توشحت الرياض (العاصمة) من خلال شوارعها وميادينها وساحاتها الأنيقة بعناقيد الفرح واكتست بعقود الأنوار المضيئة وتدثرت بأجمل حلل الزينة وطوقت جيد النخيل الباسقة وأعمدة الإنارة الممتدة وأحاطتها كإحاطة السوار بالمعصم فأصبحت الرياض (كالعروس ليلة زفافها) وتحول ليلها إلى نهار استعداداً للضيف (الجميل) عيد الفطر السعيد الذي يحل اليوم (الخميس) ويفوح بمطاياه ويبسط أشرعته كل أرجاء هذا الكون الفسيح، يبعث بأريج عطره الفواح ليدخل البهجة في النفوس وتسعد القلوب فرحاً وطرباً بقدومه الميمون وإطلالته البهية.. وأمانة مدينة الرياض حرصت (كعادتها) على الاستعداد لهذا الضيف وأيامه السعيدة وكشفت جهودها من خلال إقامة وتنظيم احتفالاتها.. وعمدت على تنوعها وشموليتها وتعدد مواقعها في كافة أحياء (العاصمة) ليكون للعيد (فرح وموعد في كل موقع) وتكون ملبية لكافة الرغبات والتطلعات التي ينشدها المواطن والمقيم من سكان الرياض بكافة شرائحهم حيث لم تعد احتفالات عيد الرياض مجرد سرادق يشرع وعرضة سعودية تقام وعقود أنوار وألعاب داخل الحدائق والمتنزهات بل تعدى ذلك إلى أن تكون الاحتفالات (في الرياض غير) شاملة ترفيهية وتثقيفية وتوعوية وشاملة لكل الأطياف.. فافرحوا واسعدوا فاليوم عيد... وعيد مبارك للجميع من القلب إلى القلب. * ومضة العيد صابون لغسيل القلوب من أدران الحقد والكراهية وإعادة المياه لمجاريها صافية ونقية كالبياض..
|