* بريدة - غالب السهلي: الإصرار الذي يتعامل به المدير الفني للفريق الهلالي (باكيتا) أضحى مكلفاً عملياً ومعنوياً لمسيرة الفريق والتي لا تزال بعيدة عن الاستقرار على الرغم من أنها تعتلي القمة في الدوري السعودي. فباكيتا حينما يبالغ في إصراره الفني في الوقت الذي تتضح فيه الصورة بأن فريقه بحاجة إلى تحويل سريع في الطريق والأسلوب، يفقد فريقه الهلال العديد من الفرص والنتائج كما حدث في لقاء القمة الذي جمع الهلال والنصر وانتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما. حيث تأكد أن ذهاب نقاط اللقاء الثلاث عن الفريق الهلالي والتي تعتبر مهمة لاستمرار الهلال في الصدارة دون مزاحمة تأكد أن باكيتا يتعامل بمحدودية في التفكير والأداء وتظهره عاجزاً عن استمرار فريقه مسيطراً وقادراً على ترجمة سيطرته خصوصاً وأن العوامل الفنية المتمثلة في اللاعبين تمنحه القدرة على إحكام السيطرة وكسب اللقاءات بقوة. فكان حرياً بباكيتا في لقاء ديربي العاصمة أن يتعامل وفق امكانياته والتي تشير إلى أنها امكانيات عالية تتفوق على خصمه لكون استمراره على طريقته أكثر من 75 دقيقة يثبت عجزه في تطوير تكتيكه، والتعامل وفق ما يملكه من قدرات لا تعني أن له الحق في الإبقاء على جيلسون وكماتشو على الرغم من سلبيتهما خصوصاً وأن معطيات اللقاء كانت تشير إلى أن ياسر القحطاني كان بحاجة إلى مهاجم ثان يسانده ويمنحه الفرصة للتهديف. في المقابل كان المدرب النصراوي الوطني خالد القروني أكثر جرأة من باكيتا وأكثر دقة في التعامل مع معطيات لقاء القمة حينما لعب وفق إمكانياته وذلك بإتقانه الأسلوب الدفاعي وإلغاء قوى الخصم بمراقبة أبرز نجومه، فكان القروني بهذه الطريقة على دراية بأن هناك إمكانية للحد من قدرات الهجوم الهلالي يقابل إمكانية في إقفال المنافذ أمام الوسط النصراوي. وليست قمة العاصمة السلبية الوحيدة أمام ما يقدمه باكيتا فكان لقاء الأهلي الصورة الأولى التي توضح أن (باكيتا) نجم الموسم الفائت ليس بباكيتا هذا الموسم الذي ظهر خائفاً عنيداً ولا يملك الطموح في أن يشد من أزر فريقه باستمرار قوته، حيث كان الهلال في هذا اللقاء قريبا من تحقيق نتيجة تاريخية كانت كفيلة بأن تحول حتى لقاء الديربي لصالح الهلال.
|