مع إطلالة كل شهر تسعدنا وزارة الشؤون الإسلامية بتصريحاتها المتكررة بمدى اهتمامها ببيوت الله واعتنائها بها وتهيئتها للركع السجود من المصلين والمعتكفين بتوصية من حكومتنا - حفظها الله تعالى - هذا ما نقرؤه بين الفينة والأخرى، بل هذا ما يسعد كل مسلم لهذا الاهتمام الفائق ببيوت الله في جميع المناطق والمحافظات والقرى. ولكن حال بعض مساجدنا يوجه نداء عاجلاً لوزيرنا وزير الشؤون الإسلامية على سرعة الالتفات لهن بإعطائهن حقوقهن مسايرة لما تستمتع به بقية المساجد من أخذ النصيب الأوفر والاكتفاء من توفير جميع الوظائف بداية بالإمام وانتهاء بالمستخدم محققين شرط السعودة الذي تنادي به دولتنا في كل مناسبة.. فلقد سبق أن كتبنا وعقّبنا لبيان ما تعاني منه بعض بيوت الله من عدم وجود الخدم فيها وبخاصة (بمحافظة الرس) وما حولها وسنستمر نناشد وننادي بدون يأس أو قنوط حتى يتم لهذه المساجد مبتغاها ويكتمل لها عقدها من موظفيها.. نعم بيوت الله انتشرت في كل حي وهذا دليل على الوعي والاهتمام بشعائر الله كما أنه يوحي لنا بدليل قاطع على كثرة عدد سكان هذا المملكة الطيبة، التي نشأت وترعرعت على خدمة هذا الدين والحث على إنشاء هذه البيوت في الأحياء السكنية مما يساعد الفرد المسلم على أداء شعيرة من أهم الشعائر التي حثَّ عليها الدين وأوصى بها سيد المرسلين، هذا نداء أوجهه من أعلى كل منارة مسجد إلى وزير الشؤون الإسلامية للنظر السريع في عدم وجود وظائف للمستخدمين في مساجدنا (بمحافظة الرس بالذات) كما يذكر ذلك مدير مكتب الأوقاف أو هل تسمح الوزارة لجماعة المسجد باستقدام عمالة لتنظيف المسجد والاعتناء به. وأخيراً نرجو من الوزارة وضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة علماً أن بعض المساجد تراكم الغبار على جنباتها، واكتسى فراشها، لعدم وجود المستخدم.. ليس هذا البيان من نسج الخيال أو صيغة مبالغة، فالخبر اليقين عند مكتب أوقاف الرس فمسجد أمن له وظيفة إمام فقط ليقوم بعمل مؤذن ومستخدم، ومسجد أمن له وظيفة مؤذن ليقوم بعمل إمام ومستخدم. سائلاً الله سبحانه وتعالى لكل من سعى وبنى وكتب وأعان وشجع على قيام هذه المساجد في الأحياء السكنية كل خير وصلاح يتبعه فلاح.. {قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.
حمد بن محمد الظاهري ص ب محافظة الرس 2024 |