Tuesday 13th December,200512129العددالثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

مستعجلمستعجل
أمانة منطقة الرياض.. نجاحات كثيرة ولكن؟
عبد الرحمن بن سعد السماري

** هناك الكثير من السلبيات والأخطاء والتجاوزات التي نجحت أمانة منطقة الرياض في إنهائها.. محقِّقة بذلك منجزات كبيرة على أكثر من صعيد.. وبحسبة ليست كبيرة.
** لقد كان هناك بثور مشوِّهة لوجه العاصمة.
** بثور في مداخلها.. وبثور في داخلها.. وبثور في الأحياء.. وبثور في الشوارع وفي المحلات وفي الأسواق وفي كل مكان.. غير أن الأمانة نجحت في خوض هذا التحدي وتجاوزته بكل تفوّق.
** لقد زالت تلك المزابل المتراكمة في الأراضي البيضاء.. فقد كنا إلى وقت قريب نشاهد هذه الأراضي البيضاء داخل الأحياء وقد تحوّلت إلى مزابل ومكابَّ لأصحاب القلابات.. حتى إن بعضها تحوَّل إلى شيء أشبه بالأدغال.. لدرجة أنك تجد داخل هذه الأدغال.. كلاباً وقططاً وفئراناً وقنافذ داخل الأحياء.. تتوالد وتتكاثر.. لأنها تجد كل وسائل الراحة والطعام والأطعام وهي مرتاحة وليس هناك من ينغِّص عليها معيشتها.
** وعندما سعت أمانة منطقة الرياض لإزالة هذه الأدغال والمزابل والخرائب من الأراضي البور.. ووجّهت معداتها وتجهيزاتها وشياولها وقلاباتها تناثرت منها تلك الحيوانات البرية المفترسة.. واتجهت في كل صوب.. حتى إن بعض الأحياء ما زال فيها بقايا للقطط حتى الآن.. وهي تعيش تائهة مشرَّدة لا تدري أين تذهب.. وقد ضاعت وسط المدينة ولا تجد طريقاً للبر.
** أعود وأقول.. إن الأمانة نجحت في تنظيف المدينة وإعطاء العاصمة.. الوجه الجميل النظيف الذي يليق بها.. وأزالت اللوحات والصنادق المسماة (بوايك) وأزالت المزابل والمكابَّ التي لها شكل يشوِّه الشوارع وصدرت لوائح ونظم تضبط هذا الشأن.. فيما صدرت لوائح ونظم جديدة تضبط أموراً أخرى.. مثل العمران ومثل المحلات التجارية والأسواق لتجعل العاصمة في المكانة اللائقة بها.
** هذه الأنظمة.. وهذه اللوائح الجديدة رغم تضجر البعض منها.. ورغم انزعاج بعض الأشخاص من وجودها.. إلا أنها كانت في مصلحة الجميع.. وكانت من أجل المصلحة العامة.. وكانت لمصلحة الرياض.. وإن جاءت على حساب بعض الأهواء الشخصية.
** لقد انتهت تلك (البوائك) والكراجات التي تأخذ نصف الشارع أو.. وُضعت بشكل بشع في أرض بيضاء.. بل استخدمت فيها قراشيع ومواد مصدية.. وعُملت بطريقة لا تليق.. بل إن بعضها في أحياء راقية جميلة.. ومع ذلك.. تجد هذه الصنادق المسماة (بوائك).
** أمانة منطقة الرياض.. نجحت بالفعل في صنع نقلة للرياض.. وتضافرت جهودها مع جهود الهيئة العليا لتطوير الرياض.. لتضع عاصمتنا الحبيبة في مكانتها اللائقة.. كواحدة من أجمل مدن العالم.
** هناك نقطة أخرى ما زالت الأمانة متسامحة فيها.. وما زال هناك تهاون بشأنها رغم خطورتها من كل وجه.. وهي تسرّب البيارات من بعض العمائر وسط الشوارع.
** هناك شوارع تجري ليل نهار.. وهناك شوارع تجري ليلاً فقط.. وهناك شوارع تجري أواخر الليل.. وهناك شوارع تجري أواخر الأسبوع.. وكلها بمياه البيارات الآسنة الضارة التي تحمل الأوساخ والقاذورات والروائح الكريهة والأمراض والنجاسات والمنظر البشع وفي شوارع رئيسية كبيرة أمام الناس.
** هذه الروائح الكريهة.. وهذه المياه الآسنة.. تعلق في السيارات وتطرطش الملابس والأجسام وتشوِّه وجه مدينتنا.. وما زالت هذه المشاهد المؤذية موجودة في شوارعنا رغم نجاحات الأمانة.. إلا إذا كانت الأمانة جهة غير مسئولة.. وأن هناك جهات أخرى تتحمّل المسئولية تلك؟
** لا أدري أين المراقبون؟!
** ولا أدري.. إن كان هناك مراقبون معنيون أساساً بهذا الشأن؟
** نعم.. لماذا تكاثرت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة بهذا الشكل المزعج؟
** في منطقة الروضة.. هناك أسماء جديدة لبعض الشوارع أصبحت تُعرف بها لدى كافة السكان.. مثل شارع البيارات.. وهو شارع الكهرباء.. وشارع (السماد) وهو شارع الغافقي.
** هي ملاحظة نسوقها لجهة الاختصاص أياً كانت.. ونتمنى.. أن نحتفل بنهاية قريبة لهذه المشاكل المؤذية.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved