Tuesday 13th December,200512129العددالثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

لقاء الثلاثاءلقاء الثلاثاء
كالديرون من جديد..!!
عبدالكريم الجاسر

** عاد الحديث مجدداً عن ابعاد مدرب منتخبنا الوطني السيد كالديرون.. وارتفعت الأصوات مجدداً مطالبة برأسه لأسباب واهية تكشف ضعف ثقافة وفَهْم المطالبين وعدم ادراكهم للمصلحة العامة تماماً كعدم قدرتهم على التقييم ورؤية الأشياء على طبيعتها.
فالمدرب الشاب قدم عملاً ناجحاً وقاد الأخضر بكل جدارة وكفاءة نحو التأهل الرابع في الوقت الذي كان فيه الجميع أو الغالبية العظمى يرون التأهل بحد ذاته حلما صعب المنال، فضلاً عن انتزاع البطاقة الأولى دون هزيمة.. اضافة إلى تقديم منتخب رائع يمكن أن يكون أساسياً لمستقبل مشرق لكرة القدم السعودية بعناصره الواعدة والمختارة بعناية فائقة وفقاً لنظرة فنية جيدة.
وجاءت الأسباب الواهية للمطالبة بالغاء عقد كالديرون لتكشف بالفعل أن هناك مَنْ بيّت النية للهجوم على المدرب والمطالبة باقالته؛ لأنه يسير وفق منهجية لا علاقة لها بالأسماء والألوان؛ لأنها تعتمد فقط على الأفضل والأصلح لمنتخب الوطن.
ولأن كالديرون يبحث عن النجاح والبناء في وقت واحد فقد قطع شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه دون الالتفات لأصوات النشاز هنا وهناك.
فهؤلاء يحاسبون المدرب على مشاركة هامشية هي بطولة غرب آسيا الهدف منها اعداد عناصر بديلة وليس المنافسة.. كما أن المشاركة بحد ذاتها جاءت ارتجالية لأنها لم تلقَ الاهتمام اللازم من اتحاد الكرة ولم تدرج كمشاركة للبدلاء سوى قبل الدورة باسبوعين فقط، ما جعل العناصر المختارة تخضع للظروف والتجربة وتقتصر على عناصر اختير معظمها فقط لتشارك وليس لاعدادها للمستقبل كما هو مفترض.
** أنا هنا لا أعفي السيد كالديرون من المسؤولية في اختيار العناصر التي شارك بها، لكن المسؤولية مشتركة مع اتحاد الكرة الذي لم يكن لديه أصلاً برامج لمثل هذا النوع من المشاركات، وكان متردداً في المشاركة بالأول أو البديل حتى اللحظات الأخيرة.
وبالعودة إلى أداء المنتخب ومسؤولية المدرب نجد أن هناك عناصر عديدة في مراكز محددة كخط الدفاع وحراسة المرمى وأيضاً وسط الميدان لم يتم اختيارها حسب رؤية فنية دقيقة.. حيث شاهدنا عناصر احتياطية في المنتخب الأول يتم استدعاؤها لهذا السبب في حين يحتاج الفريق إلى عناصر شابة وواعدة موجودة في الدوري السعودي بإمكانها المشاركة بفعالية.. صحيح أن اتحاد الكرة منح المدرب الحرية الكاملة لكن هذا يخضع إلى الخطط والبرامج المعتمدة أصلاً التي تجعل المدرب يخضع لها ويسير بناء عليها.. وهو ما لم يحدث.
فنحن نحمل المدرب كل شيء.. ونتركه في الواجهة ثم نقيله عند أضعف الأسباب.. والمدرب بالطبع بشر ويعمل وفقاً لنظرته ومصلحته التي قد لا تتجاوز نهاية عقده، ومن هنا فإن الحلول لدينا دائماً متطرفة فإما أن يكون أفضل مدرب أو أسوأ مدرب ولا يوجد حلول وسط اطلاقاً.. وهو ما يجعلني أتساءل عن جدوى أن يكون لنا مدرب كل شهرين أو ثلاثة وأهمية الاستقرار والعمل المنظم وفق سياسة طويلة الأمد نبحث عنها منذ سنوات ولم نجدها.. فنحن تُحركنا النتائج والظروف والأهواء.. وهذا ما يجب ألا يحدث خاصة حين يكون لدينا جهاز جيد حقق النجاح ونال الثقة ويمكن أن يعطي المزيد لو وجد الدعم والبرامج المنظمة والخطط الواضحة.. فحين نتأكد أن المدرب جيد وهذا ما أثبته بالعمل والنتائج عندها يجب أن نبحث عن أسباب الفشل بعيداً عن الجهاز الفني.
