بعد أن امتنعت اللجنة عن التأييد
90 عضواً يرفضون تشجيع النشاط الثقافي وتفعيله في وزارة الإعلام

* الجزيرة - الرياض:
أبدى (90) عضوا من أعضاء مجلس الشورى رفضهم توصية إضافية، تطالب بتشجيع النشاط الثقافي في المجتمع السعودي، وتفعيل الجانب الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام من حيث: تشجيع معارض الكتب العربية، والعالمية، والإسهام في نشر الكتاب، ووضع خطة استراتيجية لتنمية الأندية الأدبية، بينما وافق على التوصية (21) عضواً.
لمواجهة القيود البيروقراطية
وقال الدكتور مازن بن عبدالرزاق بليلة في تبريره لتقديم التوصية: (إنه لوحظ ضعف معارض الكتب، وعدم تسهيل دخول الناشرين من الخارج، ووضع كثير من القيود البيروقراطية التي تحد من انتشار الكتاب، فضلا عن أن هناك تراخيا في نشاط الأندية الأدبية).
الصحف نقلت الاضطرابات
وأشار إلى أن الأندية الأدبية، تنضوي الآن تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام، وبين أن الصحف السعودية نقلت كثيرا من الاضطرابات في تحول الإدارة القديمة للإدارة الجديدة للأندية، وبين إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إلى إشراف وزارة الثقافة والإعلام.
تطورات في الأندية
وأضاف قائلاً: (إن هناك استقالات جماعية للأندية، وانتخابات جديدة، وحديث عن دور المرأة في هذه الأندية، وطالما أن هذه الأنشطة الثقافية لم تحظ باهتمام كبير، أدى إلى أن يتحول المشروع من رعاية الشباب التي ركزت جهودها على الرياضة، إلى وزارة الثقافة والإعلام على اعتبارات جديدة، تهدف إلى نشر الثقافة الصحيحة، واستبدال الأفكار المستوردة والهدامة، إلى أفكار أكثر بناء وإشراقا وإسهاما في التنمية).
مسؤولية الثقافة والإعلام
وأبدى اعتقاده بأن على وزارة الثقافة والإعلام دورا كبيرا في مسؤولية نشر الثقافة، وحرية التعبير عن الرأي، وحرية الكلمة، والسماح بدخول مزيد من الكتب المهمة، ووضع أنظمة لمعارض الكتاب على غرار معارض الكتاب في القاهرة وفرانكفورت، التي تستقطب الكثير من الآراء العالمية، وتشجع النشاط الثقافي الضخم في تلك الدول إبان فترة إقامة معارض الكتاب.
التصدي للاحتكار
وطالب (بليلة) بإعطاء الأندية الأدبية والثقافية دورا أكبر، لاستقطاب جمهور أكبر، واستقطاب الشباب، وتشجيعهم على قراءة الكتب، والحوار، والمناقشة أثناء الندوات التي تعقد، بدلاً من العزلة القديمة التي كانت تسهم فيها، وبدلاً من احتكار مجموعة قليلة من الأفراد، ترتاد هذه الأندية، وتتداول الرأي بين وقت وآخر.
اللجنة ترفض وتبرر
لكن لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية والشباب بالمجلس، التي يرأسها الدكتور علي بن عبدالعزيز الخضيري لم تؤيد التوصية، وشكرت (الدكتور بليلة) على حرصه واهتمامه بتشجيع النشاط الثقافي وقال الدكتور الخضيري: (إن اللجنة ترى أن هذه التوصية عامة وليست بشيء محدد، وإن تشجيع النشاط الثقافي وتفعيل الجانب الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام، يسير بشكل جيد وبخاصة بعد أن ضمت الثقافة الآن إلى وزارة الإعلام، التي لديها خطط جيدة لتنشيط العمل الثقافي.
تحرك وزارة الإعلام
ولفت الدكتور الخضيري إلى ما يتم الآن بالنسبة للأندية الأدبية الثقافية، وعزم وزارة الثقافة والإعلام على إعادة جائزة الدولة التقديرية للأدب، مبينا أن المجلس سبق أن أصدر قرارا طالب فيه بإعطاء الجوانب الأدبية، والثقافية، والفكرية مساحة أكبر في نشاط الوزارة.