* المجمعة- عمار العمار: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (الآية).. رحل الرجل الطيب واللاعب الفيحاوي السابق وعميد الهلاليين في المجمعة (حمد المصلح).. غيبته المنية بعد حادث مروري مروع فقدت على إثره المجمعة أحد أبرز أعلامها الرياضيين وأحد رجالها العظماء خلقاً وكرماً وطيبة ومكانة في قلوب الجميع. المجمعة بأسرها بكت هذا الفقيد الغالي ووقفت مذهولة من فراق رجل أعطى للمجمعة ولناديه الفيحاء كل ما يملك.. أعطى لوطنه ودينه كل غالٍ ونفس فكان الصديق والأخ والأب للجميع. الصغير أحبه قبل أن يحبه الكبير واحترمه المتعلم والجاهل، وقدره الغني والفقير، دماثة خلقه ورحابة صدره وبشاشة وجهه كانت عنواناً دائماً له.. فقد كان (رحمه الله) يبادل الجميع الحب والاحترام. والمصلح أحد رواد الحركة الرياضية في المنطقة فقد عايش بدايات الكرة منذ الصغر، فقد لعب للنادي الأهلي ثم الفيحاء بالمجمعة ومثلهما خير تمثيل ومثل الوطن في أكثر من محفل في لعبة الدراجات فكان خير سفير لناديه ووطنه. المصلح رحمه الله يعتبر أباً للأسرة الهلالية في المجمعة وعميداً لهم ومرجعهم التاريخي، واستطاع أن يكون قاعدة جماهيرية لنادي الهلال في المجمعة بفضل حبه للهلال وإخلاصه له ولم تمهله المنية في مشادة لقاء الفريقين الماضي فتوفى قبيل المباراة بساعة وكان حريصاً على مشاهدته، ولكنه رحل إلى الدار الآخرة وهو عائد من رحلة برية.. فقدت المباراة أهميتها عند أغلب مشجعي الفريقين بعد سماع خبر وفاته وحزنت المجمعة على فراقه. إلى أصحاب القلوب الرحيمة وعلى رأسهم الأمير الشهم الشاب محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال وأعضاء شرف النادي يتوجه الجميع إليهم بمد يد العون ومساعدة أسرته التي فقدته ولم يكن لها سواه بعد الله، فالفقيد الغالي حمد المصلح (رحمه الله) يعول أسرة كبيرة ودخله الشهري بسيط، ولكنه كان صاحب نفس كريمة وعفيفة، فقد سهر على راحة أسرته وأبنائه وأخواته وضحى من أجلهم وأثر على نفسه ليسعدهم ليترك أسرته بلا معين بعد الله ولكن أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء لن تنسى هذا الابن الهلالي البار بمساعدته المادية أو تكريمه بإقامة مباراة خيرية يعود ريعها إلى أسرته تجمع الهلال بفريقه السابق الفيحاء تخلد ذكرى الفقيد الغالي في قلوب الجميع، فالهلال سباقاً لمثل هذه المبادرات فقد حضر بنجومه لتكريم الفقيد السابق خالد الشلهوب (رحمه الله) لاعب الفيحاء السابق. المصلح كان يمنّي نفسه في أن يلتقي الفيحاء بالهلال في المجمعة في مباراة رسمية أو ودية، فهل تتحقق رغبته بعد موته وتكريماً له؟.. رحم الله أبا عادل وأسكنه فسيح جناته.
|