* كتب - نبيل العبودي:
قال رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ مثيب الجعيد إن اللجنة ستعقد عدة اجتماعات خلال الأيام القادمة وذلك لتحديد اسمي الحكمين اللذين ستسقطهما اللجنة من قائمة الحكام الدوليين المعتمدة هذا العام وذلك استجابة لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي صدر أمس الأول والذي حدد عدد الحكام الدوليين في عدد من الدول ومن بينها السعودية بسبعة حكام فقط حيث تضم قائمة الحكام الدولية الحالية تسعة حكام وهم: ناصر الحمدان، خليل جلال، علي المطلق، عبد الرحمن العمر، إبراهيم النفيسة، ومعجب الدوسري، وظافر ابوزندة، وعبد الرحمن الجروان، وممدوح المرداس.
وينطبق هذا الإجراء على مساعدي الحكام الدوليين التسعة وهم: محمد سعد بخيت، مهنا الشبيكي، عبدالله العباد، يوسف ميرزا، فهد الملحم، محمد حامد الغامدي، إبراهيم النعمي، إبراهيم الدباسي، عبد العزيز الكثيري.
وأضاف الجعيد يقول في تعليق على قرار الفيفا الأخير: لقد تفاجأنا بذلك القرار كون الاتحاد الدولي قد استعجل في اتخاذ هذا القرار حيث سبق أن كانت لدينا بعض المعلومات بأن هذا القرار سيتخذ في عام 2007م إلا ان صدوره في هذه الأيام كان بمثابة المفاجأة لنا ..
مؤكداً في الوقت نفسه أن لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لم يصلها اي شيء بصفة رسمية حتى الآن. وأضاف: حقيقة نحن بالاتحاد السعودي وخاصة لجنة الحكام كنا نأمل في رفع قائمة الحكام المعتمدين للفيفا كدوليين الى عشرة حكام بدلاً من الحكام التسعة المسجلين حالياً ولكن هذا القرار جعلنا نتقيد بحكامنا التسعة فقط والذين سيتقلص عددهم الى سبعة فقط.
وعن الكيفية التي ستتعامل معها اللجنة حيال هذا القرار المتخذ من قبل الاتحاد الدولي قال الجعيد لا شك أننا مقيدون بالعمل به حسبما سيطلب منا والاتحاد الدولي سيرفع الى الاتحادات الإقليمية والقارية لتحديد اسماء حكامه المعتمدين وهو ما سيجعلنا نجتمع لاختيار الحكمين اللذين سيتمر إقصاؤهما من القائمة .. مشيراً إلى أن القرار الآخر الذي اتخذته لجنة الحكام الدولية وهو تخفيض عمر الحكم المسجل حديثاً على لائحة الدوليين من 40 الى 38 سنة سيعطي اللجنة مجالاً لاختيار الحكام السبعة الذين تتزامن سنّهم مع هذا القرار. وأكد الأستاذ مثيب في حديثه إلى أنه بالرغم من تقليص العدد الى سبعة حكام فإنّ الحكمين اللذين سيسقطان من القائمة الدولية سيبقيان يحملان الشارة الدولية إلاّ أنهما لن يكون باستطاعتهما قيادة مباريات دولية معتمدة من الاتحاد الدولي، أي على المستوى الخارجي كالمباريات التي تقام على المستوى القاري او العالمي.
واستبعد الجعيد أن يكون لهذا القرار الأخير المتخذ من قبل الاتحاد الدولي أي ظلم على الحكمين المستبعدين عن القائمة، كون هذا القرار جاء بناءً على لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي وكذلك للسن التي فرضتها (الفيفا) على الحكم وهذا بالطبع ليس فيه أي ظلم للحكم.
مشيداً بالقرار الجديد والذي تم فيه تقليص السن للحكم الدولي من 40 سنة الى 38 سنة حيث قال: ان هذا القرار سيجعلنا نعيش منافسة حامية وكبيرة خلال الأعوام المقبلة حيث يوجد لدينا الآن في المملكة عدد من الحكام المتميزين وأعني هنا حكام الدرجة الأولى والذين يستحقون نيل الشارة الدولية. كما هو الحال بالنسبة للحكم الطريفي الذي وصلت سنه سن 40 سنة وبالتالي سيتم اسقاط اسمه من الدوليين هذا العام.
فكما أن الحكام الدوليين الذين تتجاوز أعمارهم الـ45 سنة كانت تسقط أسماؤهم مباشرة فإنّ تلك الأسماء مرشحة بقوة لأن تأخذ نصيبها هي الأخرى عند الترشيح، وتمنى الجعيد ان تتواصل نجاحات الحكام السعوديين في المحافل الدولية كما هي حتى اصبح الحكم السعودي في قائمة الأفضل على المستوى العالمي، وبالتالي ترشيحهم من قِبل الاتحاد الدولي للمشاركة في قيادة المباريات المهمة في المونديالات العالمية.
يذكر أن الاتحاد الدولي ممثلاً في لجنة الحكام قد عقدت اجتماعا لها خلال الأيام الماضية اتخذت من خلاله قراراً بتخفيض عدد الحكام المسجلين على اللائحة الدولية لكل اتحاد وطني استناداً لأسس ومعايير دقيقة ومحددة اعتباراً من هذا الموسم 2005-2006م.
وجاء هذا القرار بتخفيض عدد الحكام وفق معايير ثلاثة أولها ترتيب الاتحاد الوطني في التصنيف العالمي .. وثانيها عدد ومستوى الحكام والتحكيم في كل اتحاد وطني .. وثالثها مستوى الدوري العام الاحترافي في كل اتحاد وطني. واستناداً لذلك وعلى الصعيد الآسيوي فقد قسمت الاتحادات الوطنية الآسيوية الى سبع فئات حيث منحت الفئة الأولى التي ضمت خمسة اتحادات فقط وهي السعودية واليابان وكوريا الجنوبية والصين وإيران حق تسجيل سبعة حكام فقط كحد أقصى .. وتأتي الغاية من هذه القرارات الجديدة التركيز على النوعية والارتقاء بالمستوى التحكيمي نحو الأفضل.
| 
"الريـاضيـة"