مساء البكيرية ليس ككل المساءات.. مساءً يذكر فيشكر.. يذكر كزمنٍ ويشكر كونه المساء الذي سن كحدث سنوي جميل يقال فيه للمحسن أحسنت يسجل فيه ما قدم الرواد لمدينتهم ولمجتمعهم ولوطنهم فيشكرون على ما قدموا ويبرز عطاؤهم ليكون قدوة للجيل الحالي والأجيال القادمة.. لزرع التفاني والولاء والإخلاص للدين والوطن ولراية التوحيد والقيادة الرشيدة أولاً وللمدينة والمجتمع لاحقاً. إن مما لا شك فيه أن سيد البشر المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام هو خير الناس لأهله كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي» فقد جاء ذلك توجيهاً نبوياً شريفاً للحث على أنبل الأعمال وهي تلك الموجهة للأهل والعشيرة وأبناء الوطن، ولما كان ديدن الإنسان ومنطلقه التوجيه النبوي الكريم فبلا شك أن عطاءه سيمتد إلى الآخر. مساء البكيرية.. مساء العطاء.. مساء الشكر .. مساء الوفاء حينما يبدأ مجلس أعيان البكيرية بهذه البادرة النبيلة التي تنم عن توجه فاضل ألا وهو تخصيص يوم في كل عام لتكريم جمع كريم من أبناء البكيرية الذين بذلوا مالهم أو جهودهم أو جاههم لخدمة مدينتهم ومجتمعهم فإن ذلك يسجل لأصحاب المبادرة من مجلس أعيان البكيرية وللجان التنظيمية ولكل يد امتدت لدعم ومساندة تنفيذ هذه المبادرة الرائدة وإنجازها سعياً لترسيخ استمرارها لتشمل تكريم كل الرجال العاملين. نعم إنه يوم الوفاء... ولأنه كذلك فإن الجميع في البكيرية أو من هم من أهلها خارجها داخل الوطن أو خارجه يذكر بالخير والشكر والعرفان كل أولئك الرجال العاملين والذين تميز عطاؤهم لوطنهم ومدينتهم ومجتمعهم ويدعو بالمغفرة والإحسان لمن توفاهم الله تعالى ويدعوه جلت قدرته أن ينعم على الأحياء بالصحة والسعادة ليواصلوا العطاء للبكيرية وللوطن مستمدين العون من الله العزيز الجبار نبراسهم في الإيثار والتفاني قيادتنا الرشيدة التي امتدت أيادي البناء والعطاء منها لداخل وخارج الوطن حتى استحقت لقب مملكة الإنسانية.
محمد بن عبدالله الخليفي عضو مجلس محافظة البكيرية عضو لجنة تجميل وتحسين البكيرية |