* أعمود ضياء ينير سماوات نجد، أم هو فنار بقلب الرياض يضييء ليهدي السفائن عبر البحار التي تزنر خصر الجزيرة؟! *** قصيدة شعر عمودية كتبت بالكريستال الفظيع تعانق غيم البلاد وتشمخ حتى السماء؟ أمسمفونية من رخام؟ أم باقة من الكونكريت في (فازة) من سحاب رهيف يعوم بزرقته اللامنتهية ويسبح عبر الفضاء أم هو شاهد لحضارتنا العربية فوق الرمال أم سارية من خيال أم شاخص لزمان العطاء، على هذه البيد التي عانت الفقر دهراً طويلاً وشح الموارد طول الحياة وحان أوان الرخاء *** أم فتاة تطل على شرفة الغيم ترقص في خيلاء أم نخلة من اللؤلؤ العسجدي غرسها (الوليد) لتعلن بدء التحدي بعصر النماء أكأس من الضوء وقيثارة للرياح أم وردة من أحجار كريمة تتأود عبر الخلاء؟ أم سلة ضخمة من نقود تتطاول فوق النفود ويهفو إليها رجال المصارف والمال، والباحثون عن الصفقات الكبيرة والأثرياء أم مجرد سوق يقام - إذا اختصر الوقت- فوق الهواء؟! ويشرع متاجره للنجوم وفيه المقاهي فيه الملاهي فيه نواد الشباب وفيه الملاعب للطفل و (مملكة النساء) فهل هو مسلة؟ هل هو مظلة؟ أم لوحة من برونز أم هو مجسم نور وماء أم منارة حق لأعلى المساجد في الكون تدوي بأبهى نداء إنه شاهد سوف يبقى طوال العصور على عصرنا الذهبي ورمزاً لمعنى الوفاء
|