* القدس- الجزيرة: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، آريئيل شارون رفضه عقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ما دامت أعمال المقاومة الفلسطينية مستمرة. وقال شارون خلال اجتماعه صباح يوم الثلاثاء (1-11-2005 ) بوزير الخارجية الإيطالي، الذي يزور تل أبيب حالياً: (إنه لا تجرى أي اتصالات حالياً مع مكتب الرئيس الفلسطيني حول إمكانية عقد لقاء مع عباس). وكرر شارون مطالبته بتجريد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من سلاحهم، (وإلغاء ميثاق هذه الحركة، الذي يدعو إلى إبادة إسرائيل، وذلك شرطا لمشاركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية)، المقررة في الخامس والعشرين من كانون ثاني- يناير القادم. وأضاف شارون أنه (إذا لم يقم الرئيس عباس بنزع سلاح حماس الآن، فإنه لن يستطيع القيام بذلك بعد الانتخابات)، على حد تعبيره. وتعهد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) يوم الثلاثاء (1- 11- 2005) بإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في الخامس والعشرين من يناير ? كانون الثاني القادم دون أي تأخير، نافياً كافة الشائعات التي تتحدث عن إمكانية تأجيلها. ودعا عباس جميع القوى والفصائل السياسية، ومنظمات المجتمع المدني إلى الانخراط في ورشة عمل وطنية تشمل الوطن الفلسطيني كله بمدنه وقراه ومخيماته للتحضير لليوم الموعود. وأكد الرئيس الفلسطيني أن الانتخابات التشريعية القادمة ستنقل الممارسة الديمقراطية الفلسطينية إلى طور جديد. من جهة أخرى قال شارون: (إن المراقبين من الاتحاد الأوروبي، الذين سيتم نشرهم في معبر رفح، جنوب قطاع غزة، لن يقوموا بدور رقابي فقط، وإنما سيتمتعون بصلاحيات تنفيذية). وصادق الطاقم الوزاري السياسي- الأمني الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي على التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الفلسطينيين والمصريين حول معبر رفح، والتي تنص على إعادة فتح المعبر تحت إشراف قوة ثالثة هي الاتحاد الأوروبي، وتضمن قرار الطاقم الوزاري دعوة الاتحاد الأوروبي إلى منح قوة المراقبين الأوروبيين التي ستشرف على معبر رفح صلاحيات تطبيق القانون، وان تكون قوة تنفيذية وليست قوة مراقبة فقط. كما أعرب شارون للوزير الإيطالي عن احتجاج تل أبيب على عقد لقاء بين السفير الإيطالي في بيروت والوزير اللبناني الذي يمثل حزب الله في الحكومة اللبنانية الحالية، التي يقودها فؤاد السنيورة..!! ويوم الاثنين الماضي، قال شارون، أيضا، في بيان سياسي ألقاه في الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي: (إن إسرائيل ستواصل العمل من أجل تطبيق خطة خارطة الطريق مع التحفظات الإسرائيلية الـ 14) التي قدمتها حكومته للإدارة الأمريكية. وادعى شارون أن (المجتمع الدولي متحد في دعوة السلطة الفلسطينية لتنفيذ التزاماتها وأولها نزع أسلحة التنظيمات (الإرهابية)). وتابع يقول: (أصبح واضحا للجميع أن هذه هي الطريق الوحيدة من اجل العودة إلى طريق المفاوضات من اجل حل القضايا بيننا وبين الفلسطينيين). وكرر شارون أن (خارطة الطريق هي الخطة السياسية الوحيدة التي تعطي أفقا للسلام والأمل لكلا الشعبين ولا طريق غيرها).. واستطرد: (يجب منع أي إمكانية لإعفاء الفلسطينيين من تنفيذ التزاماتهم ومن القيام بحرب حقيقية ضد الإرهاب)..!!!
|