الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير رئيس المكتب الأول للمحاماة لـ( الجزيرة ):
انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية يؤثر إيجابياً على الاستشارات في الخصخصة

* الرياض - سلطان المواش:
أكد سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير رئيس المكتب الأول للمحاماة والاستشارات أن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية له تأثير إيجابي على الاستشارات في الخصخصة، ويتلاءم تماماً مع الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وهذه فرصة أشمل لأننا نتعامل مع الأمور القانونية وهي طبيعة عملنا، لذلك فإننا لم نستعد للانضمام للمنظمة الاستعداد الكافي سواء على المستوى العام أو الخاص كما يوجد لدينا بعض الدراسات التي تؤكد هذه الأمور وهناك بعض الخطوات التي اتخذت لذلك.
أمامنا مشاكل قانونية
وأشار سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الكبير ل(الجزيرة) بأن التجارة العالمية تتناسب تماماً مع الخصخصة، كما أن فيها تحليلاً للاقتصاد وهذا نوع من التحرير الاقتصادي للخصخصة لكن دخول المملكة للتجارة العالمية الذي أصبح أمراً واقعاً الآن يحتاج تفعيلاً من قبل القطاع الخاص والقطاع العام؛ لأننا نخشى أن بعض الجهات لم تستعد الاستعداد الكافي لهذا الأمر ولا أريد أن أسبق التوقعات وربما إذا لم نتدارك الأمر الآن أو بعد 8 إلى 9 أشهر نجد أنفسنا في مشاكل قانونية بسبب الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، خصوصاً عندما يبدأ التطبيق الفعلي وتتعارض بعض الإجراءات أو الأنظمة التي تحكم بعض الجهات سواء في القطاع العام أو الشركات الخاصة.
وقال سموه: أريد أن أنبه الإخوة في القطاع الخاص والقطاع العام إلى الاهتمام الفوري بهذه المسألة وأخذ الاحتياطات اللازمة لعدم الوقوع في مشاكل قانونية بسبب انضمام المملكة للمنظمة لأن فيها فائدة كبيرة للاقتصاد، إذا أحسنا التعامل معها وأحسنا مواجهة هذا الأمر الذي أصبح واقعاً فعلياً بالمملكة.
إعادة النظر
وأشار سموه في حديثه إلى أنه ما زالت هناك أنظمة كثيرة ونحن نغالط أنفسنا إذا قلنا إننا اجتزنا مرحلة كاملة، ربما حدّثنا بعض الأنظمة وجعلناها تتواءم مع المنظمة لكن لا يزال الكثير من الأنظمة بحاجة إلى إعادة النظر - بشكل عام، فمثلاً إحدى الجهات تشترط في الذي يمارس هذا العمل أن يكون سعودياً وأن تكون له مواصفات كذا وكذا. رغم أن هذا العمل ليس في اللائحة المستثناة وسيشمل في أنظمة التجارة العالمية، مشيراً سموه إلى أنه سيتم التطبيق بعد انتهاء المدة المحددة للقطاعات حسب ما هو موجود في برنامج دخول المنظمة ولو جاءت جهة معينة خارجية وطلبت من الجهة المعنية صاحبة النظام أن تقوم بهذا العمل ورفضت فيكون لديها قضية على هذه الجهة وتكون قضية ينظر فيها لأن المملكة وقعت على اتفاقيات تفيد بعدم الممانعة والأمثلة كثيرة جداً.
نوعان من الأنظمة
وأكد سموه أن قطاع العمل في إصداره الجديد حل كثيراً من الإشكاليات لكن أنا أتحدث عن نوعين من الأنظمة هما:
- أنظمة موجودة من أكثر 30 سنة ومدة طويلة ولم ينظر فيها.
- وهناك أنظمة حديثة لكنها لم تأخذ في الاعتبار هذه الناحية ولذلك فقبل أن تقع في مأزق من هذه الإشكالات عليها إعادة النظر بسرعة وتدارك الأمور.
الاهتمام بالغذاء والماء
وقال سمو الأمير: من ناحية أخرى فإن القطاع الخاص وكثيراً من الشركات والمؤسسات لم تستعد الاستعداد الكافي للتعامل مع الأنظمة الجديدة، خصوصاً الشركات التي تميل إلى احتكار السوق وربما تجد تغيراً في طبيعة السوق وطبيعة العمل وإذا ما استعدت لهذا الأمر فربما تواجه مشاكل وهذا ليس في صالح اقتصاد البلد.. فأنا متأكد أن هناك أناساً كثراً مهتمون بهذا الأمر لكن نحن لدينا رؤية معينة فيها.
وأضاف سمو الأمير في حديثه: إن من حسن حظنا أننا اهتممنا بأمرين يهمان المواطن هما الغذاء والماء، وهذه أمور حساسة وإستراتيجية وتهم كل المواطنين.
صوامع الغلال
أما بالنسبة لصوامع الغلال فقد وقعنا معهم العقد قبل أشهر قليلة وحسب برنامج زمني محدد لعمل ثلاثة مشروعات لصوامع الغلال بنظام P.O.T وبالنسبة للبرنامج الزمني، فهو يسير بالوقت الذي حدد له، والأسبوع الماضي سلمنا مؤسسة الصوامع جميع المسودات للعقود وهي الآن تراجعها على أساس إبداء الملاحظات وتقديم المسودات النهائية.. وقد اجتزنا مرحلة ممتازة في هذا الأمر، وقبلها تولينا جميع عقود
P.O.T - R.O.T الخاصة بمدن
التقنية الصناعية وقدمت الآن وسلمت النسخ النهائية وانتهت في وقتها المحدد ونرجو أن ينتهي هذا المشروع الحيوي والمهم في وقته المحدد بكفاءة عالية، والشيء الجيد أن هذه الخبرات المحلية التي بدأت تتنامى ونلمسها كانت قبل فترة بعيدة جداً عن متناول المحامين والاستشاريين المحليين والآن نراهم يساهمون في المشروعات بقوة وهذا هو المكسب الحقيقي لبلدنا حيث يوجد عندنا الآن خبراء واستشاريون في الخصخصة على مستوى عالٍ.
عقود محلية 100%
وأضاف سموه: لقد كانت عقود صوامع الغلال محلية 100% ولم نستعن بأي أجنبي، وخبراتنا محلية والعقود التي توقع مع المستثمرين هي عقود P.O.T، وقد قام المكتب الأول بجميع ما يلزمها، وكانت على المستوى المطلوب وهذا الذي نعتبره مكسباً ونفتخر به.