تباينت ردود الأفعال حول هذه النتيجة بين عدد من اللاعبين في منتخبنا والمنتخب العراقي الشقيق حيث أبدى عدد من لاعبي منتخبنا عدم رضاهم عن النتيجة في حين كان على الطرف الآخر الرضا والسرور واضحا من خلال تعليقاتهم وحديثهم لوسائل الإعلام المختلفة.
الكابتن يرفض التعليق ويهنئ العراقيين
فمن جانبه رفض قائد المنتخب اللاعب نواف التمياط ابداء أي أسباب حول هذه الخسارة الكبيرة واكتفى بالقول: إنه يبارك للمنتخب العراقي هذا الفوز الكبير والصريح وانه استحق الفوز بهذه النتيجة ورفض التمياط تحميل مدرب المنتخب هذه النتيجة، وقال: إنه يرفض التعليق على ذلك سواء بالسلب أو الإيجاب، وقال: ليس من عادتي الحديث عن المدرب.
الصويلح : الخسارة كبيرة
أما اللاعب أحمد الصويلح فقال: إن الخسارة تعد كبيرة في حق المنتخب السعودي لأنه ليس من الممكن أن يتلقى مثل هذه الخسارة الكبيرة مهما كانت فوارق الامكانات والأداء داخل الملعب، واعتبر الدخول في هذا اللقاء بتشكيل مختلف عما دخل به اللقاء الأول أمام فلسطين أحد الأسباب وإن كان ذلك ليس من اختصاصه كلاعب رافضا تحميل المدرب هذه الخسارة الكبيرة ومعتبراً الجميع يتحمل كل شيء سواء بالفوز أو الخسارة.
تيسير: الأهداف المبكرة فاجأتنا
أما اللاعب تيسير جاسم لاعب الوسط بمنتخبنا فقال عن الخسارة: إنها جاءت نتيجة لمفاجأة المنتخب العراقي لهم وتسجيلهم هدفا مبكرا وإتباعه بهدفين آخرين خلال نصف ساعة ما كان له الأثر عليهم كلاعبين، واعترف اللاعب تيسير بأن التشكيل الذي لعب به كالديرون في هذا اللقاء كان هو الآخر له أثره في النتيجة الكبيرة والأهداف الخمسة، وقال: إن لاعبي المنتخب السعودي جميعهم من الأولمبين بخلاف المنتخب العراقي المكتمل والذي يمثل المنتخب العراقي الأول ونحن نعتبر هذه الدورة هي احدى المحطات الاعدادية لكأس العالم القادمة.
فرحة كبيرة للعراقيين
من جانبهم فقد أبدى عدد من العراقيين سعادتهم الكبيرة والغامرة بهذه النتيجة التي تحققت لهم في لقاء الأمس أمام المنتخب السعودي حيث أكد السيد عارف فرنيس رئيس البعثة العراقية ونائب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية أن المنتخب العراقي استطاع استغلال الارتباك السعودي الذي كان عليه اللاعبون وبخاصة خلال الدقائق الأولى من المباراة واستطاع لاعبوه تسجيل ثلاثة أهداف مباشرة وقال: إن لاعبي المنتخب العراقي نفذوا ما طلب منهم المدرب جيداً وفرض سيطرته على مجريات اللقاء في ظل الاهتزاز السعودي الذي صاحب لاعبيه، متسائلا عن سبب ذلك الاهتزاز الذي حدث من الجانب السعودي في هذا اللقاء وقال: ربما هي رهبة المباراة أو رهبة المنتخب العراقي، وهو ما أدى إلى تقدمنا في البداية بثلاثة أهداف مبكرة والتي أكدت تفوقه وفوزه بالمباراة.
كما اعترف المهاجم العراقي رزاق فرحان بأن لاعبي المنتخب العراقي استغلوا نقاط الضعف في المنتخب السعودي للوصول الى مرماه من أقصر الطرق والتي قال: إنها تكمن في وجود فجوات في الدفاع السعودي وخاصة العمق الدفاعي، وأضاف أنه (وللحقيقة لم أكن أتوقع الفوز بهذه النتيجة الكبيرة وخمسة أهداف خاصة وأن المنتخب السعودي له اسمه وثقله على المستوى الآسيوي ولكننا استطعنا استغلال هذه الثغرات وشكلنا ضغطا على المرمى السعودي وبالتالي حققنا هذه النتيجة الكبيرة مستغلين الاندفاع السعودي للأمام على حساب الدفاع)، واعترف اللاعب رزاق فرحان بأن الفوز بهذه النتيجة الكبيرة على المنتخب السعودي يعد نتيجة تاريخية.
رغم الخماسية لعب مباراة جيدة
أما اللاعب نشأت أكرم فقال: إن المنتخب السعودي على رغم الخسارة الكبيرة إلا أنه لعب في المباراة ولم يكن سيئا ولكن المنتخب العراقي لعب بقوة واستغل الأخطاء السعودية وقدم الفوز هدية للشعب العراقي الذي لا يزال يعيش المعاناة بحسب تعبيره مضيفا أنه وزملاؤه اللاعبون عاقدو العزم على مواصلة الطريق حتى النهاية وتحقيق الميدالية الذهبية.
فوزنا مفاجأة
في حين قال المهاجم العراقي عماد جاسم: إن فوز فريقه على المنتخب السعودي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد كبيرة واعتبرها من أكبر مفاجآت الدورة نظير ما يتمتع به المنتخب السعودي من سمعة وقوة وصلابة ولم يقدر أي منتخب الصمود أمامه ويهزمه بخمسة أهداف وبهذه النتيجة، إلا أن عامل المفاجأة في كرة القدم موجود ووارد في كل لحظة.
| 
"الريـاضيـة"