Tuesday 13th December,200512129العددالثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

لا أوافق السماري في كثرة إيجابيات الجوال على حساب سلبياتهلا أوافق السماري في كثرة إيجابيات الجوال على حساب سلبياته

في عدد (الجزيرة) الثلاثاء 27-11 ذكر الأستاذ السماري في عموده اليومي سلبيات وإيجابيات الجوال، وأعتقد أنه وفق في بعض الجوانب وفاته الكثير، لكنه ختم بأن إيجابياته أكثر وأنا لا أوافقه الرأي، وأقول إن طغيان السلبيات هو الظاهر للعيان التي سلخت الكثير من المبادئ والقيم التي كانت موجودة سابقاً وتلاشت مع ظهور الجوال الذي هو في حقيقية الأمر ليس السبب بل صاحبه، لكن الجوال ساعد على ذلك والأمثلة كثيرة: شخص يتحدث لمجموعة ثم فجأة يرن هاتفه فيقطع (سالفته) ليرد على زوجته التي تريد حفائض أطفال، أو على زميله ليسأله (وشلونك وش أخبارك؟) مع أنه سامره البارحة؟! ثم يتكرر الأمر مع البقية فينفضّ الجميع وتسيطر الفوضى الكلامية فيصبح المجلس كالحراج، والبركة في الجوال!!
مثال آخر: مراهق كان الأب يخفي ويمنع عنه جميع وسائل الإغراء والفتنة من فيديو ودش وغيره، لكن مع الجوال لا حرج ولا مشكلة من مشاهدة جميع أنواع الصور الفاضحة في المدرسة والبيت والسيارة وفي كل مكان، والبركة في الأب ثم الجوال. أيضا انظر يا عزيزي إلى التزاماتك وأشغالك قبل وبعد ظهور الجوال ستجد أنها زادت إلى الضعف وأصبح بعض الناس يمارس صراع الأدوار مع أنه ليس أهلاً لها وكل الناس متعبون، مشغولون.. على ماذا؟ لا أدري!!
وأخيراً أضيف على ما ذكر الأخ السماري حول ملاحظته على النغمات الموسيقية والألحان الشجية وأقول: زد على ذلك ما أعتقد أنه كافٍ لترجيح كفة السلبيات ألا وهي (مقاطع الأفلام الإباحية) المنتشرة عند بعض الكبار والصغار، فما بالك إذا كانت تُحمل داخل جيوبنا إلى المساجد وخلال أهم شعيرة نقوم بها لله عز وجل؟ أرجو أن نقف عند هذه النقطة كثيراً. هذا غيض من فيض كما يقولون ولا حصر لسلبيات الجوال العديدة التي لم أتطرق لها ولا كاتبنا العزيز السماري، مع اعترافي بكثرة الإيجابيات التي لا ينفيها إلا مكابر.

عبد اللطيف التويجري - الطرفية

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved