الأردن وسوريا يسعيان لاستحداث ثالث منفذ حدودي بري بينهما

* عمان - الجزيرة - خاص:
يعتزم الأردن وسوريا فتح منفذ حدودي بري جديد يربط دمشق بمنطقة السويدا عبر صلخد إلى الحدود الأردنية ليكون المنفذ الثالث بعد الرمثا - درعا وجابر - نصيب، حسبما أعلن وزيرا النقل في البلدين سعود نصيرات ومكرم عبيد.
وصادق الوزيران في ختام اجتماعات استمرت يومين في عمان على موازنة العام المقبل للشركتين الاردنية السورية للنقل البري والسورية الأردنية للملاحة البحرية وخطتهما التشغيلية.
وقال الوزير نصيرات إن الأردن يدرس انشاء منفذ حدودي جديد مع سورية لكنه لم يفصح عن تفاصيل اضافية، فيما أوضح الوزير عبيد بان من شأن المنفذ المنوي انشاؤه عبر طريق بأربعة مسارب تقصير المسافة بين السويدا والحدود الأردنية وتيسير انسياب البضائع.
وتعد محافظة السويدا منطقة مصدرة للخضار والفواكة وتضم ميناء بريا، وهي تبعد عن دمشق نحو 100 كليو متر وعن الحدود الأردنية 35 كليو مترا.
وبين نصيرات ان أرباح الشركة الأردنية السورية للنقل البري للعام الحالي دون التوقعات بسبب معوقات منها حجز 30 شاحنة داخل لبنان مطلع العام مدة 3 أسابيع وزيادة أسعار المحروقات واجراءات تتعلق بعطاءات نقل الاسمنت من خلال تحويل نقله إلى السوق المحلي بسبب الطلب المتزايد.
وتقدر الأرباح الصافية للشركة حتى نهاية تشرين الأول الماضي حوالي ربع مليون دينار.
وتنقل شاحنات الشركة الأسمنت الأردني إلى سوريا والفوسفات إلى العقبة والخضار في موسم الانتاج من الأردن إلى سوريا وتقدم خدمات نقل مستوردات التجار الاردنيين عبر الموانئ اللبنانية والسورية.
واضاف الوزير عبيد ان النقل البري يتعرض احيانا لبعض الصعوبات في الاجراءات الأمنية والجمركية في البلدين الا ان تزويد المنافذ الحدودية الأردنية بأجهزة الفحص الاشعاعي ساهم في تقليصها.
وقال إن بلاده تعاقدت لشراء مثل هذه الاجهزة في الموانئ والمنافذ البرية على قاعدة البناء والتشغيل وإعادة الملكية.
ويبلغ رأسمال الشركة التي تأسست عام 1976 حوالي 8 ملايين دينار فيما تبلغ موجوداتها حوالي 22 مليونا ويضم اسطولها 320 شاحنة منها 210 شاحنات حديثة وتتطلع خلال العامين المقبلين الى انجاز وتحديث باقي الشاحنات القديمة وتوسيع نطاق عملها بحيث تعمل على نقل الركاب.
وكانت الأرباح الصافية للشركة الاردنية السورية للنقل البري تراجعت في النصف الاول للعام الحالي إلى 300 الف دينار مقارنة مع نصف مليون دينار لذات الفترة من العام الماضي.
وعن الخطط المستقبلية للشركة السورية الاردنية للملاحة البحرية قال نصيرات ان هناك توجها لشراء باخرة ثالثة لتنضم إلى اسطول الشركة هذا العام.
وقال إن الشركة عملت خلال العام الحالي بشكل جيد لان الطلب ازداد على مستوى العالم على النقل بواسطة السفن.
وقدر ارباح الشركة البحرية لهذا العام بحوالي 20 مليون ليرة سورية.وتمتلك الشركة السورية الاردنية للملاحة البحرية التي تأسست عام 1976 برأسمال 100 مليون ليرة سورية باخرتين قديمتين وتسعى إلى شراء باخرة ثالثة تقدر قيمتها بحوالي 5 ملايين دولار.
وعن مشروعات التعاون بين البلدين قال الوزير السوري ان سوريا بدأت بتنفيذ خط حديدي جديد بين دمشق وحدودها مع الأردن ويحتاج على الأقل خمس سنوات لاستكماله ليكون امتداداً مع الخط الحديدي الذي سيربط عمان بالزرقاء ثم الحدود الاردنية السورية