كان المهاجم الإيطالي السابق باولودي كانيو لاعب نادي لوستهام الانجليزي في موقف مناسب جداً جداً جداً لتسجيل هدف وفي الوقت القاتل من زمن المباراة، وكان فريقه احوج ما يكون الى تسجيل الهدف كونه متعادلا مع مضيفه نادي ايفرتون بهدف لكل منهما. بيد أن الجماهير المحتشدة داخل الملعب والجماهير المشاهدة عبر الفضاء عمتهم المفاجأة وانتابهم العجب عندما اوقف (بادلو) الهجمة مفضلاً مسك الكرة بيده، بعد أن شاهد حارس مرمى (ايفرتون) مصابا على الأرض سامحا بذلك التصرف للفريق الطبي بالتدخل وإسعاف الحارس المصاب، هذا تصرف اكبرمن أن يقال عنه (مثالي) لانه لا يتكرر ولا يمكن ان يصدر من لاعب عادي. أما الموقف الثاني فيقوم بدور البطولة فيه مهاجم منتخب الدنمارك كاستياني في مباراة جمعت منتخب بلاده امام منتخب ايران في دورة هونج كونج الدولية في المباراة النهائية على كأس البطولة، عندما أمسك احد مدافعي منتخب ايران الكرة بيده داخل منطقة الجزاء معتقداً ان الحكم قد اطلق صافرته، بينما الذي اطلق الصافرة أحد الجماهير في تصرف يفتقد الشرف والأمانة! فما كان من الحكم إلا اطلاق صافرته معلناً ركلة جزاء صحيحة!! وبالمناسبة يتوجب على اللاعبين عدم استخدام اليد في كرة القدم بمجرد سماع صافرة.. المهم بعد احتساب ركلة الجزاء تقدم لها مهاجم منتخب الدنمارك كاستياني ليقوم بتسديد الكرة في المدرجات!! وسط اعجاب الحضور. هذا المثالان حرصت على الاستشهاد بهما لأنهما من الأعمال النادرة الحدوث في عالم التعصب المقيت!! ولابد أن يحتل هؤلاء اللاعبون مكانة بارزة بتصرفهما وان يكونا مثالاً حياً وقدوة حسنة للتأثير الإيجابي على الشباب من اللاعبين والجماهير وعلى اصحاب الاقلام المتعصبة وقبل هؤلاء جميعا بعض العقول الإدارية المتخلفة التي لا ترى في المنافسات الرياضية إلا الفوز فقط بل تؤكد وترسخ مفهوم الفوز بأي ثمن وبأي سلوك وبعيداً عن غرس القيم والمبادئ الرياضية في عقول الناشئة من المتنافسين.. وأذهان المتابعين.. بل الأمر المحزن أن هناك من يلوم لاعبيه في (السر) لماذا يعيدون الكرة عندما تخرج رمية تماس أو ركلة مرمى لغرض علاج لاعب مصاب للفريق الخصم وفريقهم مهزوم؟! كيف يكون مثل هذه العينات قدوة ولهم تأثير إيجابي على اللاعبين وهذا هو حالهم!! تناتيف ** ونادي الاتحاد السعودي يستعد لخوض منافسات بطولة كأس العالم الثانية للاندية التي ستقام باليابان مطلع الأسبوع القادم كل الآمال السعودية والتطلعات الرياضية أن يقدم مستوى مشرفا مقروناً بنتائج إيجابية توازي ما قدم للفريق من دعم مادي كبير. ** حصول ناد سعودي على أحسن فريق في آسيا وكذا تحقيق لاعب سعودي لقب افضل لاعب في آسيا، كانا سببين مباشرين في حرمان الحكم الدولي القدير خليل الغامدي من جائزة أفضل حكم في آسيا، إلا أن ما يعوض الوطن بفقدان هذه الجائزة هو الوصول إلى كأس العالم القادم 2006 بالمانيا - إن شاء الله - كحكم سعودي وهو اختيار متوقع من لجنة الحكام الدولية لخليل. ** المدرب الفاشل (إيليا) تحدث عن الحكم خليل جلال كما لو كان يتحدث عن لاعب أهلاوي ومن خلال نظرة تدريبية. أما أن يكون حديثه وتوقعه بعدم اختيار خليل للمونديال العالمي فهو حديث ينطبق عليه (فاقد الشيء لا يعطيه)!! حيث إنه لا يفقه في القانون والتحكيم كما هو في التدريب لا يفقه شيئاً!! الغريب والعجيب أن صحيفة (...) ابرزت ما قاله عن حكمنا القدير وكأن حكمنا الدولي خليل جلال حكم من (صربيا)!! وليس مواطناً سعودياً نعتز به جميعا في حالة اختياره ضمن الحكام المشاركين في قيادة منافسات كأس العالم القادمة 2006م!! ** تمنيت من سعادة الامين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الأستاذ عثمان السعد عندما أشار إلى أن (هناك) من يحاول رشوة الحكام العرب في حديثه الصحافي أن يتحدث بوضوح وأن يصرح بالاسماء لا أن يلمح بالراشي والمرتشي بشكل مبهم يسيء للجميع، فمثل هذه القضية تمثل ظاهرة خطيرة لا يمكن التطرق لها تلميحاً فقط إذا كانت صحيحة!! ** الحارس محمد خوجه مكسب للشباب.. ويعتبر صفقة ناجحة بكل المقاييس. ** لوحة معبرة في معانيها التي اعدها مجلس الجمهور الهلالي وحملها لاعبو الهلال قبل مباراة الدربي امام النصر وتحمل معاني وطنية جميلة (نحن أبناء وطن واحد فلا تجعلوا الرياضة تفرقنا).. فهل يتفاعل منسوبو الوسط الرياضي من اداريين وجماهير واعلاميين مع هذه الدعوة ويجسدونها إلى واقع ملموس؟
|