Tuesday 6th December,200512122العددالثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

من يتدخل لإنقاذهم قبل الإفلاس من يتدخل لإنقاذهم قبل الإفلاس
خطر الإفلاس يتهدَّد المستثمرين الشباب في حائل

* حائل - عبد العزيز العيادة:
كشفت معاناة أحد رجال الأعمال الشباب حجم الخطر الذي يتهدد الاستثمارات الوطنية بعد تغير الإجراءات في وزارة العمل، وبين أحد المستثمرين الشباب في حائل في تصريح ل(الجزيرة) موضحاً معاناته أن المصنع الذي أكمل إنشاءه كأول مصنع من نوعه بالمنطقة مهدَّد حالياً بالإفلاس بسبب تشديد الإجراءات عليه بخصوص عدم منحه الدعم والتسهيلات اللازمة المرغبة لأي مستثمر لكي ينطلق في خدمة الاقتصاد الوطني. وقال بمرارة إنه استطاع بتوفيق الله من إكمال كافة الإنشاءات الرئيسية وبمبالغ طائلة ووفق أفضل المواصفات التنفيذية إلا أن وزارة العمل وعندما أراد بدء الإنتاج الفعلي وتركيب المعدات وتدريب العاملين عليه بالتزامن مع عملية تركيبها إلا أنه تفاجأ بأن الوزارة تطالبه بتوظيف عمالة سعوديين بالمصنع الوليد الذي يبحث عن بصيص النور وعلى يد شاب مكافح صغير في السن وهو الذي استبدل وضعاً يكون فيه عالة على الجهات الرسمية لتوظيفه وبادر بفتح مشروعه ومصنعه طامحاً للانطلاق ومتأملاً بأن يكون بعد أن يقوى وسيلة مباشرة بفتح فرص عمل لأقرانه السعوديين الشباب وبنفس المصنع هذا إلا أنه تفاجأ بصرامة الأنظمة وقام بشرح معاناته ل(الجزيرة) مصطحباً المحرر بجولة على المصنع الذي كان مضاء في مساء كان مظلماً بلا إنارات في المدينة الصناعية بحائل وكأنها أوجدت لتكون ملجأً ووكراً لمن يعشق الظلام وكأن تلك المواقع المخصصة للمصانع وجدت لسد فراغ وليس لدعم الاقتصاد الوطني وفتح فرص عمل للشباب بالمنطقة. وقال المستثمر الشاب شرَّفني أمير حائل بتوجيهات سديدة خلال عرضي عليه فكرة مشروعي كأول مصنع من نوعه بالمنطقة ويبقى أملنا كبيراً بتدخل سموه لمساعدة شباب المنطقة المستثمرين وقال يعلم الله بأن كل ما أطمح إليه هو خدمة المنطقة والوطن ويعرف المعلمين في المعهد الزراعي والتجاري رغبتي هذه بعد زيارتي لهم وطرح رغبتي بإرسال عدد من المتدربين مستقبلاً للمصنع من أجل توظيفهم وهي المبادرة التي كانت بقناعة مني دون فرضها من أي جهة.
وكشفت الجولة التي قامت به (الجزيرة) في أنحاء المدينة الصناعية بحائل مدى الإهمال والنقص في خدمات المدينة الصناعية وحاجتها الملحة لتدخل الجهات المختصة في وزارة الصناعة ومجالس الغرف التجارية وأمانة المنطقة. وطرح المستثمر الشاب طريقة حسابية مبسطة لإعداد المصانع الموجودة بالمدينة الصناعية والمهملة وإعداد شباب المنطقة ممن لم يجدوا عمل حتى الآن وقال بوطنية إن مدينة حائل الصناعية إذا تمت العناية بها ومساعدة المصانع وانطلاقها ستستطيع توظيف 50% من نسبة البطالة بحائل وعلى مراحل وليس بحسب الطريقة الحالية والتي نستطيع أن نقول إنها تساعد بخنق فرص العمل الممكنة مستقبلاً وليس صحيحاً أنها تساعد الشباب على فتح فرص عمل لهم، وتساءل هل الخلل في الأنظمة ذاتها أم بأسلوب تطبيق الجهات المختصة والموظفين لها.
يذكر أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده أنفقت عشرات الملايين خلال مراحل إنشاء المدينة الصناعية بحائل إلا أنه وبعد الانتهاء من المراحل الأولى أهملت مع نقص العديد من الخدمات وهناك الكثير من المصانع المرخصة وغير المنفذة وهذا يجعل المسؤولية مضاعفة على كافة الجهات و(الجزيرة) تكشف الواقع وتتساءل من المسؤول وكيف الحل؟!

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved