المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية في حديث لـ( لجزيرة ):
طرح المدينة الصناعية بسدير للاستثمار خلال أشهر

* الرياض - فهد الشملاني:
أكَّد المهندس عبد الله السيف المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أنه سيتم طرح مشاريع تطوير الجزء الأول من المدينة الصناعية بسدير مع بداية العام الميلادي القادم، وأشار في حديث ل(الجزيرة) إلى أن الهيئة وضعت أولويات لتطوير الأراضي الصناعية في المدن التي تعاني من شح الأراضي الصناعية في الرياض ومكة المكرمة وجدة.
وبيَّن المهندس السيف أن الهيئة قامت بإعداد دراسات بالاستعانة ببعض المكاتب الاستشارية المحلية للاستفادة من الأراضي الصناعية المعطلة التي لم يستغلها أصحابها ورفع كفاءة استغلالها في المدن الصناعية القائمة خصوصاً في الرياض وجدة ووضعت آلية لتخصيصها على الطلبات المقدمة.
وألمح المدير العام لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية إلى أن المدن الصناعية الحالية تنقصها البنية التحتية والخدمات الخارجية، متمنياً أن يتولى القطاع الخاص زمام الأمور في تطوير وتشغيل وإدارة المدن الصناعية ومناطق التقنية وأن يعتبر المستثمرون مشاركة استثماراتهم في البنية التحتية للمدن الصناعية هدفاً وطنياً له أولوية لرفع عجلة التنمية الصناعية، كان ذلك في حديث للمهندس السيف خصَّ به (الجزيرة) نصه الآتي:
****
* كيف تقيِّمون أداء وإنجازات الهيئة خلال الفترة الماضية؟
- قامت الهيئة بإنجاز العديد من الأعمال المتعلقة بإعداد الخطة الإستراتيجية والخطة التشغيلية وإعداد اللوائح التنفيذية وأدلة الإجراءات المالية والإدارية ومتطلبات وشروط تطوير وترخيص المدن الصناعية ومناطق التقنية. وتقوم حالياً بالإدارة اليومية للمدن الصناعية الحالية والإشراف على أعمال التشغيل والصيانة وتخصيص وتأجير الأراضي الصناعية وتجهيز مستندات التعاقد مع المدن الصناعية الجديدة أو إعادة تأهيل بعض مرافق المدن الصناعية الحالية لطرحها في بداية العام المالي القادم.
* ما أهم ملامح إستراتيجية بناء المدن الصناعية الجديدة؟
- أهم ملامح إستراتيجية بناء المدن الصناعية الجديدة هي إشراك القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل هذه المدن الصناعية بنظام حق الانتفاع BOT على أساس تنافسي وشفافية واضحة.
* هل وجدت الهيئة إقبالاً من المستثمرين للتعاقد على مشاريع بنظام حق الانتفاع BOT ؟
- قامت الهيئة خلال الفترة الماضية بعقد عدة ندوات ومؤتمرات مع رجال الأعمال والغرف التجارية الصناعية لشرح وتوضيح مفهوم التعاقد بنظام حق الانتفاع BOTباعتبار أنه جديد ونتوقع بمشيئة الله إقبالاً من المستثمرين خصوصاً في المناطق التي فيها إقبال على الأراضي الصناعية.
* هل يرى سعادتكم أن المدن الصناعية السعودية حالياً تحفز الاستثمارات الأجنبية؟ وماذا ينقصها؟
- المدن الصناعية الحالية تنقصها البنية التحتية والخدمات الخارجية وتبذل الهيئة جهوداً كبيرة مع الجهات المعنية بالخدمات لإيصال هذه الخدمات إلى حدود المدن الصناعية المخطط تنفيذها وفي المواعيد المحددة ونتمنى أن يصل حجم الاستثمارات إلى الهدف المنشود.
* يرى بعض رجال الصناعة أن هناك شحاً في الأراضي الصناعية فما دور الهيئة في ذلك؟
- هناك شح في الأراضي الصناعية في المناطق المزدحمة خصوصاً الرياض وجدة ومكة المكرمة. أما بقية المناطق فتوجد أراض متوفرة وتخطط الهيئة لوضع أولويات لتطوير بعض المدن الصناعية في منطقة الرياض (المدينة الصناعية بسدير) وتطوير مدينة صناعية ثانية في كل من جدة ومكة المكرمة لسد حاجة الصناعيين من الأراضي الصناعية في هذه المناطق.
