** قضية استغلال بعض العمالة الوافدة لطيبة البعض أو على الأصح.. سذاجته.. لم تكن مقصورة على الرجال.. بل تعدَّت ذلك إلى النساء والعاملات في بعض البيوت. ** إن من المعلوم.. أن البعض منَّا.. لديه طيبة زائدة تتعبه لاحقاً.. وتُسبِّب له مشاكل.. ويجد نفسه متورطاً في قضايا أو مشاكل.. أو يجد نفسه (مسروقاً) أو (مورطاً) في قضايا مختلفة. ** نحن نسمع ونقرأ عن قضايا النَّصب التي يقوم بها بعض الوافدين.. سواء بطريقة مشروعة أو على الأكثر.. الوافدون بطريقة غير مشروعة.. حيث اتضح أن هؤلاء متورطون في قضايا كثيرة.. منها.. السرقة.. ومنها.. الاختلاس.. ومنها.. النَّصب.. ومنها (الجنائية والأخلاقية والصحية).. وقضايا أخرى متعدِّدة متشعِّبة.. أتركها وأتجاهلها متعمداً لأن (فشيلتها كبيرة.. وتقطع وجيهنا). ** هناك نساء عاملات في بعض البيوت.. أو جئن للعمل في بعض البيوت.. ولم تجد فرصة.. أو تورَّطت في أناس يُسرِّحونها.. فتذهب هنا وهناك للبحث عن فرص عمل مشروعة أو غير مشروعة. ** نعم.. هناك نساء وافدات.. سواء مع أزواجهن أو وحدهن.. استغللن طيبة (حْرَيِّمنا) وطيبتنا.. أو على الأصح.. سذاجة البعض.. فتصرفن تصرفات غير مقبولة. ** أولئك العاملات.. صرن يتجولن ليل نهار في الأحياء.. وفي العمارات.. وفي المجمعات السكنية.. بل في بعض مدارس البنات.. فهذه خيَّاطة.. وهذه كوافيرا.. وهذه طباخة.. وهذه تنقش الحنَّا.. وهذه تقوم بأي أعمال منزلية.. بل إن بعض نسائنا.. لا تكتفي بتشغيلها وإتاحة الفرصة لها.. بل تقوم بواجب الدعاية لها وتتحدث عن كفاءتها وقدرتها.. فتتصل بجاراتها ومعارفها وقريباتها.. مادحة مثنية على هذه العاملة.. وتؤكِّد أن هذه الإنسانة في غاية المعرفة والتفوّق والكفاءة والقدرة و(تخلِّي القنازع.. حرير) و(الشِّينة.. قمر) وخذ من المديح وكأنها تعرفها منذ خمسين سنة..!! ** تشيد بهذه النَّصَّابة بالكلمات المعروفة: (هاذي أجودية.. هاذي بنت حلال.. وضعيفة.. وفيها حسنة.. وعندها كومة بزران.. وراتب أبوهم ألف ريال..).. إلى آخر اسطوانة.. حْرَيِّمنا.. المعروفة.. ** بعد هذا المديح.. وهذا التنقّل.. تصير العاملة الجاهلة البسيطة (أمهر خيَّاطة.. أو أمهر طباخة.. أو أمهر كوافيرا). ** ثم تتحوَّل اسطوانة المديح إلى الثناء على إنجازاتها وكيف تحوِّل الشعر (العاقولي) إلى ذيل فرس أو حرير يُغَطِّي (الرْدُوف) وتنقش اليدين بالحنَّا حتى تخليهما مثل اللمبات. ** ثم تبدأ كل امرأة تسأل عن هذه المبدعة.. وتصبح المسألة حجوزات وواسطات وشفاعات.. وتصبح هذه العاملة البسيطة تعمل (18) ساعة في اليوم و(ما تْلَحِّق).. ويصبح دخلها الشهري فوق الثلاثين ألف ريال.. غير (العطايا والهبات المادية والعينية) التي تضمن علاقة وثيقة معها. ** أولئك النساء الوافدات للعمل في بيت محدَّد.. ولدى أسرة معيَّنة.. وفي عمل معيَّن.. يتنقَّلن من بيت لآخر.. ومن تكسي إلى آخر.. بل إن بعضهن يركبن أفخم السيارات.. إذا ما اشترطت أن يأخذها السائق أو (يوصلها) السائق. ** إن مشكلتنا.. أن كل نصَّاب.. وكل نصَّابة.. يجد فرصته لدينا.. وكل كذَّاب.. يجد مناخاً ملائماً عندنا بسبب سذاجة البعض. ** إننا قبل أن نطالب الجهات الرسمية بمتابعة هؤلاء وتطبيق النظام عليهن.. نطالب رجالنا ونساءنا بإغلاق الباب في وجوههن وعدم إتاحة الفرصة لهن.. بل إبلاغ الجهات الرسمية عنهن وقطع الطريق أمامهن حتى لا تتطور الأمور إلى مشاكل أكبر. ** انتبهوا لهؤلاء النَّصَّابات.. أغلقوا الأبواب في وجوههن.. اطردوهن (اقْرِنُوهن) في حبل وسلّموهن لأقرب مركز هيئة أو شرطة.. فهن خراب البيوت..!
|