العيد في القرية

* الرس - مكتب الجزيرة - خليفة محمد الخليفة:
للعيد في القرية طعم مختلف فها هي ذي تحتفظ بعبق الماضي وتقاليد الأجداد وتراثهم فبعد صلاة العيد وفي كل عام يجتمع أبناء القرية من سكانها والقادمين من أقاربهم في المدن الأخرى في ساحة خصصت لذلك حيث يجلب كل واحد منهم عيده وهو عبارة طعام أعد خصيصا لهذه المناسبة وغالبا ما يكون من الأكلات الشعبية التي تجيد إعدادها كبيرات السن من الأمهات والأخوات والعمات ويحرص كل واحد منهم على أن يحظى طعامه بأكبر عدد من المتذوقين فتبدأ القفشات والدعايات الإعلانية العفوية من كبار السن حتى أنك تجد من يصرح بأن هذا الطعام من إعداد فلانة (أم عياله).
هذا العيد في بلدة الشنانة تلك البلدة التاريخية الواقعة غرب محافظة الرس شهدت هذا العام إقبالا منقطع النظير من أبنائها في مختلف مناطق المملكة والذين حرصوا على الاحتفال بعيد الفطر بين أقاربهم فهو في نظرهم أجمل مناسبة للالتقاء والتقارب أكثر وإعادة ذكريات الطفولة بعيدا عن ضجيج المدن وصخبها.
كما يحرص أبناء القرية على زيارة كبار السن وخاصة المرضى منهم ومواساتهم. أما الصغار فهمهم الأول الحصول على لعبة نارية يطلقها أحدهم في الفضاء فيزداد سعادة عندما يسمع دوي انفجارها بين أقرانه.
أما حال النساء فلم يكن بعيدا عن حال الرجال فقد اخترن عدداً من البيوت لتكون مقرا لتجمعهن والاحتفال صباحا بخصوصيتهن المعهودة على أن تستمر الاحتفالات والتجمعات النسائية طوال أيام العيد.