فيما تهيأ بعض سكانه لمغادرته
حي العريجاء الأوسط بالرياض (يسبح) في مياه الصرف الصحي

  * الرياض - حسين فقيه :
يعاني سكان حي العريجاء الأوسط على امتداد شارع الأمير مساعد بن عبد الرحمن غرب مدينة الرياض من مشكلة أصبحت تشكل لهم تهديداً صحياً حيث تمثلت هذه المشكلة في تداخل إمدادات الصرف الصحي المعطلة منذ ما يقارب الأربعة أشهر التي أصبحت واضحة للعيان بخروجها من أغلب مجاري الصرف الصحي بالحي، وكذلك نزوحها من تحت منازل بعض السكان وتسرب المياه على امتداد الحي بأكمله، من جهتهم أبدى عدد من سكان الحي استياءهم من هذا الوضع وامتداده لفترة طويلة مطالبين المسؤولين في مصلحة المياه والصرف الصحي والجهات ذات العلاقة بسرعة التدخل لحل معاناتهم.
ففي البدء يقول عبد الله بن جعفر الدرويش: لم تبدأ معاناتنا إلا بعد أن قمنا بالتوصيل في إمدادات الصرف الصحي بعد دفع رسوم الاشتراك، وبعد التوصيل وقبل 5 أشهر من الآن تفاجأنا بخروج مياه الصرف الصحي من تحت بيتي.
وقد قمت في حينها بمراجعة البلدية التي أوضحت لنا أنهم إدارة مستقلة وليس لها علاقة بمصلحة المياه والصرف الصحي وأن مشكلتنا لدى المصلحة، فقمت بمراجعة المصلحة الذين أفادوا بأنهم سيقومون بإرسال مهندسين لحل هذه المشكلة وأخبرونا أن هناك تمديدات مكسورة وسوف يقومون بإصلاحها ولكن دون جدوى.
حيث لاحظنا أنه في اليوم الذي يقومون فيه بإصلاحها وبعد مرور ساعة أو أكثر يعود الوضع لما هو عليه ويبدأ التسرب من جديد ليشمل الحي بأكمله، مشيراً إلى أنهم يعيشون الوضع منذ ما يقارب الأربعة أشهر ولم يتركوا موقعاً ذا صلة إلا وراجعوه البلدية أو المصلحة أو التسريبات، وأضاف: نطالب المسؤولين في هذه الجهات بضرورة الوقوف على هذا الوضع الخطير على سير حياتنا، والأهم من ذلك صحة أطفالنا في الحي الذين يتعرضون للأوبئة والجراثيم من جراء هذه التسريبات.
ويقول فارس الغامدي: هناك بعض المواطنين فكروا في ترك منازلهم لتفاقم هذه المشكلة بدون إيجاد حلول واقعية لها حيث إن هناك بعض السكان يقوم بشكل يومي بشفط للمجاري علماً بأننا جميعا مشتركون في إمدادات الصرف الصحي كما أننا اضطررنا لشراء خزانات جديدة للمياه.
وأذكر أن هناك تسريبا في إحدى هذه المواسير قد تم إصلاحه 4 مرات في شهر واحد بدون فائدة تذكر.
علماً بأنه قبل توصيل إمدادات الصرف الصحي كنا نقوم بعملية شفط للصرف الصحي مرة واحدة في الشهر، أما الآن فأصبح الوضع متأزماً بشكل يومي، وعليه فلا بد من تدخل سريع من المسؤولين لحل هذه الكارثة.