* بيروت - الوكالات: قتل النائب والصحافي اللبناني جبران تويني المعارض لسوريا أمس الاثنين في انفجار سيارة مفخخة شرق بيروت، وتزامن اغتياله مع تقديم تقرير جديد للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. وقذفت سيارة رئيس مجلس إدارة صحيفة (النهار) المصفحة وهي من طراز (رانج روفر) في واد نتيجة انفجار سيارة مفخخة وقع لدى مرور موكبه قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7.00 ت غ) في المكلس شرق بيروت. وكان جبران تويني متجهاً إلى مكتبه في وسط العاصمة. واحترقت حوالي عشر سيارات نتيجة الانفجار القوي وتحطم زجاج الأبنية ضمن قطر 500 متر. واخرجت جثث جبران تويني ومرافقيه الاثنين من بقايا السيارة المتفحمة. وكانت سهام تويني، زوجة جبران تويني موجودة في المكان برفقة عدد من أصدقاء العائلة، عندما اخرج عناصر من الصليب الأحمر جثة زوجها. والاعتداء على جبران تويني هو الاعتداء الثالث عشر في لبنان منذ اغتيال رفيق الحريري في شباط - فبراير 2005م. واستهدفت كل الاعتداءات شخصيات مناهضة لسوريا ومناطق مسيحية. وكان آخر اعتداء استهدف في الخامس والعشرين من 25 أيلول - سبتمبر الماضي الإعلامية مي شدياق من المؤسسة اللبنانية للإرسال التي نجت بعد بتر ساقها ويدها. وفي الثاني من حزيران - يونيو اغتيل صحافي آخر في صحيفة (النهار) هو سمير قصير، أحد أبرز رموز (انتفاضة الاستقلال) ضد سوريا. وانتخب جبران تويني نائباً عن بيروت خلال الانتخابات التشريعية في منتصف حزيران - يونيو. وانتهت هذه الانتخابات بوصول غالبية برلمانية مناهضة لسوريا على رأسها النائب سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، إلى مجلس النواب. خمس حقائق عن جبران تويني المعارض لسوريا وفيما يلي خمس حقائق عن تويني (48 عاما): - انتخب عضواً في البرلمان عن مقعد الروم الأرثوذكس في بيروت في الانتخابات التي جرت في مايو أيار الماضي على لائحة القوى المعارضة لسوريا التي تزعمها سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. - كان تويني وهو ناشر جريدة النهار اللبنانية البارزة معارضاً قوياً للهيمنة السورية على لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990 وكان من أشد منتقدي دمشق وقد اتهمها بقتل الحريري. - قال تويني في أغسطس آب الماضي: إنه حصل على معلومات دقيقة تفيد بأن اسمه على قائمة اغتيال. وأمضى منذ ذلك الحين معظم وقته خارج لبنان بسبب مخاوف أمنية. - نجا خاله وزير الاتصالات النائب الدرزي مروان حمادة من محاولة اغتيال باستخدام سيارة مفخخة في أكتوبر تشرين الأول من العام 2004م. - ولد تويني عام 1957 وهو متزوج من سهام عسيلي ولديه أربع بنات وحاصل على إجازات في الصحافة والعلاقات الدولية والإدارة من جامعات فرنسية. مجموعة غير معروفة تتبنى اغتيال جبران تويني وأعلنت مجموعة غير معروفة مسؤوليتها عن اغتيال جبران تويني. وفي بيان وصل إلى رويترز دون توقيع قالت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم (المناضلون من أجل وحدة وحرية بلاد الشام) بأن نفس المصير ينتظر (كل من تسول له نفسه التعرض لمن قدم وما زال يقدم الغالي والنفيس من أجل العروبة ومن أجل لبنان). واشنطن تدين اغتيال جبران وتعده (جريمة وحشية) من جانب آخر ادان سفير الولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان اغتيال النائب جبران تويني أمس ووصفه بأنه (جريمة وحشية) ضد (واحد من أعظم أبطال الحرية) مكرراً دعمه للمسيرة الديموقراطية الحالية في لبنان. وجاء في بيان سلمه السفير فيلتمان إلى وزير الخارجية اللبناني وخرج على الإثر من السفارة دامع العينين أن (سفارة الولايات المتحدة تدين بأقوى العبارات الهجوم الوحشي الذي استهدف النائب جبران تويني). وأضاف البيان أن (قوى القمع والطغيان بارتكاب هذا العمل الحاقد حرمت الشعب اللبناني من واحد من أعظم أبطال الحرية وقتلت مدافعاً شجاعاً عن استقلال لبنان وسيادته) مشيداً بجبران تويني ودوره في رفع الوصاية السورية عن لبنان بعد ثلاثة عقود. وأوضح أن الذين ارتكبوا هذه الجريمة (يسعون إلى عرقلة مسيرة تقدم لبنان نحو الاستقلال والسيادة التامة. المهاجمون الجبناء يسعون إلى هز ثقة الشعب اللبناني في مسيرته الشجاعة نحو الديموقراطية). وأضاف أن (الولايات المتحدة ستبقى واقفة بحزم إلى جانب الشعب اللبناني بالتنديد بأفعال الرعب والعنف هذه وتكرر دعمها للحكومة اللبنانية التي تعمل على تعزيز سيادة لبنان التي بدأت إصلاحات حيوية تهدف إلى تعزيز مؤسساتها الديموقراطية).
|