* الرياض - فهد الذيابي: قال عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان بوحليقة: إن الميزانية هذا العام تمثل قفزة من حيث الإنفاق والإيرادات المتوقعة لذلك فهي قياسية من حيث القيمة وهذه الميزانية تتوقع فائضاً للعام القادم بحدود 55 مليارا، وجميع المؤشرات وخصوصاً ما يتعلق بتماسك أسعار النفط وتواصل نمو الاقتصاد العالمي تبين أن إيرادات النفط العام القادم ستحاكي مستواها في هذا العام؛ ما يبرر القول: إن إيرادات العام القادم ستكون في مستوى مقارب لهذا العام وعليه فمن المحتمل أن تتجاوز 500 مليار ريال وهذا يبشر بمزيد من التقليص للدين العام وتواصل الإنفاق على برامج التنمية.وأشار بوحليقة إلى أن من أهم سمات الميزانية زيادة الإنفاق الاستثماري فيها (126) مليار ريال ما يعادل 37.6% من إجمالي الإنفاق وهذه زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي حيث قدر الإنفاق الاستثماري بنحو 76 مليار ريال ما يعادل 27.3 % من الإنفاق كما أن الميزانية قد خصصت 26% منها لتنمية الموارد البشرية وأكثر من 9% للصحة والشؤون الاجتماعية وهكذا يصبح من الواضح أن الخدمات اللصيقة بالمواطن استأثرت بأكثر من 35% من الإنفاق.ويرى بوحليقة أن الميزانية قد اهتمت بزيادة سعة الاقتصاد السعودي حيث خصص نحو 6.7% من الإنفاق للتجهيزات الأساسية ما يفيد مباشرة في فك اختناقات البنية التحتية وزيادة قدرة التجهيزات الأساسية لزيادة استيعاب مزيد من المنشآت الاستثمارية وضمن هذا السياق ولتشجيع استقطاب المزيد من الاستثمارات فقد تمت زيادة رؤوس أموال صناديق التنمية ب 25 مليار ريال وقد وزعت الزيادة بقدر: 9 مليارات للعقارية و3 مليارات للتسليف و13 مليار ريال للتنمية الصناعي، وذلك في مسعى لحفز النمو لاسيما أن العام الحالي من المتوقع أن يشهد نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الاجمالي يزيد على 6.5% مما سيجعل النمو يتواصل في السنوات القادمة الأمر الذي سيعزز الآمال بأن تحقق الخطة الخمسية الثامنة معدل النمو المستهدف في الناتج المحلي الإجمالي الذي يقدر متوسطه السنوي ب4.6%.
|