خلال السنوات الأخيرة من حياة الجامعة حدث هناك تطور إيجابي ملموس شمل جميع مرافق الجامعة بلا استثناء.. فقبل سنوات لم يكن أحد يحلم بأن تكون في الجامعة كلية للغة الإنجليزية وهذا بغض النظر عن وجود كليات أخرى علمية مثل كلية الحاسب وغيرها من الكليات التي سوف تفتح - إن شاء الله - في القريب العاجل، التي ستفتح للجامعة آفاقاً جديدة ورؤى مستقبلية تستطيع من خلالها أن تقطع العديد من الأشواط لكي تلحق بركب التطور العلمي والحضاري ولتخرج أجيالاً من الشباب الجاد الذي يستطيع أن يخدم هذا الوطن الغالي وأن يساعد في نهضته وتطوره. المشكلة.. أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مبتلاة بعدد من الأصوات التي تصدر عن عقول لا تريد للجامعة أن تتطور وتتحسن وكلما خطت الجامعة خطوة في سبيل التطور والتقدم أخذوا يعيبون ذلك ويحاولون أن ينشروا الإشاعات المغرضة - على أية حال - هناك موقع للجامعة على الشبكة الإلكترونية يستطيع الطلاب من خلاله أن يستعرضوا جميع الأشياء التي قد يحتاجونها قبل الحضور للجامعة أو حتى التسجيل فيها والرسائل الإلكترونية التي تصل للطلاب عن طريق الجوال لكي تبلغهم عن نتائج الامتحان التي حصلوا عليها.. وبطاقات الصرف الآلي التي تمكن الطلاب من الحصول على مكافآتهم في موعدها المحدد ومن دون أي تأخير.. وتمديد ساعات الدراسة حتى الوقت المسائي بعد أن كانت الدراسة تنتهي بعد صلاة الظهر بساعة تقريباً أصبح الوقت يمتد حتى المساء.. كل هذه الأمور وغيرها قد يراها المرء سهلة وبسيطة من المنظور الكلي ولكنها في نظر الطلاب أشياء مهمة توفر عليهم العناء والجهد.. وهذه الأمور وغيرها لا شيء مقابل ما يبذله معالي مدير الجامعة من الجهود المتوالية في سبيل تطوير الجامعة والرقي بها فإنشاء كلية للغة الإنجليزية وكلية للحاسب والتخطيط لإنشاء كليات علمية متخصصة والإسهام في تحسين أوضاع هيئة التدريس هذه نقطة من بحر العناء الذي يبذله معالي الدكتور السالم في داخل الجامعة ولا أحد ينسى استضافة الجامعة للمؤتمر الدولي للإرهاب الذي ساعد في إعطاء صورة حسنة ومشرقة ومتميزة ليس عن الجامعة فحسب ولكن عن المملكة العربية السعودية. وعندما كنت على مقاعد الدراسة في الجامعة كان د. السالم يحضر في أول الأيام ويقوم بجولة تفتيشية لمعرفة مدى حضور الطلاب والمسؤولين في الكليات وهذه العادة الحسنة مستمرة عند بداية كل فصل دراسي فالدكتور السالم يقف على كل صغيرة وكبيرة بنفسه دون أن يوكل أحداً بذلك وهذا الأمر أغضب الكثيرين وأثار غيرتهم ، وكما جاء في المثال (الشجر المثمر هو الذي يُرمى بالحجارة) وعلى رأي أبو تمام حين قال: وإذا أرد الله نشر فضيلة.. طويت أتاح لها لسان حسود لولا اشتعال النار فيما جاورت.. ما كان يعرف طيب عرف العود ولعل ظهور معالي مدير الجامعة الدكتور محمد السالم في أحد البرامج الحوارية منذ فترة قريبة أتاح للعديد من ضعاف النفوس بأن يرموا معالي المدير بالاتهامات الغريبة وغير المبررة وقد خرج الحوار عن الموضوعية والاعتدال فصار كله تجريج وتضخيم لمسائل تافهة ولعل هذا الأسلوب الغريب كان سبباً في إفشال الحلقة وعدم ظهورها بالشكل الصحيح وكأن المطلوب فيها هو إبراز السلبيات فقط دون النظر أو الالتفات إلى الأمور الإيجابية التي بذلها معالي المدير في الجامعة. فأنا وغيري قد عشنا في الجامعة وعرفناها جيداً ونقول كلمة حق بأن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه ولازالت تتطور وتنافس الجامعات الاخرى .
|