Tuesday 13th December,200512129العددالثلاثاء 11 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

هذرولوجياهذرولوجيا
أخبار لا تهم
سليمان الفليح

نهض الكاتب في الصباح الباكر، سمع سقسقة الطيور، نظر من النافذة الشفافة الزرقاء فرأى نور الصباح يغمر الخليقة وقال: الحمد لله لم تزل الدنيا بخير.
* * *
تناول قهوته الداكنة وحيا بعض الزهور الصغيرة، ونظر إلى السحب البعيدة حيث يمامة وحيدة لم تزل على الجدار.
* * *
خرج إلى الشارع الخالي من المارة فرأى عمال النظافة بملابسهم الصفراء ينظفون المدينة من بقايا اليوم الفائت فحياهم على البعد ومضى يهجس بما سيكتب اليوم.
جلس إلى مكتبه الصغير وازاح الستائر التي يعلوها دخان البخور وأضاء شموعاً عدة ورفع الموسيقى قليلاً، وراحت تنبعث من أرجاء المكتب معزوفة (أكسجين) للموسيقار الفرنسي المبدع ميتشل جار، بينما لم يزل يقبع على الطاولة منذ مساء الأمس كتاب (الدر المفاخر في أخبار العرب الأواخر) لمحققه سعود غانم الجمران، بينما تنطوي عشرون صفحة من رواية شيفره دافنشي التي لم يرغب الكاتب في إكمال قراءتها.
* * *
تناول الصحف اليومية وراح يقرأ بروح مشرقة ما يلي:
الخبر الأول
(هيئة تطوير حائل تنهي معاناة المواطن حمدان، ومواطنة تقدم سيارة له والتبرعات تنهال على أسرته).
- تنفس الكاتب وقال يا الله ما أبهى الناس في هذا الوطن الجميل وما اجمل توادهم وتراحمهم وتعاطفهم - ولا سيما إذا عرفنا أن المواطن حمدان كان بأمسّ الحاجة لمساعدة أسرته ومعالجة وضعه الصحي ومعاناته مع المرض والفقر، ومما أثلج صدر الكاتب أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن قد وجه هيئة تطوير حائل بالعمل فوراً على إيجاد مسكن ملائم لحمدان، كما وجه سموه بتعيين ابنه في إمارة المنطقة لرعاية والده وأشقائه الستة.
- كما قامت مواطنة من الرياض بالتبرع له بسيارة جديدة لمساعدة الابن سالم في إيصال والده إلى المستشفى، وكذلك قيام العديد من المواطنين بالتبرعات المادية للمواطن حمدان.
ساعتها رفع الكاتب يديه وقال: الحمد لله على هذا التضامن الإنساني والرباط العائلي بين المواطن والمواطن، والمواطن والمسؤول.
الخبر الثاني
(الفرنسية صاحبة الوجه المزروع منبهرة بملامحها الجديدة تقول: دهشت عندما رأيت أنفاً وفماً في وجهي).
هنا هتف الكاتب: يحيا العِلم بينما نحن في عالمنا الحزين نعاني الإرهاب والتكفير والقتل وتشويه الإنسان. ثم نكس الكاتب رأسه قليلاً وقال يا للتضاد!!
الخبر الثالث
المهندس سعود الدغيثر (منسق التجمعات المسماة الزحف الكبير) التي دعا إليها المدعو سعد الفقيه في الرياض في العام الماضي، يكشف أن هدف الفقيه من الزحف المزعوم هو دخول اكبر عدد من المواطنين السجن حتى يظهر صوت لحركته وان الإصلاح الذي دعا إليه الفقيه (خدعة كبيرة).
* تذكر الكاتب أنه سمع أولاده الشباب ومجموعة من أصدقائهم يضحكون ذات يوم في المجلس بصوت مرتفع، وحينما دخل إليهم رآهم يتابعون (قناة الإصلاح) وحينما سألهم عن متابعة هذه السخافات قالوا له: إنهم يتابعونها لكي يضحكوا على هذا (الزاحف)، لأنه يورد أسماء بعض آبائهم وهم في بيوتهم الآن فلا زحف ولا يحزنون، وحينما سألهم عن معنى (زاحف) قالوا له هو (العربجي) وهو ما ينطبق على أبو عثمان، فقال من هو أبو عثمان؟ قالوا إنه سعد الفقيه، فقلت بالفعل لقب يليق به.
الخبر الرابع
(في غضون عامين أو ثلاثة سيستغني سكان دبي عن خدم المنازل، وسيتم استبدالهم بروبوتات متطورة تقوم بالكثير من الأعمال المنزلية، كالمسح والكنس وكي الملابس. ولن يشعر سكان مشروع سكني جديد في دبي بالوحدة أبداً حيث ستتوافر لهم أيضاً حيوانات أليفة روبوتيه تؤنسهم وتمارس مهام أمنية مثل الحراسة ومساعدة الشرطة في التعرف على اللصوص لأنها مزودة بكاميرات رقمية في حال غياب صاحب المنزل).
* هنا قال الكاتب: أرجو أن لا يأتي من يُحرِّم هذه التكنولوجيا باعتبارها من صنع الكفار !!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved