فيما نقل تعازي معالي الوزير.. سعود الدوسري لـ(الجزيرة ):
سوء التصميم الهندسي سبب سقوط باب المدرسة

  * وادي الدواسر - متابعة - قبلان الحزيمي:
شيع جمع غفير من أهالي محافظة وادي الدواسر جثمان الطالبين الذين لقيا حتفهما يوم أمس الأول بمدرسة سلمان الفارسي الابتدائية بحي المصارير شرق المحافظة إثر سقوط أحد الأبواب الرئيسية بالمدرسة عليهما، حيث أديت الصلاة على الطالبين في جامع النويعمة الكبير بحضور مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر سعود بن خلف الدوسري وعدد كبير من منسوبي التعليم بالمحافظة.
إلى ذلك قام مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر سعود بن خلف الدوسري بزيارة أولياء أمور الطالبين في منازلهم لتعزيتهم ونقل تعازي معالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله بن صالح العبيد.. كما تلقى أولياء أمور الطلاب اتصالين هاتفيين من كل من معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين د. سعيد محمد المليص ومعالي نائب الوزير لتعليم البنات سمو الأمير الدكتور خالد عبد الله المشاري آل سعود قدما خلالها تعازيهما ومواساتهما لأولياء أمور الطلاب ولكافة أسرهم والدعاء لأبنائهم بالرحمة والمغفرة.
وفي حديث ل(الجزيرة) أكد مدير التربية والتعليم بوادي الدواسر سعود بن خلف الدوسري بأن هناك عدة أسباب لسقوط الباب الحديدي والسبب الرئيس هو سوء في التصميم الهندسي للباب حيث يبلغ طوله حوالي 5.5م وارتفاعه قرابة 2.5م وصلة واحدة من الحديد المجلفن ثقيل الوزن ولم تتحمل اللحامات الحديدية مثل ذلك الوزن الثقيل مما جعله سهل الخلع والسقوط خاصة وأنه يفتح عن طريق السحب.
وتضامناً مع الحدث من كافة منسوبي الأسرة التعليمية بالمحافظة فقد وجه الدوسري بتأجيل حفل تكريم المتميزين من منسوبي إدارة التربية والتعليم من موظفين ومعلمين ومديري المدارس ووكلائها ومرشديها إلى يوم السبت المقبل الموافق 15-11 بعد أن كان مقرراً إقامته اليوم الثلاثاء.
كما وجه محافظ وادي الدواسر سعد بن عبد العزيز بن سحيم بتكوين لجنة عاجلة من عدة جهات أمنية ومنها الدفاع المدني والبلدية للوقوف على موقع الحدث وتحديد أسباب الحادث الأليم الذي ذهب ضحيته اثنان من طلابنا الأبرياء.
من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بوادي الدواسر المقدم محمد بن عبد الله الدوسري والذي وقف على موقع الحادث بنفسه أن هناك خطأ في التصميم الهندسي للباب وأن اللحامات ضعيفة مما يجعل مثل هذه الأبواب الثقيلة الوزن سهلة الخلع والسقوط، كما حذر من تعرض مثل هذه الأبواب في المدارس المماثلة في أي مكان من بلادنا للسقوط، مهيباً بالجهات المعنية بمراجعة وإعادة تصميم تلك الأبواب بما يحقق السلامة للجميع. وكانت (الجزيرة) قد نشرت في عددها ليوم أمس وفي صفحتها الأخيرة خبر سقوط الباب الحديدي على الطالبين ووفاتهما في الحال.