فالفريق الذي شارك في دورة غرب آسيا هذه هي إمكانياته وقدرات أفراده ولا يلام المدرب اطلاقاً فيما حدث؛ لأنه لو اشرف على الفريق مدرب آخر لما اختلفت النتائج كثيراً..
إذاً، يجب أن نغلق ملف التشكيك في المدرب.. وأن نبحث عن الأسباب التي جعلت منتخبنا يحقق هذه النتائج حتى وإن كان من بينها بعض الاخطاء للمدرب فهذا أمر طبيعي؛ لأنه لا يوجد المدرب أو الشخص الذي لا يخطئ.
وإذا ما أبعدنا كالديرون فإننا سنكون هدمنا كل ما بنيناه خلال الأشهر الماضية وعدنا لمرحلة الصفر.. وعندها قد نوفق وقد يجانبنا التوفيق، في حين لدينا جهاز ناجح قدم عملاً سيتحقق الثناء .
شكراً للعميد
** مباراة ممتازة قدمها عميد الأندية السعودية بطل آسيا المتوج أمام الأهلي المصري..
فقد حقق الاتحاد الفوز المقرون بالأداء المشرف والمظهر الرائع كفريق يمثل كرة القدم السعودية والآسيوية.. فكان الاتحاد خير ممثل وعند حسن ظن الجماهير الرياضية رغم كل الظروف التي أحاطت به قبل البطولة وأثناءها.
ونجح المدرب القدير يوردانسكو في تقديم فريق جيد ولعب بأسلوب متوازن وتشكيل ممتاز أكد أهمية الدور الذي يلعبه المدير الفني في استثمار العناصر التي لديه، وأكد أيضاً أهمية الاستقرار في أي فريق خصوصاً حين يكون لديه مدرب جيد.
الاتحاد بالفوز الكبير على الأهلي المصري الذي يعيش أفضل حالاته الفنية ولم يخسر في آخر 50 مباراة تقريباً أكد مجدداً تفوق ممثلي القارة الآسيوية عموماً والأندية السعودية على وجه الخصوص حين كرر فوزه على الأهلي وأيضاً كرر الانجاز النصراوي في بطولة أندية العالم الأولى حين كسب الرجاء المغربي.. التفوق السعودي الآسيوي أمر اعتادت عليه الجماهير السعودية ولا يمكن أن يقبل من أي ممثل للكرة السعودية أن يخسر مثل هذه المواجهات التي دائماً ما تكون لمصلحتنا.
فقد نجح الاتحاد في تأكيد ذلك وتشريف الكرة السعودية وأتاح لنفسه فرصة ذهبية للوصول للنهائي إذا ما نجح في تجاوز ساوباولو البرازيلي الذي أتوقع أن يجد حرجاً شديداً أمام العميد ما لم يتمكن الاتحاد بتنظيمه وأدائه الجماعي المتوازن من تحقيق الفوز الذي سيكون انجازاً بكل المقاييس.. وسواء فاز الاتحاد غداً أو خسر فإنه قد حقق المطلوب وشارك بإيجابية.. فهنيئاً لأبناء العميد وللجماهير السعودية عموماً.
مَنْ المسؤول
** قرار الاتحاد الدولي رفض مشاركة ثلاثي الاتحاد الأجنبي في البطولة هو في الحقيقة ضربة قوية وموجعة للأمانة العامة باتحاد كرة القدم السعودي نالت من سمعة وثقة الاتحاد الدولي به وثقة الجماهير الرياضية أيضاً.
فالقرار الدولي الذي كشف الخطأ الذي شاركت به الأمانة أساء للمسؤول السعودي قبل أن يسيء للاتحاد والنادي.. فهناك من أساء فهم دعم اتحاد الكرة لمشاركة نادي الاتحاد في هذه البطولة وتجاوز الأنظمة واللوائح والقوانين لتمرير مشاركة هذا الثلاثي ضارباً بكل شيء عرض الحائط.
وقد يكون مفهوماً أن تؤجل مباريات الاتحاد، وأن يمنح وقتاً لاقامة معسكر خارجي استعداداً لهذه البطولة، وأن تقدم له التسهيلات هنا وهناك.. لكن أن يتم تمرير أوراق ووثائق رسمية باسم اتحاد كرة القدم السعودي فهذا هو ما لا يمكن قبوله.
فالثلاثي الأجنبي أولاً تم تسجيلهم قبل بداية فترة تسجيل المحترفين في الدوري السعودي وهي التي اعتمدت من الاتحاد الدولي.
