أجمل ما قاله المدربون في مجال الأسهم إنّ حركة سوق الأسهم يتحكّم بها (المتشائمون والمتفائلون) الذين يمثلون معظم المتداولين، وعلى ضوء ذلك تتكوّن كمية (العرض والطلب)، فدهاة السوق من المضاربين الكبار وبعض (صنّاع السوق) الذي يعرفون نظرية (التفاؤل والتشاؤم) في سوق الأسهم، نراهم بين فينة وأخرى يطلقون (شائعة قوية مرررة) تسري بها الركبان لعدة أيام، الأمر الذي يزيد من حدّة (التشاؤم أو التفاؤل) حسب نوع الشائعة، ويؤثِّر في (نفسية) المتداولين بشكل يجعلهم يتخذون (قرارات) انفعالية، إمّا هلع زائد أو طمع بلا حدود. ففي الشائعة (الإيجابية) مثلاً: تجد المضارب الكبير الذي (يسيطر على الشركة) يصعد بالسهم للأعلى بكميات كبيرة تلفت الانتباه فيتبعه الناس (متفائلين)، فيصعد ويصعدون معه ثم يبدأ (يرش) عليهم، أي يبيع أسهمه عليهم بكميات عالية وبأفضل الأسعار التي وضعها، فيما يبقى (المتفائلون) أو (الطماعون) بصيغة ثانية أو (الحالمون بالمكسب الكبير) بصيغة أخرى، يبقى هؤلاء (معلّقين) في السقف بأسعار عالية يكون معها السهم قد وصل حدّه من الارتفاع فيهبط بعنف ويهبطون معه (متشائمين)، فيكثر العرض ويقل الطلب. من هنا ندرك أنّ (المضاربين) الكبار يتحكّمون في صناعة السوق، ليس وفق استراتيجيات فنية وإنّما وفق استراتيجيات نفسية تنسجم مع مبدأ (التفاؤل والتشاؤم) تلكما الحالتان النفسيتان اللتان يتخذ كثير من المتداولين قرارهم عليهما سواء في البيع أو الشراء (الدخول أو الخروج). إذن الشراء والبيع حسب خبر طازج (إنّما هو شراء بناء على حالة نفسية)، والشراء والبيع حسب (شائعة) إنّما هو قرار بناء على حالة نفسية، والحركة الملفتة للنظر في نهاية كلِّ (ربع) سنوي إنّما هي حركة نابعة من حالة نفسية، والقرارات السريعة التي تأتي عقب انتشار اللون الأحمر في السوق هي في حقيقة الأمر نابعة من مؤثِّرات نفسية .. وعليكم الحساب.
|