لا ندري ما الذي يغيظ في اندفاع الناس للتداول في الأسهم!! ولا نعلم لماذا البعض يعارض ذلك بشراسة!! فمن حقّ المواطن أن يجرب الفرص المتاحة طالما أن ذلك طريقاً جيداً يوصله لتأمين دخل إضافي له ولأسرته, ومن حقه علينا أن ندعمه ونوفر له كافة التسهيلات ونقدم له العون اللأزم والبرامج التوعوية التي تحسن من أدائه في السوق. إن أجمل ما تم عمله هو الدورات التدريبية المتزامنة مع اتجاه الكثير للتداول في سوق الأسهم باعتبارها أسهمت بدور فاعل في توعية الناس بالطريقة الصحيحة لأساسيات المضاربة ومعايير الاستثمار, وهي التي أعدت الكثير من المتداولين بشكل يمكنه من العمل في السوق بثقة ووعي ومعرفة تجنبه مخاطر السوق التي تتغير في الثانية الواحدة ألف مرة. أما كون تلك المراكز التدريبية الأهلية تكسب وتربح وتحقق ثراء على حساب (البسطاء) كما يقول المعارضون, فإن ذلك لا يغير من أهمية ضرورة نمو سوق الأسهم وتفعيل النشاطات المصاحبة لها وتوسيع دائرة الحركة الاقتصادية لتشمل الجماهير وجعلها (تكسب) بدلاً من أن تكون (مستهلكاً) على طول الخط, ولا أظن وصف الجماهير (بالبسطاء) أمراً إيجابياً لأن ذلك (يشوه) حركة اقتصادية وطنية مهمة ينبغي أن تكون وينبغي أن ندعمها, بدلاً من أن تكون الحركة الاقتصادية حكراً على نخبة من الاقتصاديين النبلاء. أما سلبيات الناس في التداول أو سلبيات الدورات التدريبية فتعدل وتطور فيما القافلة تسير باتجاه دفع الاقتصاد الوطني نحو الأمام مدعوماً من قطاع عريض من الجماهير الواعية بقيمة رأس المال في زمن منظمة التجارة العالمية.
|