* الرياض - الجزيرة: قدم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة هبة قيمتها 20 مليون دولار لصالح جامعة جورج تاون Georgetown بعاصمة الولايات المتحدة واشنطن، وذلك إهداء من سموه لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي (CMCU). والمركز يعد رائداً في العالم فيما يتعلق بالبحوث والدراسات الدينية، وخاصة الدراسات الإسلامية والعلاقات الإسلامية - المسيحية، وهو جزء من مدرسة ايدموند والش Edmund A. Walsh المختصة بالعلاقات الخارجية في جامعة جورج تاون Georgetown. وبمساهمة الأمير الوليد سيتم تغيير اسم المركز إلى (مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي - المسيحي). والجدير بالذكر أن هبة سموه تعد ثاني أكبر هبة في تاريخ جامعة جورج تاون Georgetown التي تم إنشاؤها عام 1789م. وبهذه المناسبة، علق الأمير الوليد قائلاً: (يسعدني دعم مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي، فإنه في غاية الأهمية توصّل الديانات السماوية إلى تفاهم متبادل لتعزيز ما يقرب حضاراتنا)، وأضاف سموه: (نحن عازمون على بناء جسر تواصل بين الشرق والغرب لتحقيق تسامح شامل يتعدى الحدود الجغرافية). وأعرب رئيس جامعة جورج تاون Georgetown السيد جون ديجيويا عن امتنانه لهذه المساهمة قائلاً: (يشرفنا جداً دعم الأمير الوليد الكريم، وستساهم هذه الهبة في التعميق من قدرة جامعة جورج تاون في تطوير برامج التعليم التي توفرها وخاصة في مجالي الحضارات الإسلامية والتفاهم المسيحي - الإسلامي، وستقوي تواجدها كجامعة رائدة عالمياً في تسهيل الحوار بين الديانات والثقافات المختلفة). وأكمل السيد ديجيويا: (في هذا الزمن المليء بالنزاعات، جامعة جورج تاون Georgetown ملتزمة بتطوير دورها كجامعة كاثوليكية في تعزيز التفاهم بين الديانات المختلفة في العالم). وقال المدير المؤسس لمركز التفاهم الإسلامي- المسيحي الدكتور جون ايسبوسيتو: (هذه الهبة تعكس التزام الأمير الوليد بدعم التفاهم بين الديانات في العالمين الإسلامي والغربي، وستمكن المركز في هذه الأوقات الحساسة من تطوير برامجها بدرجة كبيرة والتأثير على الشعوب محلياً وعالمياً). وسيتم استثمار هبة الأمير الوليد للمركز، الذي تم إنشاؤه عام1993م، في توطيد روابط قوية بين التفاهم بين العالم الإسلامي والعالم الغربي من جهة، وبين الدين الإسلامي والدين المسيحي من جهة أخرى. هذا وسيتم استخدام جزء من الهبة في تمويل ثلاث كراسي لهيئة التدريس، وتوسعة انتشار أنشطة البرامج الأكاديمية، وتوفير بعثات دراسية جديدة للطلاب، وتطوير الفرص المتوفرة للبحوث، وتوسعة مرافق المكتبة بالجامعة. وسيطلق اسم الأمير الوليد بن طلال على البعثات الدراسية والتعليمية التي ستقوم بتمويلها هبة سموه الكريم. ويأتي تبرع الأمير الوليد لدعم مشروع توسعة مركز التفاهم الإسلامي - المسيحي في جامعة جورج تاون Georgetown ضمن جهوده لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب نظراً للحاجة الماسة في الغرب لتفهم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة واختلاف المجتمعات الإسلامية. الأمير الوليد بن طلال أكد في عدة مناسبات أن تقريب وجهات النظر عن طريق الحوار بطريقة علمية وحضارية تعكس رقي وعمق وأصالة حضارتنا الإسلامية والعربية. كما يحرص سموه على تقييم المفهوم الغربي عن العالم الإسلامي والعربي وبالأخص الثقافة الإسلامية من خلال التحدث مباشرة إلى الغرب وإيصال رسالته بطريقة سلسلة ومفهومه، ويتجلى ذلك في دعوة سموه في أكثر من مناسبة إلى تقريب وجهات النظر حيث قوبلت دعوته بالتأييد والتقدير من جهات عدة حول العالم. والجدير بالذكر أن الأمير الوليد معروف بمساهماته الإنسانية والخيرية حول العالم، والتي تشمل تبرعه الأخير بمبلغ 17 مليون يورو لتمويل مشروع إنشاء قسم متحفي جديد يبرز الثقافات والفنون الإسلامية في متحف اللوفر Louver بالعاصمة الفرنسية باريس. وفي عام 2003م، أمر سموه بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية تنفذ على مدار 10 سنوات، بواقع 1000 وحدة سنوياً للمحتاجين في المملكة العربية السعودية.كما تبرع سموه مطلع العالم الحالي 2005م بمبلغ 19 مليون دولار لمساعدة المتضررين في دول جنوب آسيا من زلزال تسونامي، وتبرع سموه بمبلغ 20 مليون دولار لمساعدة المتضررين في باكستان من زلزال كشمير في شهر أكتوبر الماضي خلال حملة جمع التبرعات التي نظمها تلفزيون المملكة العربية السعودية. كما قام الأمير الوليد بالعديد من المبادرات لدعم عمليات التنمية في مختلف المجالات، بما في ذلك مساهماته في مساندة الجامعات التي تسعى لتقريب وجهات النظر بين الغرب والوطن العربي. ففي عام 2004م، تبرع الأمير الوليد بمبلغ 5 مليون دولار أمريكي لصالح الجامعة الأمريكية ببيروت لتأسيس مركز للدراسات والبحوث الأمريكية، ومبلغ 10 مليون دولار للجامعة الأمريكية بالقاهرة لتمويل إنشاء مبنى للدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بالحرم الجامعي، وتأسيس وتشغيل مركز للدراسات والبحوث الأمريكية. وفي عام 2003م، قدم الأمير الوليد هبة قدرها مليون يورو لمعهد الدراسات العربية والإسلامية بجامعة إكزتر Exeter البريطانية. وفي صيف 2005م، قدم الأمير الوليد منحة بقيمة 5 مليون دولار لصالح مؤسسة دبي هارفارد للأبحاث الطبية، التي تم إطلاقها مؤخراً بهدف تعزيز أنشطة الكشف العلمي والأبحاث الطبية في المنطقة. وسيتم تنفيذ برامج وأبحاث المؤسسة ضمن كلية هارفارد الطبية للدراسات العليا والأبحاث - مركز دبي، التي ستقوم أيضاً بتطوير سلسلة من أنشطة البحث الطبي والعلمي بالتعاون مع نخبة من المختبرات والمراكز الطبية في العالم بالإضافة إلى كلية هارفارد الطبية.
|