استعداداً لمحادثات صعبة لمنظمة التجارة العالمية
اليوم هونج كونج تبدأ أكبر عملية أمنية منذ عودتها للسيادة الصينية

* هونج كونج - الوكالات:
بدأت هونج كونج أمس الاثنين أكبر عملية أمنية منذ عودتها للسيادة الصينية في عام 1997 تزامناً مع توافد الآلاف من أعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية والمحتجين.
وجرى نشر نحو 9000 شرطي لتأمين نحو 6000 من أعضاء الوفود الممثلة لـ 148 دولة عضو و2000 ممثل للمنظمات غير الحكومية و3000 صحفي و10000 محتج ينتظر وصولهم إلى المدينة.
وساد جو ينذر بالسوء قبيل المحادثات التي ستعقد اعتباراً من اليوم الثلاثاء وتستمر حتى يوم الأحد المقبل مع توقع المحللين وقوع ورطة داخل مقر عقد المحادثات ومصادمات عنيفة خارجه.
وأشارت تقارير لم يتسن بعد التأكد من صحتها نشرت في صحف ناطقة باللغةالصينية إلى أن ناشطين اشتروا كميات من أقنعة الغاز وأن ملابس رسمية لرجال شرطة وملابس عمال نظافة سرقت من أماكن تنظيفها من جانب جماعات راديكالية تأمل في اختراق الحدث.
وجرى تسيير دوريات شرطة عند نقاط تفتيش المهاجرين بمطار هونج كونج الدولي، بينما وضعت حواجز عملاقة مملوءة بالمياه حول مركز المؤتمرات والمعارض، حيث ستعقد المحادثات.
لكن العقبة الكبرى في الأيام المقبلة لن تتمثل على الأرجح في الحزام الأمني بل في الدعم التجاري والزراعي الذي يهدد نجاح المحادثات.
ونقل عن وزير تجارة هونج كونج جون تسانج الذي سيرأس المحادثات أن الفشل في محادثات هونج كونج من شأنه (القضاء على مصداقية منظمة التجارة العالمية لسنوات مقبلة).
لكن ما يقلق الشرطة هو أن يسفر الغضب من تحول الأزمة المحتملة إلى أعمال عنف على غرار ما حدث في سياتل عام 1999م.
من جانب آخر دعا الممثل الأمريكي للتجارة روب بورتمان أمس الاثنين الاتحاد الأوروبي من جديد إلى تقديم المزيد من أجل خفض دعم الصادرات الزراعية. وعشية افتتاح المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في هونج كونج، قال بورتمان إن (مفتاح التنمية موجود في دخول الأسواق والزراعة تشكل التحدي الأول ونعتقد أنه علينا أن نحقق تقدماً أكبر في هذا المجال).
وأضاف أن (الولايات المتحدة قدمت عرضاً زراعياً جريئاً في تشرين الأول - أكتوبر ما زال على الآخرين وبينهم الاتحاد الأوروبي، الرد عليه).
إلى ذلك أكد المفوض الأوروبي للتجارة بيتر ماندلسون أمس الاثنين مجدداً أن الاتحاد الأوروبي لن يقدم (عرضاً جديداً حول الزراعة) في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية.
وقال المفوض الأوروبي في مؤتمر صحفي (جئت إلى هونج كونج لإجراءمناقشات جدية مع شركائي، وآمل أن يكون الآخرون جاءوا لمناقشة جدية معي، هذا لا يعني أنني سأقترح عرضاً جديداً حول الزراعة).
وأضاف: (لا أعتقد أن هذا ما تحتاج إليه دورة الدوحة من جانب أوروبا، لذلك يعود إلى الآخرين تقديم عروض محسنة في المجالات الأساسية للمفاوضات).