منذ أن سلك النصر طريق (سكة التائهين) وغاب نجمه في ميادين البطولات.. وتحلى جمهوره ب (صبر أيوب) مترقباً ساعة الفرج.. ساعة بعد ساعة!!. في كل يوم تشرق فيه الشمس.. يدنو الأمل.. لكنه يطول.. يأتي وقد لا يأتي.. فالظروف الأكثر قوة تحيط به كالسوار بالنسبة للمعصم ومن كل الاتجاهات.. والقائمون على مسيرة النصر لا يكادون يعرفون طريقهم لتجاوز محطات (العراقيل) و(العقبات) (الطبيعية) منها و(الاصطناعية) إلا من خلال التميز و(الانفراد) عن الآخرين بكتابة (التقارير) وإصدار (البيانات) المتتالية التي (تذكرنا) بالناقل الجوي الوحيد حينما قرر تطبيق برنامج (الرحلات المتتابعة).. أصبح النصر حقيقة بطلاً دون منافس في مسابقة دوري (البيانات الصحفية) منذ ان تم استحداثها مطلع التسعينيات الميلادية.. ويعد الأكثر فوزاً بها وبعدد هائل لا يمكن حصره.. وبفارق كبير عن أقرب منافسيه!. بيانات النصر التي تكاد تهطل بغزارة المطر.. تنوعت مصادرها.. من أقصى اليمين تارة!، ومن أقصى الشمال تارة!.. وكل ألوان الطيف تجتمع في هذه المسألة!، فلا توجد فوارق تذكر بين رئيس مجلس الإدارة وأحد الأعضاء.. حالياً.. أم قديماً.. لاعباً.. وإن كان معتزلاً.. جماهير مؤيدة للرئيس الجديد.. المستقيل! أو تلك المتمسكة.. بالنظام العالمي القديم!!. لقد أصبح البناء النصراوي متوقفاً عند الكيفية التي يتم بموجبها إصدار (بيانات) ذات وزن ثقيل.. تصبح مادة دسمة.. وشهية المذاق لكل من يتبع (بطولة البيانات) التي تقام على هامش المسابقات المحلية.. وحتى التي لا يقيم لها النصر (وزناً). هكذا يغرد النصر بمفرده مختالاً في سماء ميدان (بطولة البيانات)، وقد نطلع قريباً على بيان شديد اللهجة محذراً الأندية الأخرى من مغبة إصدار بيانات.. (تخصص) النصر في اطلاقها.. وأصبحت (ماركة مسجلة) له و(حقوق الطبع محفوظة)!!. يا خسارة كبرى.. رؤية النصر بتلك الوضعية التي لن تسر بالكاد (صديق أو .....). لقد فرحنا مؤخراً ببدء عرض مسلسل (اصلاح البيت النصراوي)... لكنها (فرحة ما تمت) وللأسف، فالرئيس.. الذي قرر البداية.. قالها عبارة صريحة ومريرة (هذا كرسيكم شاغر.. خذوه)!!. عاش النصر... عاش بطل البيانات!!.. وعيدكم مبارك.. مع أطيب التمنيات بأن يجمع العيد السعيد كافة (النصراوية) على وحدة الهدف المتمثل بعودة النصر إلى سابق عهده.. وسامحونا!!.
|