* دمشق - الوكالات: أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر إعلامي سوري أن دمشق (تدين بشدة) الانفجار الذي ادى إلى مقتل النائب اللبناني المسيحي المعارض لسوريا جبران تويني مدير عام صحيفة النهار اللبنانية. واكد المصدر لوكالة سانا ان (هذا الانفجار يأتي في توقيت مقصود لتوجيه الاتهامات إلى سوريا في هذا الوقت بالذات). واعرب عن (ألم سوريا لحوادث التفجير والاغتيال المدانة التى تستهدف امن لبنان واستقراره والسلم الأهلي في ربوعه)، مؤكدا ان (من يقف وراء هذه التفجيرات هم اعداء لبنان). وجدد المصدر تأكيده (حرص سوريا الدائم على السلم الأهلي والامن والاستقرار في لبنان). إلى ذلك اعتبر وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله تعليقا على اغتيال النائب المعارض لسوريا جبران تويني ان (التدخل الاجنبي في لبنان زعزع السلام) فيه. وأكد الوزير السوري في حديث مع تلفزيون (المؤسسة اللبنانية للارسال) ان سوريا (تدين أعمال الإرهاب ولا توافق على هذه الوسيلة بغض النظر عن الاختلاف السياسي مع هذا الشخص أو ذاك). وقال دخل الله (يبدو ان اعداء لبنان لن يسمحوا للبنان بالاستقرار وان يحافظ على سلمه الاهلي) مضيفا ان (السلام بدأ يتزعزع في لبنان مع التدخل الاجنبي) في اشارة إلى الولايات المتحدة وفرنسا. واضاف (التدخل الاجنبي في لبنان ادى إلى هذا (...) وهم يقولون (في اشارة إلى الأمريكيين) ان هذه هي الفوضى البناءة وانا اسميها الفوضى الهدامة ولبنان اخذ نصيبه الكبير منها). واعتبر الوزير السوري ان الوضع الامني في لبنان كان وطيدا خلال وجود القوات السورية في لبنان واختل بعد انسحاب القوات السورية منه، ولم يستبعد ان تكون (هذه السلسلة من الانفجارات تصفية حسابات بين طرف وطرف اخر من الفرقاء في لبنان). وقال (في السنوات العشر الماضية كان هناك في لبنان توطيد للاستقرار وبناء دولة حديثة عربية تتعاون مع وسطها العربي). واضاف وزير الاعلام السوري ان سوريا (تؤكد انها مهما اختلفت مع هذا الشخص أو ذاك لا يمكن ان توافق على هذا الاسلوب الذي يستخدمه اعداء لبنان وهم ليسوا قلة). ورجح مهدي دخل الله أن يكون الانفجار (تصفية حسابات) بين (الفرقاء في لبنان). وأكد الوزير إدانته لأي تفجيرات تستهدف مدنيين في لبنان أيا كان انتماؤهم السياسي. وقال إن الانفجار ربما يكون قد وقع في إطار (تصفية حسابات) بين (الفرقاء في لبنان) قائلا: إن توقيت وقوع هذا الحادث مقصود لتوجيه التهمة إلى سوريا. وأضاف الوزير السوري أن البيانات التي صدرت خلال الساعات الماضية تحمل اتهامات لدمشق بالضلوع في الانفجار تبدو وكأنها كانت (معدة منذ ثلاثة أو أربعة أيام). وحمّل دخل الله (أعداء لبنان) المسؤولية عن هذا التفجير، مشيرا إلى أنه يعد (حلقة في سلسلة متكاملة من التفجيرات التي تستهدف أولا وآخرا استقرار لبنان ووحدة شعب لبنان وسلمه الأهلي).
|