الهدف الأهم .. تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء
قمة الآسيان تبحث إنفلونزا الطيور والنفط والفورة الهندية

* كوالالمبور - الوكالات:
بدأت دول رابطة بلدان جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس الاثنين قمتها الحادية عشرة في كوالالمبور بممارسة مزيد من الضغوط على النظام البورمي الذي يعاني من مزيد من العزلة، لوقف انتهاكات حقوق الإنسان. وتركز القمة بشكل خاص على تحقيق المزيد من التكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء وجاراتها في منطقة شرق آسيا.
وستناقش القمة التي تستمر يومين، سلسلة من القضايا على رأسها مكافحة انفلونزا الطيور وارتفاع اسعار النفط وتنامي القوة الاقتصادية للصين والهند. وتأتي القمة في الوقت الذي تجاهد فيه آسيان أحد أقدم التجمعات الإقليمية في آسيا، من أجل ملاحقة معدلات النمو السريعة لجارتيها الهند والصين.
وقال رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج إنه يتعين على الدول الأعضاء في آسيان العمل على دمج اقتصادياتهم وهوياتهم من أجل قدر أكبر من التواجد على الساحة الدولية.
وقال مسؤول اقليمي قي القمة ان النظام البورمي وافق على مبدأ زيارة مبعوث من الرابطة. واوضح ان النظام الحاكم في رانغون قال انه مستعد لاستقبال وزير خارجية ماليزيا الذي يرأس حالياً الرابطة، في اي وقت. واوضح انه (حدث ايجابي جداً)، مشيراً إلى ان الموافقة البورمية صدرت خلال عشاء عمل مساء الأحد عشية افتتاح القمة.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو أمس الاثنين في كوالالمبور على رغبة بكين في تحقيق تطور اقتصادي سلمي للصين. وقال: (نحن ندرك تماماً ان الصين ليست متطورة وستبقى كذلك لفترة طويلة وتواجه عدداً كبيراً من التحديات).
ويفترض ان يتم الكشف عن خطة اقليمية واسعة لمكافحة انفلونزا الطيور الذي أدى إلى وفاة اكثر من سبعين شخصا في جنوب شرق آسيا. وستتضمن هذه الخطة تدابير لتخزين وتوزيع لقاحات .. وستعالج القمة ايضا المسائل الأمنية.وتشارك الصين واليابان وكوريا الجنوبية ايضا في هذه القمة التي من المقرر ان تستمر يومين. ويوم غد الأربعاء، سستنضم إلى هذه البلدان الهند واستراليا ونيوزيلندا، اي ستة عشر بلدا بالإجمال لعقد قمة اولى لشرق آسيا لم تدع اليها الولايات المتحدة.
وترمي هذه القمة، كما اعلن رسمياً، إلى تحقيق اندماج اقتصادي افضل بين هذه البلدان، مع هدف بعيد يقضي بإنشاء سوق موحدة على غرار ما توصل إليه الأوروبيون.
ويجري التفاوض على إزالة الحواجز الجمركية والتوصل إلى اتفاقات للتبادل الحر، وخصوصاً بين الرابطة وأبرز بلدان المنطقة (الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية).