دون شك فإن الحملة توعوية بالأساس وبالتالي فإن المستهدفين في الغالب هم الناشئة والأطفال، جيل المستقبل وأمل الغد، وللوصول إلى عقولهم وضمان ترسيخ المفاهيم النبيلة للحملة في أذهانهم ، كان لابد من مخاطبتهم بالأسلوب والطريقة التي تتوافق مع مراحلهم العمرية ، وقد لعب الرباعي عبدالرحمن الصالحي وعادل الضويحي ، وأحمد الحميميدي، وعبدالرحمن العويس (أعضاء فرقة السندباد) دوراً مهماً في هذا الصدد مستغلين الشعبية التي يمتلكونها عبر عروضهم وخبراتهم السابقة ، وأيضاً صداقاتهم مع الأطفال فالصالحي قدم خلال الأعوام الخمسة الماضية شخصية أحبها جميع الأطفال وهي شخصية بابا عطوف ، كما أن الموهبة الصاعدة عادل الضويحي اختار مسرح العرائس كفن قديم ولكن بأسلوب عصري جديد للوصول إلى جذب هذه الفئة فيما استغل أحمد الحميميدي الأفكار التربوية الحديثة ليقدم من خلالها برنامجه اليومي (التعلم باللعب) وحتى الآن نجح الثلاثي في إيصال الصورة شبه الكاملة لأهداف الحملة وستستغل الفترة المتبقية من الحملة لعرض مزيد من أفكارهم الجديدة. الرباعي تحدثوا للجزيرة فقالوا: شخصية ( بابا عطوف) عبدالرحمن الصالحي: مشاركتي في هذه الحملة هي امتداد للدور التربوي الذي أمارسه صباحاً مع أبنائي الطلاب داخل الصف المدرسي مستخدماً بذلك أسلوب الحكاية والحوار مع الطفل عبر عرض (رحلة كيس الفيشار) وهي استعراض لرحلة كيس الفيشار بعد أن ينتهي الطفل من أكل الفيشار ووضع الكيس في برميل القمامة ثم رحلة الكيس حتى يصل إلى (المحرقة) خارج المدينة وإيضاح الجهد المبذول من البلدية لنظافة الأحياء .. وأننا مشاركون في مسؤولية نظافة منازلنا وشوارعنا... شخصية (مسرح العرائس) عادل الضويحي: مسرح العرائس من البرامج الهامة للطفل في توصيل قيمة النظافة فالطفل يعجب دائماً بمسرح العرائس حيث أعرض لهم قصة (الفيل في بحيرة الدلافين) وهو فيل تطلب منه أمه أن يتنظف ليذهب معها للحفلة ولكن يرفض فتخاصمه والدته ويذهب إلى بحيرة الدلافين ويتنظف معها ثم يعود إلى والدته نظيفاً... شخصية (السندباد) أحمد الحميميدي: أحاول عبر بعض الألعاب الحركية غرس مفهوم نظافة الطفل الشخصية وأن النظافة هي خير صديق يستمر معنا في كل مكان وأن الصحة والجسم السليم مرتبطان ارتباطاً عميقاً مع النظافة مثيراً بين الطلاب التنافس الشريف فيما بينهم. شخصية (جمول) عبدالرحمن العويس: أقدم في هذه الشخصية الجمل الذي يذهب إلى بابا عطوف وهو غضبان وزعلان لأن الناس قاموا برمي الفضلات وبقايا الطعام والمناديل في الصحراء ، والصحراء هي مسكن الجمل فيطلب بابا عطوف من الأطفال ألا يقوموا برمي المخلفات حينما يخرجون إلى البر حتى لا يغضب منهم الجمل ، وقد شدت هذه الدمية الأطفال واتفقوا معها على أن لا يرموا الأوراق في البر.
|