ثانياً: نظام الاتحاد السعودي للكرة يسمح بتسجيل ثلاثة أجانب ورابع للمشاركات الخارجية.. لكن أمانة اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف سمحت للاتحاد بتسجيل ستة لاعبين أجانب في سابقة لم تحدث من قبل ولن تحدث من بعد.. ثالثاً: أحد هؤلاء اللاعبين شارك نادي البرازيل بعد نهاية الموعد الذي حدده الاتحاد الدولي.. ومع ذلك خرجت الأوراق السعودية بعكس ذلك في التفاف واضح على اللوائح في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون الاتحاد السعودي للكرة هو الحامي لهذه اللوائح والقائد للأندية في تطبيقها.. فكل شيء يمكن قبوله إلا المشاركة في الخطأ والنزول لمستوى الأهواء في نظرتها نحو المنافسة والبحث عن الفوز دون سواه بغض النظر عن أي أنظمة أو لوائح أو تشريعات..
ان ما حدث يحتاج الى تدخل قوي من اتحاد الكرة بتشكيل لجنة لتحديد مسببات كل ما حدث وتحديد المشاركين فيه ومساءلتهم وأيضاً معاقبتهم في حدث فيه إساءة كيبرة نالت من كرة القدم السعودية برمتها.
الجماهير تودع الفيلسوف
** غداً تودع الجماهير الرياضية فيلسوف كرة القدم السعودية وأحد المواهب النادرة في القارة الآسيوية والوطن العربي.. وهو النجم الكبير يوسف الثنيان..
وحقيقة مهما تحدثنا عن يوسف النجم والموهبة فلن نوفيه حقه.. وأفضل تكريم يقدم لهذا الممتع أن يمتلئ استاد الملك فهد الدولي عن آخره بعشاق المتعة والفن الثنياني.. خصوصاً أن المناسبة هي مباراة كبرى سيلعبها الزعيم أمام أحد أهم الأندية الإسبانية والأوروبية وهو فالنسيا الإسباني..
ومنذ سنوات لم يلعب الهلال مع فريق بهذا الحجم؛ ولذلك فالمباراة فرصة كبيرة ليقدم الهلاليون فريقهم للإسبان بصورة مشرفة وأن يستفيدوا من المباراة لاعداد الفريق لدوري أبطال آسيا المقبل الذي سيدخله الهلاليون بعد غياب وعبر مجموعة لن تكون سهلة اطلاقاً.
** المباراة امتحان كبير للجماهير الهلالية على وجه الخصوص لتقول للإسبان ان لدينا أيضاً فريقا عريقا صاحب جماهير عريضة ونجوما كبارا قادرة على مقارعة الإسبان والتفوق عليهم.. فالجماهير دائماً وأبداً واجهة حضارية للرياضية ووجودها دليل كبير على تقدم الرياضة في أي بلد.. ولذلك فالثنيان والزعيم بانتظار عشاقهم لتكون أمسية لا تنسى.
لمسات
** بعد كل ما قدمه اتحاد الكرة ولجانه المختلفة لنادي الاتحاد من دعم وتسهيلات وتجاوزات ها هو رئيس نادي الاتحاد يهاجم اتحاد الكرة ويطالب بالمزيد.. ترى هل هذا الهجوم هو للتغطية على التسهيلات التي قدمت ولحماية من تجاوزوا الأنظمة واللوائح؟.
***
** مجموعة منتخبنا في كأس العالم سلاح ذو حدين.. فالنظر لها على أنها سهلة سيجعلنا نبالغ في الطموحات والآمال وعدم الاعداد الجيد.. وليعلم الجميع أنه لا يوجد في كأس العالم مباراة سهلة.. وإذا لم يكن الأخضر على أعلى مستوى فسيخرج بخسائر موجعة.
***
** القناة الرياضية لم تخدم الدوري الارجنتيني جيداً.. فهذا الدوري رغم قوته ونجومه وتفوقه على العديد من الدورات التي تنقلها بعض القنوات المتخصصة إلا أنه يقدم دون تغطيات أو استوديو تحليلي أو لقاءات أو حتى اهتمام.
***
** دورة غرب آسيا كشفت أن هناك العديد من العناصر في صفوف الأخضر لا يمكن الاعتماد عليها أو إعدادها للمستقبل لأنها لا تملك مقومات الاستمرار.. ولدينا عديدون جداً أفضل من معظم من شاركوا من منتهي الصلاحية.
***
** المباريات التي لعبت في الدروي خلال مشاركة منتخبنا في بطولة غرب آسيا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة أو تزيد قليلاً.. ألم يكن من الأجدى تأجيل هذه المباريات لتحقيق العدالة بين جميع الفرق.. خصوصاً أن هناك مباريات عديدة تؤجل هنا وهناك دون مبررات سوى فوضى اللجنة الفنية؟.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved