* الرس - مكتب الجزيرة - إعداد وتصوير خليفة محمد الخليفة: منذ إعلان أن يوم الأربعاء هو المكمل للثلاثين من شهر رمضان وأن الخميس هو أول أيام عيد الفطر بدأ المواطنون في التوجه إلى المحلات التجارية لإخراج زكاة الفطر حيث خصصت بعض المحلات أمكنة خاصة لهذه الزكاة بالتعاون مع المستودع الخيري والذي سهل على المواطنين عناء البحث عن المحتاج حيث جهز سيارات قرب المحلات التجارية الكبيرة والتي يرتادها المواطنون لاستلام زكاتهم وتوصيلها للمحتاج نيابة عنهم في بادرة طيبة تحسب للقائمين على المستودع الخيري بمحافظة الرس. كما لاحظنا الإقبال الكبير والازدحام على محلات الصرف الآلي للبنوك مما يؤكد حاجة المحافظة إلى زيادة عدد هذه الصرافات. أيضا خلال تجولنا في السوق التجاري شاهدنا الازدحام والتسوق على أشده في محلات بيع الألبسة الرجالية والنسائية بشكل عام ومحلات بيع أجهزة الاتصالات، كما أن الكثير من محلات الحلويات قد استغلت الأرصفة التي أمام محلاتها لعرض حلوياتهم مضايقين بذلك المتسوقين ومعرقلين حركة السير، كما لوحظ ازدياد عدد العمالة بالسوق بصورة لافتة للنظر. أما في الصباح فبعد أداء صلاة العيد كانت الاحتفالات تقام من الأهالي بشكل تلقائي في كل حارة حيث يتم إحضار طعام العيد في مكان يختار من قبل أهل الحارة. يعتبر حي الحوطة في محافظة الرس من الأحياء التي تمسكت بتراثها وأصالتها في إحياء مظاهر العيد القديمة حيث يتجمع الرجال في الشارع ويعايد بعضهم بعضاً بعد أن يؤدوا صلاة العيد مع أبنائهم وتحضر كل عائلة ما تيسر من الطعام فهذا يأتي بنوع من الأكل وهذا يأتي بنوع آخر ويتم التنقل من مائدة إلى أخرى في منظر يدل على البساطة في مجتمعنا المترابط ولله الحمد وبدون أي تكليف. وبعد تناول الطعام تتوجه العوائل لمنزل أكبرهم سنا للمعايدة وقضاء بعض الوقت أما الشباب فقد اختاروا أحد الميادين للتجمع والاحتفال على طريقتهم الخاصة فتجد البعض من المجموعات يقومون بتوزيع الحلويات على المارة والبعض الآخر اختار الاستعراض لجذب انتباه الآخرين بالرقص على طريقته الخاصة. في حين اختار الكثير من المواطنين الخلود للراحة والنوم بعد صلاة العيد استعدادا للاحتفالات الليلية التي ستقام في المحافظة فرحا بالعيد حيث تجرى الاستعدادات على أكمل وجه في منتزه القشيع على طريق الجنوب لإقامة احتفالات العيد إلى جانب الاحتفالات العائلية والتي لا تخلو منها أسرة أو عائلة بشكل مختصر وخاص.
|