إنه لشرف كبير حضور هذا الحشد المبارك الوفي لحفل تكريم خيارنا من المبرزين بكرمهم وجهدهم لمدينتهم البكيرية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يحرص على تكريم كل من يعمل لبناء هذا الوطن مهما كان عمله. إن المكرمين وهم جزء من كل من أبناء البكيرية وعددهم كثير ويستحقون التكريم فرداً فرداً ولقد واجهنا إحراجاً لاختيار العدد المحدود (بسبعة أشخاص) لأن عددهم كبير فهم يستحقون التكريم والأولوية رغم أن معظمهم لا يحب الإطراء وحتى التكريم الخاص به بل إن بعضهم رفض رفضاً قاطعاً أن يكرم ولكن رغبة منا في شكر الجميع وإعطاء كل ذي حق حقه، كان هذا الاحتفال. وقد رُوي في الأثر أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. فالعذر ثم العذر من الجميع. لقد أنعم الله علينا بنعم لا تحصى فله الشكر والحمد حتى يرضى وأن من هذه النعم تمتع بعضنا نحن مواطني البكيرية بخير فائض وفير وصحة هانئة ونجاح في الأعمال والمجتمع والأسرة والتي يتوجب شكر الله دوماً على دوامها. ولعل من دلائل شكر النعم هبة الغير بما يفيض منها من خلال الإنفاق الراشد اليسير ذي القيمة الكبيرة و المعاني الفاضلة من هؤلاء القادرين والمتمتعين بفيض هذه النعم وبحمد الله أن ذلك لم يتوقف منهم فجزاهم الله خير الجزاء وأخلف عليهم أعظم الأجر. وإن هذا التكريم الذي نراه اليوم لهو الدليل البين على ما نقول وكلنا نطمع بالمزيد منهم ومن غيرهم من مواطني البكيرية الغالية في التبرع لها بما تحتاجه المدينة وهي تحتاج الكثير من المشاريع الخيرية والتجميلية والسياحية والخدمية والتعليمية و الصحية لكي تواكب النهضة المباركة التي تعم مملكتنا الغالية إن الأمل معقود برجال الأْعمال والموسرين من أبناء المحافظة بتبني بعض المشاريع النافعة للوطن والمواطن. إن إقامة هذه المشاريع ستظل منشآت دائمة شاهدة على عطاء أصحابها ومخلدة لهم في الذكر والدعاء الطيب المستمر إلى ما شاء الله من المستفيدين منها والذي يُرجى قبوله بإذن الله. كن رجلاً إن أتوا بعده يقولون نعم مر وهذا الأثر إن حب الوطن هو الحرص على خدمته وبذل ما يستطيع الإنسان لرد جزء من الجميل له. إننا نأمل أن يتجدد اللقاء وقوائم التكريم مكتظة بأسماء أصحاب العطاء والبذل لهذه المشاريع عرفاناً ووفاءً من مواطنيهم لهم على ما قدموه من خير عميم لمدينتهم، وفق الله الجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
م/ علي بن محمد السويلم |