* الرياض - عبد الرحمن السريع:
إنطلاقاً من اهتمامات وتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين.. استعدت ككل عام كافة القطاعات والأجهزة.. وسخرت أمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن.
صرح بذلك معالي المهندس عبدالله بن محمد نور رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال زيارته التفقدية لمبنى الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي للوقوف على استعدادات الهيئة لموسم حج هذا العام.. وأضاف معاليه: إن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل للارتقاء بمستوى ما أنيط بها من مهام ومسئوليات ضمن منظومة متكاملة تتألف من العديد من الهيئات الحكومية والأهلية التي تتضافر جهودها بشكل متناسق لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل إجراءاتهم والقيام بالخدمات المقدمة لهم انطلاقاً من دورها الرئيسي ضمن تلك المنظومة في توفير سبل الراحة والأمن والسلامة منذ وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الإقليمي بالمدينة المنورة وحتى مغادرة آخر فوج منهم لأراضي المملكة.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف تعمل الهيئة كل عام على وضع خطة تشغيلية لمجمع صالات الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بخطوات تبدأ بتهيئة مركز متابعة رحلات الحج ومركز رادار ومراقبة جوية لمواجهة كثافة حركة الطيران والتأكيد من فعالية الأجهزة الملاحية بغية توفير أقصى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لضمان أداء الأدوار المسندة إليها على النحو المنشود، مستفيدة من التجارب والخبرات التي اكتسبتها في الأعوام السابقة، حيث تقوم الهيئة بدراسة وتقييم الخطة التشغيلية السابقة فضلاً عن دراسة التطور الذي يحدث في كل موسم حج.
ولا تقتصر جهود الهيئة في خدمة ضيوف الرحمن على موسم الحج فقط بل تتواصل خدماتها على مدار العام استقبالاً ووداعاً للزائرين والمعتمرين.. بعد التوسعة التي شملت ثلاث صالات رفعت القدرة الاستيعابية إلى 16400 حاج في اليوم، واتسعت مساحات الصالات إلى 6454 متراً مربعاً وعلى ضوئها يمكن استقبال 40 طائرة مختلفة الأحجام خلال 24 ساعة وإنهاء إجراءات وصول الركاب للطائرة الواحدة من الحجم الكبير بمعدل ساعتين للرحلة.
ونوه معاليه بالنتائج التي تمخضت عنها الاستبيانات التي كانت قد وزعتها الهيئة بعد موسم حج العام الماضي على الجهات العاملة في مجمع صالات الحج والتي أثمرت عن العديد من الأفكار والمقترحات التي جرى البدء في تطبيقها على أرض الواقع في سبيل تسهيل وتطوير خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وإزالة ما يعترض تحقيق ذلك الهدف من عقبات. وقد تمت تهيئة مجمع صالات الحج لضمان جاهزيته بعد إتمام عمليات الصيانة والنظافة الدورية وكذلك ترميم وإضافة عدد من دورات المياة وعدد من المطاعم والكافتيرات.. وكابينات الهواتف ومقار للبريد والبنوك وغيرها.. كما تمت إضافة عدد كبير من المقاعد لراحة الحجاج وتركيب أجهزة لعرض المعلومات أمام الصالات.. فهو بمثابة مدينة متكاملة الخدمات والمرافق لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتلبية احتياجاتهم. كما بدأت الاستعدادات المكثفة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الإقليمي بالمدينة المنورة لاستقبال الحجاج الذين يزيد عددهم في كل عام عن (400) ألف حاج.
| 
"محليــات"