالعناصر السرية عن بعد وعدم التسرع في حجزها.. واتضح عودة ثلاثة أشخاص للسيارة واستقلوها عندها تم استيقافهم والقبض عليهم وضبط السيارة وتفتيشها وفق ما تقتضي به الأنظمة والتعليمات.
وبالتحقيق معهم كلا على حدة اعترف أحدهم بأنهم جميعاً قاموا بضرب المجني عليه حتى سقط مغشيا عليه، مبررا ذلك بقيام المجني عليه بالتحرش بإحدى النساء التي كانت تسير بالحي وبمواجهة زملائه بأقواله أقروا بمثل ما أقر به وصدقت اعترافاتهم بذلك شرعاً وأحيلت قضيتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية.
على صعيد آخر شكلت شرطة منطقة الرياض فريقاً عملياً للبحث عن مرتكبي المخالفات الأمنية والجنائية ومرتكبي حوادث السرقات والخطط ونشل الحقائب والشنط اليدوية النسائية بهدف استتباب الأمن والقبض على المطلوبين أمنياً في مختلف القضايا، وقد تم مسح الأحياء الأمنية التي تكثر فيها هذه الظواهر حيث ظهرت نتائج الحملة مبينة القبض على سارق سيارة وثلاثة عشر شخصاً متلبسين بشرب المسكر وعشرين شخصاً لا يحملون إثباتات هوية ومشتبه بهم وخمسة أشخاص مطلوبين للجهات الأمنية في قضايا جنائية مختلفة وخمسة أشخاص مطلوبين في قضايا تزوير وتسعة عشر وافداً مخالفين لنظام الإقامة والعمل.
وكانت شرطة منطقة الرياض قد أنهت مؤخرا دراسة أعدتها عن بعض الجرائم التي ترتكب بشكل أكبر من غيرها في أحياء معينة من مدينة الرياض مثل قضايا النشل والسرقة والخطف من المارة لأجهزة الجوالات أو الحقائب اليدوية والشنط النسائية بالقرب من الأسواق والمجمعات التجارية وخصوصاً ممن يقودون الدراجات النارية.. وقد توصلت شرطة منطقة الرياض إلى أن الحل للقضاء على هذه الجرائم والسرقات يمكن أن يتم عن طريق الإعداد لحملة أمنية مستقلة عن الحملات السابقة تأخذ بعين الاعتبار جمع أكبر قدر ممكن عن القضايا الجنائية التي تطفو وتظهر على السطح.
وقد أخذت الحملة طابع السرية وعدم الظهور ويهتم بجمع المعلومات والتقارير البحثية والسرية عن الأحياء والجرائم المرتكبة بها والأشخاص الذين تحوم حولهم الشبهات في ارتكابهم لتلك الجرائم والجنايات، وتتولى القيام بهذه المهمة شعبة التحريات والبحث الجنائي.
كما أخذت ظاهرة التدخل وقت الحاجة للقبض على المجرمين والجناة وتضييق الخناق عليهم ومحاصرتهم، ويتولى القيام بهذه المهمة قوة المهمات والواجبات الخاصة.
| 
"محليــات"