* الدمام - طارق الغامدي :
يشهد سوق الخيام هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار تصل لما يزيد على الـ30 في المائة نتيجة إلى عدة عوامل من أبرزها ايقاف التصدير من دولة باكستان والتي تعتبر المصدر الرئيس للخيام في السوق بالإضافة إلى دخول فصل الشتاء الذي عادة ما يتوجه الكثير من سكان المنطقة الشرقية إلى البر للتخييم وقضاء إجازة العيد ونصف السنة القادمة في الطبيعة العذراء.
وقدر حجم السوق في المنطقة الشرقية بما يزيد عن 12 مليون ريال في الفترة الحالية التي غالباً ما يكون الإقبال من الشباب والعوائل والذي تشكل العوائل النسبة الأكبر ما يقارب الـ60 في المائة يأتي بعدهم العزاب بما يقارب من الـ30 في المائة أما البقية فيكونون من كبار السن والأفراد.
وتختلف أسعار الخيام ما بين الغالي والرخيص وذلك بناء على رغبات المشترين ومقدرتهم المالية، فهناك بعض الخيام يصل إلى ما يزيد عن الخمسين ألف ريال، وهناك ما يصل إلى الـ300 ريال، كما أن الخيام تختلف في المواصفات ما بين الجيد المقاوم للأمطار والبرودة وما هو صنع ليستخدم لمرة واحدة.
ومع أن هذه الفترة تعتبر هي الفترة الذهبية للخيام العادية إلا أن سوقها لا يتعدى الـ40 في المائة من سوق الخيام بشكل كلي حيث تستحوذ الخيام الجاهزة التي عادة ما توضع في باحات المنازل على شكل خيام مع تجهيزها بالعديد من المواصفات التي يرغبها مقتني هذه الخيام.
وتعتبر منطقة النعيرية والسفانية من أبرز المناطق التي يتم التخييم فيها ويكثر الاقبال عليها ليس من المنطقة الشرقية فحسب بل من مختلف مناطق المملكة وأيضاً من دول مجلس التعاون الخليجي الذي تمثل النسبة الأكبر من دولة الكويت وقطر يأتي بعدهما الامارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بالبر والبقاء خارج الحياة المدنية المزدحمة.
الجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة بدأ البعض بوضع الخيام من الآن وتأجيرها مجهزة في المواقع المرغوبة للتخييم بمبالغ مرتفعة واجبار الكثير من الراغبين في التخييم إلى إيجاد أماكن أخرى بعيدة عن المواقع المرغوبة للمخيمين.
| 
"الاقتصادية"