* رام الله - القدس المحتلة - غزة - بلال أبودقة - الوكالات: استشهد طفل فلسطيني صبيحة يوم عيد الفطر المبارك برصاص الجنود الصهاينة خلال عدوان جديد لهم في جنين. وأوضحت المصادر أن الطفل، واسمه، أحمد الخطيب (12 عاماً) أصيب إصابة قاتلة في الرأس فيما كان يقوم مع مجموعة من الشبان الفلسطينيين برشق جنود إسرائيليين خلال اعتدائهم على جنين. وتوغلت حوالي ثلاثين سيارة جيب تنقل جنودا في جنين، وتمركزت حول عدد من المنازل ومسجد، بينما كانت مروحيتان من طراز (أباتشي) تحلقان فوق المدينة. وقال مسؤولون أمنيون فلسطينيون إن تبادلاً لإطلاق النار جرى أصيب خلاله ناشط في حركة الجهاد الإسلامي بالرصاص لكنه تمكن من النجاة. وفي ذات الوقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات التمشيط والمداهمة في أنحاء الضفة الغربية واسفرت عن اعتقال سبعة عشر فلسطينياً ليلة العيد. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية انه تم اعتقال ثمانية في بيت لحم فيما اعتقل ثلاثة آخرون وصفوا بأنهم من نشيطي حركة حماس في قرية شقبة قضاء رام الله، واعتقل ستة آخرون وهم ممن وصفوا بناشطي الجهاد الإسلامي في منطقة جنين شمال الضفة الغربية .. ولم تقتصر الاعتداءات على الضفة، اذ شملت قطاع غزة، حيث أطلقت المدفعية الإسرائيلية النار مرتين ليل الأربعاء - الخميس على القطاع. وقالت مصادر اسرائيلية ان المدفعية اطلقت النار على مناطق في شمال قطاع غزة التي أطلق منها صاروخا قسام. وأصيب اسرائيلي بجروح طفيفة مساء الاربعاء في انفجار صاروخين أدى احدهما الى أضرار جسيمة في منزل. وعلى صعيد آخر قال محمود الزهار زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الخميس ان ناشطي الحركة لن يجددوا هدنة تنتهي في نهاية العام الا اذا أوقفت اسرائيل اعتداءتها وأفرجت عن سجناء فلسطينيين. وجاءت تصريحات الزهار في وسط موجة اعتداءات اسرائيلية متصاعدة هي الأعنف منذ ان توصل الفلسطينيون والإسرائيليون الى هدنة منذ تسعة اشهر ووافق النشطاء على اتباع (فترة تهدئة). وقال الزهار لرويترز بعد صلاة عيد الفطر المبارك في غزة ان التهدئة مشروطة (بوقف العدو) لعدوانه والإفراج عن المعتقلين .. جميع المعتقلين، وأضاف انه لم يتحقق أي شيء من هذا. وأضاف انهم لن يقدموا التهدئة بدون ثمن وان الثمن هو الإفراج عن الشعب الفلسطيني من الاعتقال الإسرائيلي ووقف العدوان الإسرائيلي. ويتوقع ان تنظم مصر محادثات بين المنظمات الفلسطينية المسلحة في الأسابيع القادمة في محاولة لحملهم على تجديد الهدنة من أجل تشجيع المحادثات مع اسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية في أعقاب انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر - ايلول. والإفراج عن السجناء مطلب رئيسي للناشطين منذ فترة طويلة، وأفرجت اسرائيل عن 900 فلسطيني منذ بداية وقف اطلاق النار لكن ما زال يوجد أكثر من ثمانية آلاف معتقل بينهم مئات اعتقلوا في الغارات الأخيرة ضد الضفة الغربية المحتلة. وحماس لها اهتمام أكبر من المنظمات الأصغر بالمحافظة على هدنة ثبت انها تلقى شعبية بين الفلسطينيين لأنّها تخطط لخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في أواخر يناير - كانون الثاني القادم. وعلى صعيد آخر زعم وزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز الأربعاء في ختام لقاء في واشنطن مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، انه يريد متابعة الحوار مع الفلسطينيين. وقال موفاز لدى خروجه من وزارة الخارجية (نريد متابعة الحوار مع الفلسطينيين على أساس خريطة الطريق). وكان موفاز استبعد الأسبوع الماضي امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع القيادة الفلسطينية الحالية. ورداً على سؤال عن مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني - يناير، أكد موفاز أن اسرائيل لن تفعل شيئا حتى لا تعرقل اجراء هذه الانتخابات. وقال (لن نعرقل الانتخابات الفلسطينية، لكننا لا نعتقد ان حماس يجب ان تكون في البرلمان الفلسطيني). واذا ما انتخب مرشحون من حماس الى البرلمان الفلسطيني وبالتالي الى السلطة الفلسطينية (إذ ذاك لن نتحاور مع مندوب لهذه المجموعة الإرهابية)، على حد تعبيره.
|