الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي:
خادم الحرمين الشريفين يضع حجر الأساس لمقر المنظمة الدائم بجدة والمملكة تتفضل ببنائه

* جدة - المكتب الإقليمي - علي العمري - أحمد العمري:
جاءت هذه القمة لتجمع بين رؤساء الدول الإسلامية بحضور غير مسبوق وهي التي أتت بعد الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال موسم الحج الماضي وهي دعوة غير مسبوقة، ذكر ذلك الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأستاذ أكمل الدين إحسان أوغلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر يوم أمس بمقر المنظمة بجدة، وأضاف أوغلي في البيان الذي جاء أن هذه القمة التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين معنية بأمر الأمة وهمها، يتدارس خلالها القادة حال العالم الإسلامي للبحث عن طريق للخروج من الأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية وهي تأتي في ظروف سياسية تتسم بالاحباط والوضع المتردي لكافة الدول الإسلامية التي تعجز عن مواجهة الظروف في ظل تفرقها وهي تعاني من استشراء الفكر الضال والإرهاب ومواجهة كراهية الشعوب الأخرى في حين أن ديننا الإسلامي يدعو إلى التسامح في فكره وعقيدته بالإضافة إلى انعقاد هذه القمة في ظروف سياسية اقتصادية اجتماعية صعبة إذ يعيش العالم الإسلامي بأصعب الظروف مقارنة بالمجتمعات الأخرى فهو أشدها تخلفاً وفقراً وبطالة وجهلا وأمراضا، وتأتي هذه القمة لتعطي بارقة أمل لمواجهة التحديات.
وقد لقيت دعوة خادم الحرمين الشريفين استجابة جيدة وينعكس ذلك على مستوى الحضور في هذه القمة.
وأضاف أوغلي في البيان أن الأمانة العامة قامت بإعداد تقرير عن ندوة مكة المكرمة التي حضرها ما يقارب مئة عالم من علماء السياسة والاقتصاد والاستراتيجيات والفكر ومختلف العلوم وهي الندوة التي كانت علامة على طريق العمل الإسلامي والتي تخللها نقاش حر بعيداً عن الرسميات وخرجت بتوصيات مهمة جداً وأعدت الأمانة تقريراً يقدم إلى الوزراء ثم القادة بعنوان (الأمة الإسلامية نظرة جديدة التضامن في العمل) تأخذ الأبعاد الاقتصادية والسياسية من أجل التخلص من التخلف اقتصادياً واجتماعياً يتبعه تطرف فكري ولا يمكن الخروج من هذا الحال إلا مع التقدم والخروج أمام العالم الآخر وذلك بتضافر الجميع وتعود للأمة مكانتها مرة أخرى.وبناء على ندوة مكة صدر التقرير العام وقدمت الخطة العشرية ليشترك العالم الإسلامي في عمل محدد لترجمة الرغبة لحل مشاكل الأمة وتطرق إلى أن هناك أمرين هامين بالقمة الأول أن المملكة تتفضل ببناء المقر الدائم للمنظمة على مساحة 40 ألف متر مربع في منطقة خزام التاريخية وسوف يقوم خادم الحرمين بوضع حجر الأساس بحضور إخوته قادة الدول الإسلامية وكانت الأمانة تتطلع منذ 70 عاماً إلى هذه المبادرة التي تكون لها دعماً سياسياً ومعنوياً.
ورداً على أسئلة الصحافة قال الأستاذ أكمل أوغلي في ملخص حديثه ان المبنى الجديد سيكون صرحاً إسلامياً بالمملكة وهو قريب من المكان التاريخي المعروف بباب مكة وهناك معان رمزية كبيرة وعرف عن المنظمة أنها الوعاء الذي احتوى الأمة بعد أن تفرق شملها وهو رمز إلى منطقة مركزية تجمع الحجيج وسيكون هناك مسابقة دولية باعلان دولي لتصميم هذا المبنى الهام وتأمين هذا المبنى سيفتح آفاقاً جديدة للعالم الإسلامي.
وقال ان القمة تنعقد لبحث أمر واحد بالإضافة إلى قضية فلسطين فهي مربوطة بندوة مكة وبالخطة العشرية ومسألة فلسطين وأضاف أن جلال طالباني سيحضر القمة وسيكون هناك مداولات جانبية ومن الناحية الشكلية سوف يحدد غداً فيما إذا كان هناك مادة رسمية تقدم على جدول الأعمال بشأن العراق.
وذكر عن الزيارات التي قام بها الأمين للاتحادات منها الأوروبي ودولة الصين أن الاتحاد الأوروبي يمثل قوة كبيرة في التوازن الدولي وهناك اتصالات عديدة لاقامة جسور للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وقد وجد اهتمام كبير من حكومة الصين ونؤمن بمكانة الصين السياسية والدولية وهناك أقلية مسلمة بالصين....