* باريس - الوكالات: تفجرت أعمال العنف في عدد من ضواحي باريس لليلة السابعة على التوالي بعد أن اشعل شبان فرنسيون النار في عشرات من السيارات. ويزيد استمرار الاضطرابات الضغوط على حكومة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان التي وعدت بإعادة النظام. وقال مسؤول محلي إن الشبان خرجوا إلى الشوارع في تسع مناطق بأحياء فقيرة تحيط بالعاصمة الفرنسية من الشمال والشرق وأشعلوا النار في عشرات السيارات ومنزلين وصندوقين للقمامة. وأضرمت النيران أيضا في صالة للالعاب الرياضية، وكذلك دمر المشاغبون مركزاً قديماً للشرطة. وبلغت السيارات التي أضرمت فيها النيران مساء الأربعاء 128 سيارة. ونشرت السلطات مئات من أفراد الشرطة للسيطرة على الاضطرابات التي ألحقت أضراراً بمركز للتسوق في بوبيني إلى الشمال الشرقي من باريس ومدرسة ابتدائية واحدة على الأقل. وقالت الشرطة إن القائمين بالشغب دمروا أجزاء من ذلك المركز التجاري في بومبيني شمال شرق باريس وهاجم حوالي 40 منهم البائعين في المركز. وكانت الاضطربات قد بدأت في ضاحية كليشي سو بوا الأسبوع الماضي بعد مقتل شابين صعقا بالكهرباء بينما كانا يحاولان الفرار فيما يبدو من الشرطة أثناء اضطرابات في الضاحية. وامتدت إلى مناطق أخرى في ضواحي باريس لتفرض نفسها على جدول أولويات الحكومة كما دفعت دو فيلبان إلى إلغاء رحلة إلى كندا يوم الأربعاء. ويجوب الشوارع نحو 500 من رجال الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب في محاولة لوقف العنف في الضواحي التي بها مساكن حكومية يعاني قاطنوها من البطالة والجريمة والمشاكل الاجتماعية الأخرى. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك طالب أمس بالحزم في التعامل مع القائمين بأعمال الشغب. وقال شيراك (يجب أن يطبق القانون بصورة حازمة وفي جو تغلب عليه روح الحوار والاحترام). وجاءت تعليقات الرئيس الفرنسي عقب إعلان وزير الداخلية نيكولا ساركوزي اعتقال 34 من القائمين بالشغب في ضواحي باريس. وقد وجهت انتقادات عنيفة للحكومة الفرنسية ووزير الداخلية بصورة خاصة للطريقة التي عولجت بها الأزمة.
|