* متى يتم الانتهاء من تطوير المدينة الصناعية في سدير؟
- تم الإعلان عن طرح منافسة تطوير الجزء الأول من المدينة الصناعية بسدير ويتوقع تقديم العروض المؤهلة في نهاية العام الحالي 2005م، حيث يتم الترسية والتعاقد في بداية العام القادم إن شاء الله.
* ماهي الإجراءات التي تتخذها الهيئة تجاه الأراضي الصناعية المعطلة التي لم يستغلها أصحابها؟
- قامت الهيئة بإعداد دراسات بالاستعانة ببعض المكاتب الاستشارية المحلية في حصر ورفع كفاءة استغلال الأراضي في المدن الصناعية القائمة خصوصاً في الرياض وجدة ووضعت آلية للاستفادة من هذه الأراضي لتخصيصها على الطلبات المقدّمة وسوف يتم ذلك خلال الفترة القادمة بمشيئة الله.
* ما هي استعدادات الهيئة لجلب وتوطين التقنية؟
- إن من أهم أهداف الهيئة هو جلب وتوطين التقنية وتشجيع إنشاء مناطق التقنية في جميع مناطق المملكة والهيئة لديها خطة واضحة لتشجيع إنشاء هذه المناطق وقد بدأت بالفعل في تخطيط منطقة تقنية خاصة بالطاقة والبتر وكيماويات المتطورة على مساحة 3.5 ملايين متر مربع ضمن أراضي المدينة الصناعية الثانية بالدمام، وتم اختيار المخطط العام عن طريق مسابقة بين المكاتب الاستشارية المحلية خلال شهر رمضان الماضي 1426هـ.
* ما أهم الطموحات المستقبلية لتطوير المدن الصناعية؟
- أهم الطموحات المستقبلية لتطوير المدن الصناعية هو أن يتولَّى القطاع الخاص زمام الأمور في تطوير وتشغيل وإدارة المدن الصناعية ومناطق التقنية وأن يعتبر المستثمرون مشاركة استثماراتهم في البنية التحتية للمدن الصناعية هدفاً وطنياً له أولوية لرفع عجلة التنمية الصناعية وخدمة الأجيال القادمة في مملكتنا الحبيبة.
وعلى الصعيد نفسه أوضح المهندس عبد الله السيف في تصريح ل(الجزيرة) أن التقديرات المبدئية تشير إلى المملكة تحتاج في الخمس السنوات القادمة إلى 21 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية المطورة بالإضافة إلى 10 ملايين متر مربع من مناطق التقنية وذلك لمواجهة الطلب المتزايد على الأراضي الصناعية، مؤكداً أن لدى الهيئة خطة مبرمجة تتضمن 42 نشاطاً لتطوير 28 موقعاً في المدن الصناعية بمختلف مناطق المملكة خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المدن في المملكة يبلغ 28 مدينة صناعية على مساحة 540 مليون م2 منها 8 مدن قائمة و6 تحت التطوير و14 مدينة أخرى تحتاج إلى تطوير، وأن حوالي 91% من أراضي المدن الصناعية في المملكة تحتاج إلى تطوير.
وحول الميزات الممنوحة للمطورين والمستثمرين في صناعية سدير قال م. السيف إن الهيئة تفاوضت مع صندوق التنمية الصناعي لتقديم قروض لمطوري المدن تقدر قيمتها بنحو 500 مليون ريال. وتقديم كل التسهيلات للمطورين من خلال مخاطبة جميع الجهات الرسمية لتقديم الخدمات للمدن التي سيتم تطويرها سواء كانت مياه أو كهرباء أو نفطاً وهواتف.. وغيرها. وأشار إلى أن عمليات تطوير المدن تتم بنظامين وهما BOT، وROT حيث يسمح بحق الانتفاع حتى 40 سنة، ويحصل المطور على 80% من المبالغ التي يحصل عليها من أصحاب المصانع و20% لهيئة المدن الصناعية الأخرى.