روح القانون
إبراهيم العمر

اطلعت على مطالبة لجنة الشؤون الثقافية والشباب بمجلس الشورى السعودي لأعضاء المجلس بمنحها فرصة لبعض الوقت للرد على استفسارات وملاحظات الأعضاء حول تقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي (1423 - 1424هـ) بعد أن طرحت توصياتها على أعضاء المجلس والتي من أبرزها الاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي إلى جانب الرعاية البدنية ومنح ذلك نصيباً كافياً حيث أورد التقرير إلى أنه تم صرف مبلغ (57) مليون ريال لإعانات الأندية الرياضية و(94.285) مليون ريال لإعانات أو اعتمادات الاتحادات الرياضية المختلفة. أي ما يمثل مجموعه (151.285) مليون ريال!!
كما أوصت لجنة الشؤون الثقافية والشباب بالمجلس بأهمية توجيه قسط من ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب للإسراع في دعم إنشاء مراكز الأحياء.
كما أوصت اللجنة بأن يشمل مفهوم رعاية الشباب لدى الرئاسة المرأة في الجوانب الرياضية والثقافية والاجتماعية حيث يلحظ غياب نصيب المرأة، وأشار الأعضاء إلى بعض الملاحظات والنقاط التي لا يهمني التطرق لها ولم تُحدث ردود أفعال لديَّ تستحق التعليق كما هي الملاحظات الآنفة الذكر والتي
لا شك أن التطرق لها والمناقشة ربما تجلي عن الضبابية عن تحميل جهة دون أخرى في المسؤولية. أو تحميل المسؤولية لطرف دون توازن مع طرف آخر فيسقط الطرفين!! أو لنقل كل الأطراف!! وهذا ما كنت أود الوصول إليه حيث إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست الجهة الوحيدة المعنية بالاهتمام بالشؤون الثقافية أو النشاطات الاجتماعية من الجهات الحكومية الأخرى، وهذا ما ينسحب على مشاركة المرأة وزيادة الاهتمام بها. وكذلك على المطالبة بإنشاء مراكز الأحياء.
أما من ناحية الاعتمادات المالية للنشاطات الرياضية وما صرف من إعانات للأندية الرياضية وإعانات للاتحادات الرياضية الكثيرة فهي في مجملها لا تساوي مصروفات نادٍ أو ناديين من أندية المملكة في (موسم واحد فقط!؟) كالاتحاد أو الهلال!! ومن هذا المنطلق فإن على أعضاء لجنة الشؤون الثقافية والشباب
بمجلس الشورى النظر في مقدار المبلغ للرياضة وهو (101) مليون ريال فقط وهو مبلغ زهيد جداً إذا ما قورن بالميزانيات المخصصة للرياضة في بعض الدول المجاورة وليست المتقدمة التي تنفق بسخاء ملايين الدولارات.. وهذا ما يجعلني أطالب بإعادة الاعتمادات المالية ليست المخصصة فقط للنشاطات الرياضية وإنما لكل النشاطات الرياضية والثقافية والاجتماعية.
الثنيان يطلب مني الصافرة!!
** غداً الأربعاء يودع اللاعب يوسف الثنيان الملاعب بعد عطاءات مهارية وفنون كروية لعقدين من الزمن استطاع خلالهما أن يُجسد المعنى الحقيقي لمتذوقي كرة القدم. وبالمناسبة فإن الثنيان من اللاعبين الذين لا يشعر الحكم بوجوده داخل الملعب فهو لا يعترض على الحكام ولا يدخل في مناقشات معهم. على الرغم من تعرضه للكثير من الإعاقات والأخطاء. كما أن الثنيان يريح الحكام لكونه يستمتع ويستهوي بمهاراته غير مكترثٍ أو مبالٍ بصافرة الحكم حيث إنه من اللاعبين الذين لا يبحثون عن الخطأ ولا يستجدي الحكم أو يحاول التحايل على الحكام وبالذات في السنوات الطويلة التي سبقت السنوات القليلة لاعتزاله كما أنه يجمع بين الطرافة والبراءة.. أذكر أن المنتخب السعودي لعب مباراة ودية مع أحد المنتخبات الضعيفة وكانت النتيجة ثقيلة لصالح منتخبنا وفوجئت بيوسف قبل أن يسنتر أفراد الفريق الآخر يقترب مني ويقول ما تبي اصفر عنك اتعبوك بكثرة الصافرة عند تسجيل الأهداف وعند السنترة (ركلة البداية). كل التمنيات ليوسف بالتوفيق ولمهرجانه غداً بالنجاح والمطلوب من الجماهير الذواقة أن تكرم الثنيان غداً بالحضور كما أكرمهم بالمتعة والمهارة سنوات. وبنجوم (فالنسيا) في هذه المباراة.